|
ويمكنني ان اؤكد بحسب تواصلي ومصادري في اروقة المشاورات انه لا صفقة من هذا النوع يجري مناقشتها او حتى طرحها على الاقل حتى الان ، الا في اطار مزيد من الضغط على المتحاورين بالتهديد بوجود مسار بديل في حال فشل الطرفان في الوصول الى اتفاق. ثانيا وهو المهم فان وجود صفقة من هذا النوع او اتفاق يمكن ان تفرضه الدول الكبرى للحل في اليمن يواجه بعدة عقبات حقيقية ،اولها : ان هذه الدول تفهم وتقرأ جيدا المزاج الشعبي في اليمن وهو مزاج من الواضح انه يرفض الحديث عن تنازلات باي شكل لقوى الانقلاب تثبت مافرضوه امرا واقعا ,
ومن جهة اخرى تمتلك السعودية رؤية مختلفة حاليا في معالجة القضايا المتعلقة بها وقد اثبتت اكثر من مرة قدرتها على استخدام قوتها الناعمة سواء في اصدار القرار الاممي 2216 او في ارغام الامم المتحدة على الغاء التحالف من القائمة السوداء للاطفال مؤخرا . ويظل الاهم من كل ذلك ان الهدف من اي تسوية سياسية او اتفاق سياسي هو الاستقرار في اليمن ، الذي ياتي في اولوية دول الاقليم والعالم ، ولا يمكن لاي اتفاق يتجاوز معانات الناس وماقدموه من دماء وآلام في مواجهة الة القتل لتحالف الانقلاب ان يحقق هذا الاستقرار لا للداخل اليمني او الجوار الاقليمي ، ويجب ان نتذكر ان الاوراق ليست جميعها بيد الحكومة الشرعية ولا تمتلك التحكم الكلي في خيوط اللعبة العسكرية كليا على الارض ، ومالم يأتي الاتفاق منصفا فانه لن يكون اكثر من سبب جديد لمزيد من الفوضى والعنف.
في الخميس 09 يونيو-حزيران 2016 12:04:48 ص