|
لقد وجدت انه من الخطأ حصر محاولات الاصلاح بالحديث في نطاقات ضيقه كنطاقات الأصدقاء، وآمنت انه من اللازم بل من الضروري توسيع النطاق والكتابه، علها أن تجد آذانا صاغيه تعي معنى ما يتم كتابته، وتسارع في عمليات البحث وتقصي الحقائق وتشخيص المعطيات، ثم ايجاد الحلول واتخاذ القرارات.
تحياتي وتقديري لرؤسائي في العمل..... فأنتم المعنيون في المقام الأول بقراءة هذه المقاله.
قد تكون اولى خطوات تحقيق الحلم الوطني الجميل هو النجاح في ادارة شركة صافر الوطنيه،تلك الشركه اليمنيه التي أعقبت هنت ، لكن النجاح فنيا لايكفي ان لم يقترن بنجاح اداري وهو الأهم.
ولابد ان يعلم الجميع مدى أهمية انجاح تلك الشركه الفتيه،وماينعكس بنجاحها على وطننا اليمن السعيد ،ولكن للنجاح مقومات لم نرها بعد.......
بادئا ذي بدء.. دعونا نعرف معنى الوطنيه أولا....
ليس معنى الوطنيه نقل المعلومات للجهات الأمنيه عن هذآ أو ذاك
وليس معنى الوطنيه ثرثرة اللسان في مديح الدوله ومسئوليها، وليس معناها أن تكون دبلوماسيا في الحديث مع الاشخاص المهمين.
اؤمن بأن المعنى الحقيقي للوطنيه هو أن يشتغل كل واحد شغله بأمانه وضمير، وبأن يحسن تربية أولاده لكي يصبحوا عناصر ايجابيه تخدم الوطن.
ومن معانيها أيضا النقد البنّآء ولايمنع ذلك من أن تستمر في عملك بأمانه.
عند الوصول لتحقيق هذه النقطه (كيف تكون محبا للوطن) وقتها تستطيع بلادنآ بالتحرك نحو النهضه ، وبغيرهآ ... لاينفع لا ديموقراطيه ولا بطيخ .
لن أستشهد بنجاح أمريكا أو فشلهآ لأني أعتبرها دوله فقيره لكل معاني الصلاح ، فعالمها عباره عن مسرح رهيب لتمثيل الديموقراطيه والحريه وغيرها من المعاني الساميه والبراقه ، ولكني أعتقد أن تلك المسرحيه ستنتهي بأغلاق الستار بدون تصفيق المشاهدين ، وقد بدأت شواهد نهاية المسرحيه بعد حدوث أحداث 2001 الرهيبه وانكشف قناع الديموقراطيه الأمريكيه في جوانتانامو بعد أن نسوا الامريكان أهداف مسرحيتهم ،فذهبوا لتخريب العالم وتدميره.
لقد أعجبتني ماليزيا.... وأبهرتني بالمبآدئ التي قامت عليهآ أساس نهضتهم ، لم تبهرني مبانيهآ بقدر مآ أبهرني تآريخ نهوضهآ القصير والمستحيل (25 سنه فقط) .
ماليزيا دوله لآتملك الكنوز ولآ الثروات مثلمآ يمتلكهآ الآخرون ، لكنهم اكتشفوا أنهم يملكون الكنز العظيم ... كنز يمتلكه الجميع ولا يعرفونه.
الثروة البشريه وكيفية توظيف العقول ، ذلك لن يحدث الآ بعد قناعة تلك العقول بوجود هدف لآبد من تنفيذه
لقد اتحدت العقول في ماليزيا ... وقررت تنفيذ قرار استخدام عقولهم في العمل على نهضة بلآدهم برغم أعراقهم الثلآثه وحروبهم الداخليه وقلة مواردهم ،بعدها تحولت بلآدهم الى جنه من جنان الأرض.
خلآل زيارتي لماليزيا ، قابلت احدى مستشارين رئيسها السابق وباني نهضتها مهاتير محمد ، فاستغليت الفرصه وطرحت عليهآ سؤالا وقلت لها مانصيحتك لشركتنا فاستفسرت عنها وردت قائله: من الخطأ ان تكملوا مسيرة سابقيكم ، وعليكم أن تعيدوا النظر في تقييم شركتكم وعليكم اعادة البناء بسبب اختلاف الاهداف ، فهدف سابقيكم (هنت) كان هدف استثماري قصير الاجل ، أمآ هدفكم (صافر) هو هدف مستمر دائم وقالت: بحكم نقص خبرتكم في ادارة الشركات النفطيه لابد ان تكتسبوهآ بالطرق المعتمده على كونكم دوله ناميه ولا تبالغوا ، واستشهدت بمثال دولتها عندما قالت : لقد جاء الأمريكان لنآ بخطه اقتصاديه كامله لمساعدتنا ، لكننآ رفضناها مع الشكر وقلنا لهم انه لايصلح تنفيذها ببساطه لأنكم امريكا ونحن ماليزيا وليس بالضرورة ان مايمكن تطبيقه ببلادكم يمكن تطبيقه ببلادنا.
أتمنى أن يكون قد وصلكم مآ أعنيه ........
لا يصلح أن نسير على خطى هنت
لأنهم في الحقيقه هنت .. ونحن في الحقيقه صافر
لقد كان اوباما ذكيا ... بل سحر ألبآب الأمريكان عندما شخص معاناتهم واستخدم سلاح نجاحه .. CHANGE
تحيه خاصه للأستآذ المهندس (المناضل) محمد حسين الحاج
وللحديث بقيه ......
في الثلاثاء 11 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 09:42:10 م