من صدام حسين الى قادة الزعماء العرب
السفير/الدكتور عبدالولى الشميري
السفير/الدكتور عبدالولى الشميري

يامعشر الزعماء ِ إنّي شاعرٌ والشعرُ حرٌّ ما عليه عتابُ

إني أنا صدامُ أطلِقُ لحيتي حيناً ووجهُ البدر ليس يعابُ

فعلام تأخذني العُلوجُ بلحيتي؟ أتخيفها الأضراسُ والأنيابُ؟

وأنا المهيبُ ولو أكونُ مقيداً فالليث من خلفِ الشباكِ يُهابُ

هلاّ ذكرتم كيف كنتُ مُعظّماً والنهرُ تحت فخامتي ينسابُ؟

عشرون طائرةً تُرافق موكبي كالنسر تُحشرُ حولي الأسرابُ

والقادةُ العظماء عندي كلكم تتزلفون وبعضُكم حُجَّابُ

(عَمَّان) تشهدُ و(الرَباط) فراجعوا قِممَ التحدي مالهنَّ جوابُ

سيجيب طبعُ الزور تحت جلودكم صدّامُ في جبروته العرّابُ

كُنتُ الذي تقفون خلفَ حذائهِ تتقاربُ الجبهاتُ والأشنابُ

في الواحة الخضراء حول قصوره يتزاحم الزعماءُ والأحزابُ

لَنيلِ مرضاتي وكسبِ صداقتي يتسابقُ الوزراءُ والنوابُ

ماذا صنعتم يارفاقُ؟وماعسى أن تصنعوا؟ وزن العميل ذبابُ

حتماً , وأكثرُكم على إخوانه متآمر ومخادع كذابُ

أو لم تكونوا ظالمينَ شعوبَكم مثلي؟! وكلُّ قطاركم أذنابُ

فإذا انتهبتُ من العراق وشعبه ثرواته, فجميعكم نُّهابُ

وإذا فسقتُ بسبكم وعدائكم فالكلُّ منكم فاسقٌ سبّابُ

أفتكتمون على الشعوبِ خنوعَكم؟ والغربُ ربٌ دونه الأربابُ

القتلُ والتعذيبُ شرعٌ محكمٌ جاءت به (نيويورك) والأعراب

يامعشر الزعماء كلُّ حديثكم والمنجزاتِ ضيافةٌ وخطابُ

أما البيانُ هو البيانُ وإنّما تُستبدل الأقلام والكتابُ

لاتجزعوا من أي لفظ واضح فاللفظ لَغوٌ ما عليه عقابُ

تدري وكالاتُ الغزاة بأنّكم لوجودها الأزلامُ والأنصابُ

وترى بأن العُربَ شعبٌ واحدٌ لافرقَ إلا الثوبُ والجلبابُ

والمسلمُ العربي شخصٌ مجرمٌ أفكارهُ الإجرامُ والإرهابُ

أنا والعراقُ نكون بنداً واحداً فعلام تغلَقُ دوني الأبوابُ؟

وأنا العراقيٌّ الذي في سجنه بعد الزعامةِ ذلة وعذابُ

ثوبي الذي طرزته لوداعكم نُسِجَتْ على منواله الأثوابُ

إني شربتُ الكأس سُمّاً ناقعاً لتُدار عند شفاهكم أكوابُ

انتم أسارى عاجلا أو آجلاً مثلي, وقد تتشابه الأسبابُ

والفاتحون الحمرُ بين جيوشهم لقصوركم يوم الدخول كلابُ

توبوا إلى (أولمرت) قبل رحيلكم واستغفروه فإنه توّابُ

عفواً إذا غدت العروبة نعجةً وحُماة أهليها الكرامِ ذئابُ


في الجمعة 24 سبتمبر-أيلول 2010 06:07:20 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://video.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://video.marebpress.net/articles.php?id=7969