رسالة إلى قمري
سحر حمزة
سحر حمزة

إليك ايها الازرق

كنسيم البحر

كصفاء السما

كلون زهر اوركيد كليلك يداعب الهوا

كطيف أروع من قوس قزح

أوسمفونية وأيقونة في العلى

أرسل همساتي، اشواقي ،،واطياف احلامي

إليك يا قمري

شوقي وغربتي

إليك أرسل حكايتي

أتذكر حين إلتقينا على شاطيء وحيد

مثلنا ،،؟؟

أتذكرحين تأملنا سوية حلمنا

كنت تنشد الحرية

وانا مثلك

شكوت لي الشمس

وذكرت حرقتها

وصفراء لونها

وسطوة أشعتها

تبسمت وقلت بهمس

إنها دافئة

يافعة

مشرقة

إنها البداية وغروبها نهاية

إنها الصديقة الحميمة

لا تخون ولا تخلف المواعيد

قلت لك إرحم مهمتها

وطول صبرها

هي مسيرًة

مأمورة

يا قمري أتذكر جلسات الغسق

وفرحنا عند الشفق

أتذكر يا قمري لهو الصغار وعبث الكبار

كلنا وكلهم فرحوا بوهج نورها

بعد ظلمة ليل وبرد قارس كاللظى 

لا تحزن يا قمري وإن حجبت عنك الشمس النور

ومنعتك ليال من الظهور

أقول لك إصبر إنها مسيرًة

لا تغضب خيوط ذهبها 

ولا تكن بنفسك مغرور

آلا يكفيك العشاق

وسهر المحاربين عبر الأنفاق

وصمود الشباب رغم الإضطهاد

يا قمري لا تحزن

أنا هنا في إنتظارك

رغم الفراق

سأرسم إسمك على الفرات

وأتسلق السياج عبر الجدار

كي احظى بأمسية دون عذاب 

سأرحل إليك بقصصي برسائلي

فلا تحزن يا قمري

انا هنا في إنتظار

لن أخونك

فأنت لقلبي اثير

أنت كل الآمال والمصير

آلا تقبلني لحبك اسير

أنت القمر بحياتي منير

رغم غيابك عني بليلي الطويل

سأحمل قصتك للعالم الموجود

وأكتب آهاتك بلا حدود

فأنت البقاء لأصحاب الأخدود

انت المتعبد للرب المعبود

كيف أخون

وانت كل الوجود

تذكر يا قمري بإني لإجلك سأتخطى الصعاب

وارقص في ليل إشتدت فيه الحروب

حتى لو زفوك شهيد ستبقى في قلبي موجود

إليك يا قمري،كل الورود 

لبدرك أكتب رسائلي بأحرف من نور 

اقسم بإنك كل الوجود

وانك العطاء

وانك نور رغم غيابك بالفلك تدور

اصدقني يا قمري

هل وجدت مثل حبي وفاء

ومثل وعدي وعود

أو مثل إنتظاري صمود

تريث يا قمري فالأمل غير مفقود

واقسم بأني لك مهما طال حصار الحدود

ومهما أشتد الكرب سنهزم عدونا والرب المعبود

فلا تحزن يا قمري 

الله معنا و فوق الظلم والظلام موجود

وإن غاب الهدى واصاب بعض الجنود العمى 

لابد للحق أن يعود 


في السبت 30 أكتوبر-تشرين الأول 2010 05:43:39 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://video.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://video.marebpress.net/articles.php?id=8207