الفساد يسقط بن علي ويرفع رأس تونس
اكرم الثلايا
اكرم الثلايا

عندما أقدم البوعزيزي من محافظة سيدي بوزيد بإحراق نفسه أمام عدسات الفضائيات لم يكن يعلم انه يحرقها من أجل شعب بأكمله,وبعد تاريخ 18 من ديسمبر اشتعلت محافظة سيدي بوزيد وتوالت المدن بالاحتراق وراء صرخة شاب أحرقة الفساد كما أحرق قبله كل اخواننا التونسيين,.

فكلنا يعلم أن البوعزيزي كان واحد من 70% من معدل البطالة بين شباب تونس الخضراء,وكلنا يعلم أن الفساد هو أحد الأعمدة الأربعة لبيت البطالة الذي أسقط دول كثيرة عبر التاريخ,واستمرار الانتفاضة الشعبية التونسية لم ينسق أو تتضافر جهود أحزاب المعارضة في هذه الغضبة,.

وفي يومنا هذا (14) من يناير2011م يعلن عن إبعاد الرئيس بن علي بعد محاولتين فاشلتين من الرئيس بن علي للعودة للشعب ولكن الشعب رفضه ولم يستجيب لاعترافاته الميتة والعلنية وأسقطه عرفانا لعشرات الشهداء التي روت دمائهم الطاهرة شوارع تونس,ولم تفوت اللحظة على من حول الرئيس بن علي كما فأتته,وقام من حوله بعزلة فيما يبدو من النظرة الأولي أحد أمرين "انه عزل بالتراضي (صفقة) أو انتهازية فرصة" للساسة التوانسه (الصعود على ظهر ميت) وهذا حكمه للشعب التونسي في مقبل الأيام,وبصرف النظر عن المركز القانوني للرئيس بن علي أو من يخلفه أين كان أسمة وصفته,لا يتضح من السيناريو الضبابي ما هو الوضع الدستوري, ,.

وان كان يبدو من الأوليات التي طالب بها شعب تونس العظيم وتوحده تحت سقف مطالبة بعزل بن علي وقد حصل,ومطالبه الأخرى بمحاسبة ومعاقبة كل الفاسدين في حكومة بن علي ومستشاريه ومعاونيه وأقاربه وكل من هو محسوب ليس على بن علي فقط بل محاسبة كل فاسد أساء لتونس وشبابها ورجالها ونسائها وكل شعبها,وبما أن انتفاضة الشعب التونسي كانت شعبية 100% ولا دخل للأحزاب أو السياسيين ولا حتى الجيش,وكانت خالصة للكادحين والفقراء والمقهورين والمظلومين والمسحوقين بنظام الفساد البغيض,لابد أن شعب تونس غداً وخلال الأسبوع القادم سيقول الكلمة الفصل منذ الصباح الباكر,فلندعو لاخواننا حفظ الدماء والأرض ونسأل الله أن يلهم اخواننا التونسيين الصبر والحكمة وتغليب مصلحة تونس,وندعو لباقي حكمانا العرب والمسلمين أن يتعظوا قبل أن يجبروا على الاعتراف بالفساد والظلم ولكن بعد غضب الشعوب ومن ثم يرحلوا ملعونين.

فلتحيى تونس فليحيى شعب تونس


في السبت 15 يناير-كانون الثاني 2011 05:52:13 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://video.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://video.marebpress.net/articles.php?id=8773