وزير الحرب الصهيوني : الجولان قطعة من " أرض إسرائيل " لا يمكننا التخلي عنها

السبت 03 مايو 2008 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رندة عود الطيب - خاص
عدد القراءات 7004

قال وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك : "إن هضبة الجولان جزء من "دولة إسرائيل" وليست منطقة محتلة يمكن التخلي عنها.. وتأتي تصريحات باراك في ظل الحديث عن وساطة تركية لاستئناف المحادثات السورية الإسرائيلية.. وقال باراك -خلال تدريبات أجراها الجيش الإسرائيلي بهضبة الجولان، السورية المحتلة- ردا على سؤال حول استعداد إسرائيل للانسحاب من الجولان: " إنه مكان رائع، جزء من دولة إسرائيل، ونحن نحب هضبة الجولان".. وتأتي تصريحات باراك، بعد تصريحات أدلى بها شاؤول موفاز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، في سياق تبرير رفضه للمفاوضات مع سوريا، معتبرا أن الانسحاب من هضبة الجولان سيعني تواجد إيراني عليها.

البقلاوة السورية التي حملها عباس للقدس فاجأت أولمرت

وسبق ان كشفت صحيفة معاريف العبرية أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أحضر معه من دمشق بعد مشاركته في القمة العربية التي عقدت أخيراً في العاصمة السورية هديّتين لـ رئيس الوزراء الإسرائيلي ، إيهود أولمرت ، ووزيرة خارجيته، تسيبي ليفني ، والهديتين عبارة عن علبتين مزخرفتين من البقلاوة السورية، التي أحضرها " أبو مازن " من دمشق .. 

وبحسب نبأ الصحيفة العبرية فإن عباس ، بعد مشاركته في القمة العربية التي عقدت أخيراً في دمشق، عاد بعدها للقاء أولمرت في القدس المحتلة.. وقد فوجئ أولمرت ورجاله بأن" أبو مازن " أتى حاملاً معه هدية: هي صندوق خشبي باهر الجمال، مع نقش نافر وزخرفة خشبية، بداخلها بقلاوة.. وأضافت معاريف أنه فإن الأمر يتعلق بـ البقلاوة الأطيب في الشرق الأوسط ، مشيرة إلى أن عباس أحضر معه أيضاً علبة مشابهة لوزيرة الخارجية تسيبي ليفني، و بالمناسبة، كانت العلبة السورية مغلقة وملفوفة وبداخلها ورقة عليها مبادئ مبادرة السلام العربية، باللغة العبرية، مرفقة بتوقيعات كل دول الجامعة العربية مع أعلامها .

 الفجوة بين المواقف الإسرائيلية والسورية واسعة .. 

وقلل مسئولون إسرائيليون من فرص نجاح الوساطة التركية لدفع المفاوضات بين إسرائيل وسوريا، في حين استبعد آخرون إمكانية عقد لقاء سوري إسرائيلي قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي، جورج بوش، الذي يبدي تحفظا من المفاوضات السورية الإسرائيلية بهدف عزل سوريا.

 في غضون ذلك ، نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مسئول إسرائيلي قوله :" إن ثمة فجوة كبيرة بين مواقف إسرائيل وسوريا، إذ يطالب أولمرت بإجراء مفاوضات سرية دون شروط مسبقة، وبالمقابل يطالب الرئيس السوري بمفاوضات علنية وتعهد إسرائيلي بانسحاب كامل من هضبة الجولان .. وبالمقابل تسعى تركيا إلى التوصل إلى صيغة توفيقية تتيح بدء المفاوضات .. مضيفا أن نجاح الجهود التركية سيتيح عقد لقاء بين ممثلين سوريين وإسرائيليين قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش.

وخالف مسئول آخر هذا الرأي، وقال :" إن إسرائيل على استعداد للمشاركة بمستوى تمثيل رفيع في أي لقاء يتم التنسيق له بوساطة تركيا، من أجل استئناف المحادثات مع سوريا؛ إلا أنه أكد أن أي محاولة يقوم بها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لعقد لقاء بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين قبل نهاية ولاية الرئيس الأمريكي جورج بوش ستواجه صعوبات.  

ويقول مراقبون في اسرائيل:" إن قبول أولمرت بالوساطة التركية جاء على ضوء تعثر مسار المفاوضات الفلسطينية، مشيرين إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود أولمرت، سيحاول تحقيق تقدم ما على المسار السوري يساهم في تعزيز شعبيته المتهالكة .. وأضافوا: إلا أن كافة التقديرات تشير إلى أن أولمرت لا يملك القدرة ولا الإرادة لتحقيق انفراج على احد المسارين الفلسطيني والسوري ..

 هذا ويقف الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس ، على النقيض من موقف رئيس الحكومة الإسرائيلية أيهود أولمرت الداعي إلى اتفاق سلام مع سوريا، ، وأعرب الرئيس بيرس عن معارضته لأي تنازل إسرائيلي لأن الرئيس السوري بشار الأسد الذي قال :" إنه يفضّل لبنان وحزب الله على هضبة الجولان".

وذكرت صحيفة "معاريف" العبرية أن الرئيس الاسرائيلي أعرب في محفل مغلق، عن معارضته الشديدة لأي انسحاب إسرائيلي من الجولان، مشيراً إلى أنه في الوضع الحالي، ممنوع الانسحاب من الهضبة ما لم يقطع السوريون علاقاتهم بحزب الله والإيرانيين".

وذكرت صحيفة معاريف أيضاً أن الرئيس بيرس كان قد حذّر نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني قبل شهر في لقاء جمعه به، من أن سوريا تتحول إلى تابعة لإيران في المنطقة، في ظل محاولة السيطرة على لبنان .. وسبق أن تحدثت إذاعة الجيش الإسرائيلي وصحيفة معاريف العبرية عن قمة محتملة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت والرئيس السوري بشار الأسد .. وأشار سفير إسرائيل في تركيا "غابي ليفي" إلى أن المفاوضات بين الجانبين السوري والإسرائيلي سيتولاها في المرحلة الأولى موظفون عاديون وتكنوقراط ، وفي حال سارت الأمور في الاتجاه الصحيح وأفضت إلى نتيجة يمكننا أن نتوقع أن تتواصل المباحثات على مستوى أعلى بكثير.

وسبق أن ذكرت صحيفة معاريف العبرية أن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الذي زار سوريا الأسبوع الماضي والتقى الرئيس السوري بشار الأسد، نقل له رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في دفع مسار المفاوضات.