مناظرات ساخنة بين المرشحين لمجلس الأمة تٌنقل فضائيا.. وعمل إعلامي مؤسسي يضع أقدامه على عتبات النجاح

الإثنين 05 مايو 2008 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس – الكويت – خاص
عدد القراءات 3906

 * السبت في الكويت عطلة رسمية لذا فإننا قد قمنا باستغلال ذالك اليوم في وضع برنامج خاص لنا أو للبعض منا بالتحديد في زيارة ميدانية لمدينة الكويت ولمعالمها الجميلة مرورا بشواطئها الرائعة خاصة شواطئ السليمانية .

كان أول برنامجنا يبدأ من يوم الأحد وبالتنسيق مع قسم الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام الكويتية وهو زيارة صحيفة الراي وقناة الراي الفضائية .

 في تمام الساعة الحادية عشرة صباحا كانت أقدامنا قد وطأت مبنى صحيفة الراي , لن أتكلم عن الجو الداخلي لتلك المكاتب والفخامة في التجهيزات لكن ما يلفت النظر هو الهدوء الجميل الذي يحيط بالمكان وإنكباب عشرات الموظفين من محررين وطباعين وغيرهم على أجهزتهم بهدوء تام وأنصرف ذهني لعملهم , كان ذالك انطباع عام أثناء توجهنا إلى مكتب رئيس التحرير لصحيفة الراي الأستاذ " يوسف الجلاهمة " الذي يشغل في نفس الوقت نائب رئيس مجلس الإدارة ومدير عام القناة .

لم نكد نصل إلى مشارف مكتبة الشخصي حتى وجدناه في استقبالنا وابتسامته العريضة تلوح على محياة , كان الحديث شيقا وشفافا مع شخصية كبيرة داخل المؤسسة الإعلامية الكويتية ورجل تنقل في العديد من المناصب ألإعلامية مرورا بوزارة ألأعلام وغيرها من الصحف الرسمية والمستقلة .

لقائنا مع رئيس التحرير أستمر لأكثر من ساعة وثلث تقريبا استعرض لنا فيها تجربة قناة الراي وخططها المستقبلية كاشفا لنا عن عزم مؤسسة الراي التي تعتبر شركة مساهمة تضم أكثر من أربعين ألف مساهم عن عزمهم في تدشين قناة أخرى تحمل نفس المسمى وسيكون في طليعة اهتماماتها هي الدراما وبالتحديد الدراما الخليجية وبنسبة 80% .

رئيس التحرير عبر عن سعادته في أي تعاون تحتاجه الصحف اليمنية وفي أي جوانب تدريبية أو تأهيل خبرات يمنية سواء في المجال الصحفي أو التلفزيوني .

كانت المقابلة كفيلة لمعرفة الفرق الكبير في العمل المؤسسي في اليمن والكويت , وكذالك الفجوة في جوانب التخطيط و الإدارة ووضع ألإستراتيجيات والخطط التي تقوم على أسس علمية وخبرات متخصصة في هذا المجال .

الجلاهمة زار اليمن في عام 1977 وتطرق في حديثة عن عدد من المواقف الطريفة التي حدثت معه أنذالك , مبديا إعجابه الكبير باليمن وبشعبه ما جعل الحديث أكثر متعه لتلك المواقف .

·  موعدنا الثاني كان مع أحد مرشحي مجلس الأمة الكويتي وكان في تمام الساعة الخامسة من مساء يوم لأحد حيث تلقيت إشعارا من " مسئولتي البرنامج الزميلة هدى ولولوة " وهما باحثاتان أدبيتان تعملان في قسم الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام الكويتية أن الموعد سيكون مع أحد المرشحين وفي منزلة الشخصي بهدف الإنفراد بالرجل بعيدا عن زحمة المكتب وانشغالات الحملة .

توجهنا إلى منزلة الذي يبعد عن الفندق الذي نسكنه بأكثر من ثلاثين كيلو متر تقريبا , وانطلاقنا في ثلاث سيارات خاصة وعند وصولنا فوجئنا بأن بيت المرشح يعج بعدد من الزوار و إنشغلات أخرى كانت سببا في تأخير موعد لقائنا معه ,

شعور جماعي بالأسف للإلغاء ذالك الموعد وعلامات من الحرج الكبير ظهرت معالمها على محيا " هدى ولولوة " لذالك الأمر .

أقتضى الموقف العودة إلى الفندق وبعد أقل من ثلث ساعة من وصولنا تلقينا اتصالا أخر من الفتاتين تؤكدان فيه عن موعد جديد لحضور مناظرة بين خمسة من مرشحي مجلس ألأمة .

كان الخبر ممتعا لنا لنحظر مناظرة من هذا النوع الذي هو غائب عن الساحة اليمنية.

 كانت المناظرة في أحد الفنادق الفخمة " موفنبيك " , وعند وصولنا الفندق توجهنا إلى ما يسمى بالخيمة وفوجئنا بان المناظرة تنقل فضائيا عبر قناة تلفزيونية تسمى " سكوب " .

المناظرة استمرت لأكثر من ساعة تطرق في الحضور لعديد من القضايا بل والجزئيات الهامة التي تخص المواطن الكويتي .

الجميل في التجربة ألكويتيه هو تصدر المرشحين شخصيا لعرض برامجهم ألانتخابية على الناس في ما يسمى بالديوانيات وغيرها من اللقاءات الخاصة والعامة .

كان الطرح في المناظرة راقيا جدا بعيدا عن وسائل التجريح أو السخرية من أي طرف, وتقبل النقد بصدور رحبة .

 المناظر التي حضرنا فعاليتها أنصب الحديث فيها عن الوضع الاقتصادي للمواطن الكويتي ومشاكل الديون والبنوك وغيرها .

تعيش الكويت هذه ألأيام هي قمة المنافسة بين كافة ألأطراف المتنافسة لكننا فوجئنا بخلو شوارعها من أي وسائل دعائية " ملصقات " ومظاهر فوضوية كما يحصل عندنا في اليمن وغيرها من البلدان العربية .

وللحديث عن هذه النقطة وغيرها لنا حديث أخر ,,,,