مرشحو الرئاسة الأمريكية يتسابقون للاحتفال بقيام إسرائيل

الأحد 11 مايو 2008 الساعة 06 مساءً / مارب برس - متابعات
عدد القراءات 7124

تسابق مرشحو الرئاسة الأمريكية إلى تهنئة إسرائيل في ذكرى تأسيسها، مؤكدين على "يهودية إسرائيل"، مع استدعاء لـ"النبوءات التوراتية" والثناء على مؤسسي الحركة الصهيونية، والتعهد بمواصلة الدعم الكامل لإسرائيل، كما ضمنوا تهانيهم عبارات باللغة العبرية تعبيرا عن "القيم المشتركة" بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وقال بيان صادر عن وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك عبرت السيناتور الديمقراطية هيلاري كلينتون عن سعادتها باحتفال دولة الاحتلال الإسرائيلي بالذكرى الس تين لتأسيسها "كوطن للشعب اليهودي" على حد تعبيرها.

واعتبرت كلينتون أن تأسيس إسرائيل يأتي تحقيقا لنبوءة توراتية؛ حيث قالت: "إن الدولة اليهودية، التي صعدت بعد مأساة الهولوكوست، وُلدت من جديد بعد ألفي عام، تحقيقا للنبوءة التوراتية بالعودة إلى (جبل) صهيون. ومنذ ذلك الوقت، وخلال ثلاثة عقود، رحبت إسرائيل باليهود المنفيين من أوروبا والعالم العربي وإفريقيا والاتحاد السوفييتي السابق".

وأضافت المرشحة الرئاسية، وهي أيضا عضو بمجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك وتحظى بدعم كبير من الجالية اليهودية: "لكن الآن، ومع احتفالنا بكل ما أنجزته إسرائيل، نحن نعلم أن الدولة اليهودية ليست آمنة؛ حيث تواجه إسرائيل تحديات خطيرة لأمنها وتهديدات لوجودها".

ووعدت كلينتون، التي تأتي في المرتبة الثانية بعد باراك أوباما في ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية، بتقديم الدعم الكامل لإسرائيل؛ حيث قالت: "إنني، كرئيس للولايات المتحدة، سوف أكون فخورة بمواصلة هذه الروابط وتقويتها؛ حتى تواصل دولة إسرائيل نموها، من جيل إلى جيل في أمن وسلام".

وختمت كلينتون بيانها بعبارة عبرية تقول: "أم ييسرائيل تشاي"، والتي تعني: "يعيش شعب إسرائيل".

أما المرشح الديمقراطي باراك أوباما، والذي يأتي في المرتبة الأولى في ترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية، فلم يكتف بإصدار بيان بهذه المناسبة بل تنشر صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية مقالا غدا الأحد يهنئ فيه دولة الاحتلال بالذكرى الستين لتأسيسها.

كما أكد أوباما بيان له، حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك، على الأساطير التوراتية؛ حيث قال: "يوافق هذا الأسبوع الذكرى الستين لتحقيق حلم، وهو استقلال دولة إسرائيل؛ فقد حافظ اليهود طوال قرون على أمل العودة كشعب حر إلى أرض أسلافهم".

وامتدح أوباما مؤسسي الحركة الصهيونية مثل تيودور هرتزل وديفيد بن جوريون، مؤكدا على مواصلة الولايات المتحدة لدعمها لإسرائيل "كدولة يهودية".

وجاء في مقال أوباما الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت: "مع تواصل الاحتفالات المحيطة بالعيد الستين لإسرائيل فإنه يُغفر للإسرائيليين إن لم يكونوا في مزاج احتفالي كامل. فمع الإرهاب والصواريخ من غزة، والتهديد الخطير الذي تمثله طموحات إيران النووية، والرهائن الذين تحتجزهم حماس، وقيام الكثير من جيرانها بممارسة ألعاب قديمة ومبتذلة بدلا من العمل نحو السلام والأمن، فإن إسرائيل يمكنها أن تشعر في بعض الأوقات أنها دولة تواجه تحديات هائلة".

وأضاف المقال: "بدءا من بناء واحدة من أكثر الديمقراطيات المزدهرة في العالم، إلى أشكال التقدم الزراعي، والقفزات في مجال الطب البيولوجي، والخطوات الواسعة في امتصاص المهاجرين، ومرورا بتأسيس اقتصاد مُلهم، وجيش في مصاف الجيوش العالمية، وثقافة نابضة بالحياة، ومشاهد أدبية، فإن إسرائيل لم تقم فقط بوثبات هائلة لمواطنيها، لكنها كانت أيضا على مستوى رؤية مؤسسيها في كونها ’نورا للأمم‘."

وتعهد أوباما، صاحب الفرصة الأكبر في ترشيح الحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، بأن يعمل على مواصلة دعم إسرائيل، في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.

حيث قال في مقاله، الذي حصلت عليه وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك: "إنني، كرئيس (للولايات المتحدة)، سوف أقوم بتعميق علاقاتنا الثنائية القوية بالفعل بشكل أكبر، وخاصة في مجالات الدفاع والعلوم والطاقة".

وأضاف أوباما: "يمكن للإسرائيليين أن يعتمدوا دائما على الولايات المتحدة في الوقوف إلى جانبهم ضد أي تهديد، القريب في غزة والبعيد في طهران، وضمان أن إسرائيل لديها الوسائل للدفاع عن نفسها. إن إسرائيل لديها أعداء، وسوف نواجههم جميعا".

ومن جانبه قال المرشح الجمهوري جون ماكين: "عندما قام الرئيس هاري ترومان بالاعتراف بدولة إسرائيل منذ 60 عاما فإنه قام بصياغة علاقة عميقة بين شعبين عظيمين. وبقيامه بهذا كان الرئيس ترومان يعلم يقينا أن الدولة اليهودية سوف تواجه تحديات كبرى في سنواتها الأولى، وقد أشار إلى الشراكة الأمريكية في وجه هذه التهديدات".

وأضاف ماكين، الذي يمثل الحزب الجمهوري في الانتخابات التمهيدية في السباق للبيت الأبيض: "...إنني فخور بدعم الروابط الحيوية بين بلدينا. وسوف تظل علاقتنا على قدر كبير من الأهمية من أجل مواصلة تحقيق هذا الطموح الذي يظهر بفصاحة في الـ’هاتيكفا‘، والتي تعني (بالعبرية) ’أن نكون أمة حرة‘."