قال الموقع الإخباري الصهيوني "يوآف يتسحاكي" على شبكة الانترنت :" إن الرئيس المصري حسني مبارك بعث ببرقية تهنئة لرئيس دولة الكيان الصهيوني " شمعون بيرس" بمناسبة ما يسمى بعيد "الاستقلال الإسرائيلي" .. وهو يوم ذكرى نكبة فلسطين الستين ..

وقال مبارك في برقيته :"يشرفني أن أنقل لسيادتكم تهنئتي بمناسبة عيد الاستقلال، وأود أن أعبر عن أملي في دفع عملية السلام قدماً، وأن أعرب عن تطلعي لنجاح المفاوضات السياسية الجارية حالياً"..

ويطالب خبراء ومحللين سياسيين مصريين بإسقاط معاهدة "كامب ديفيد" التي وقعتها مصر مع إسرائيل في عام 1979 بعدما ظهر حصادها المر على مصر من كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. وأشار عبد الله الأشعل ، مساعد وزير الخارجية المصري السابق خلال ندوة عقدت مؤخرا بنقابة الصحفيين بالقاهرة إلى وجود معادلة صفرية بين مصر وإسرائيل، بمعني أن ما تحصل عليه تل أبيب من مكانة، تنتقص من مكانة مصر على الفور، وقال: "السلام بين مصر وإسرائيل خدعة لأن إسرائيل زرعت خصيصا للقضاء على مصر و تقزيم دورها العربي والإقليمي".

هذا وتقول مصادر بوزارة البترول المصرية :" إن هناك مفاوضات تجريها الوزارة مع إسرائيل بهدف تعديل سعر تصدير الغاز المصري لها، بعد أن أثار بدء تصدير الغاز المصري لإسرائيل نهاية الشهر الماضي موجة من الاحتجاجات، و تقديم طلبات إحاطة في البرلمان، و إطلاق حملة للمطالبة بوقف تصدير الغاز المصري .

ويقول إبراهيم العيسوي وكيل وزارة البترول المصري السابق :" إن سعر الغاز المصري المصدر لإسرائيل بالفعل ضعيف و الإسرائيليون أنفسهم يعترفون بذلك، وهناك مفاوضات الآن لتعديله .. وتجري مفاوضات مراجعة السعر بين شركة شرق المتوسط (إي.إم.جي) -التي تحصل على الغاز من الشركة القابضة للغاز- و بين شركة الكهرباء الإسرائيلية.. ووقعت الحكومة المصرية ممثلة في الشركة القابضة للغاز اتفاقية في عام 2005 مع شركة غاز شرق المتوسط التي أسسها رجل الأعمال المصري "حسين سالم لتوريد" 1.7مليار متر مكعب سنويا " من الغاز الطبيعي لمدة 20 عاما.

السفير الصهيوني في مصر يطالب إنشاء محطة بنزين خاصة بسفارته في القاهرة ..

في غضون ذلك ، كشفت مصادر إسرائيلية أن السفير الصهيوني لدى مصر " شالوم كوهين " تقدم مؤخرا بطلب إلى الحكومة المصرية، وهو الموافقة على تخصيص محطة وقود في موقع قريب من مقر السفارة الكائن مقرها بشارع " ابن مالك " أسفل كوبري جامعة القاهرة، وذلك لتموين السيارات التابعة للسفارة، لتلافي الازدحام الذي تشهده محطات التموين والمشاجرات المعتادة في الآونة الأخيرة.

وتقول المصادر الصهيونية :" إن السفير الاسرائيلي تقدم بطلب بها الشأن إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء ، والمهندس سامح فهمي ،وزير البترول من أجل السماح للسفارة الإسرائيلية ببناء محطة بنزين قريبة من مقر السفارة تخصص لخدمة السيارات التابعة لها، والمركز الأكاديمي الإسرائيلي بالقاهرة".. وجاء في رسالة أخرى للسفير إلى محافظ الجيزة اللواء " سيد شحاتة " نطالب بالموافقة على تخصيص قطعة أرض قريبة من أحد الفنادق بشارع البحر الأعظم بالجيزة المطلة على مبنى السفارة مباشرة لإنشاء محطة البنزين والغاز.. وبحسب ذات المصادر " فإن ما دفع السفير الاسرائيلي لهذه الخطوة هو تأخر سائق السفارة، أثناء تزويده إحدى السيارات بالسولار ليستقلها وفد دبلوماسي إسرائيلي حضر إلى القاهرة لإجراء مباحثات حول مبادرة التهدئة في قطاع غزة، نتيجة مشاجرة نشبت في محطة بنزين بالجيزة، وهو ما أثار غضب الوفد الزائر.