هنية : إذا تم إزاحة الضغوط الأمريكية فإننا قادرون علي إدخال الفرحة لكل بيت فلسطيني

الجمعة 06 يونيو-حزيران 2008 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - فلسطين - رنده عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3525

رحب قائد حركة المقاومة الإسلامية " حماس" ورئيس الوزراء الفلسطيني المقال، إسماعيل هنية " أبو العبد" ، بدعوة رئيس السلطة الفلسطيني، وزعيم حركة فتح محمود عباس " أبو مازن" الداعية لإجراء الحوار الوطني الشامل لتنفيذ ما ورد في المبادرة اليمنية التي أطلقها الرئيس اليمني " علي عبد الله صالح " في شهر فبراير/شباط الماضي للوساطة بين حركتي فتح وحماس لجسر الهوة بين الحركتين ..

ودعا هنية للبدء الفوري بالحوار الوطني علي أساس" مبادرة صنعاء " بهدف عودة الأوضاع الفلسطينية إلي ما كانت عليه ومعالجة الملفات العالقة؛ مؤكدا الاستعداد لإنجاح وانجاز الحوار في أسرع وقت ممكن.

وتنص المبادرة اليمنية على سبع نقاط أبرزها ( عودة الأوضاع في غزة إلى ما كانت عليه قبل استيلاء "حماس" على مؤسسات السلطة ، وإجراء انتخابات مبكرة ، واستئناف الحوار على قاعدة اتفاق القاهرة 2005 واتفاق مكة 2007 ) .. وتنص المبادرة أيضا على ( التزام الطرفين باحترام الدستور والقانون الفلسطيني ، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية بحيث تتبع السلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية ولا علاقة لأي فصيل بها ).

وفي شهر مارس/ آذار الماضي ، قبلت حركتا فتح وحماس بالمبادرة اليمنية لمعاودة الحوار بينهما، لكنها ظلت حبراً على ورق جراء الاختلاف في تفسير نصها وكيفية تطبيقه على الأرض.

  وقال هنية خلال حديث متلفز أجراه مساء اليوم الخميس "5/6" :" إنهأعطى التعليمات من أجل تهيئة أجواء الحوار داعيا إلى وقف الحملات الإعلامية و الإفراج عن المعتقلين السياسيين و النواب و الوزراء و رؤساء المجالس المحلية المختطفين.. وتابع هنية :"انه ينظر بايجابية للدعوة للحوار و للخطاب الذي ألقاه الرئيس عباس و أن يده ممدودة للحوار..معلنا انه سيعزز اتخاذ الخطوات من اجل إنجاح المصالحة الداخلية.

كما ودعا هنية الجامعة العربية لرعاية الحوار الوطني وخطوات المصالحة مرحبا بإجراء الحوار في أي مكان علي قاعدة" لا غالب و لا مغلوب" بل اتفاق ينتصر فيه الشعب .

وقال هنية : إن المرحلة استثنائية و تحتاج إلي عمل فلسطيني استثنائي للحفاظ علي المصالح العليا للشعب الفلسطيني و لمواجهة المرحلة بصف وطني موحد مؤكدا أن إنهاء الخلاف و استعادة الوحدة الوطنية و حماية عناصر القوة تشكل نقطة الانطلاق.

كما أكد هنية علي أن الإدارة الأمريكية كانت تضع العوائق أمام إنجاح الحوار ،قائلا: "إن الأزمة الداخلية علي صعوباتها و تعقيداتها يمكن معالجتها اذا توفرت النوايا الحسنة و المصالح العليا و تم إزاحة الضغوط الخارجية "فإننا قادرون علي إدخال الفرحة لكل بيت فلسطيني و إنهاء القطيعة و استئناف مسيرة العمل المشترك.

هذا وقرر رئيس السلطة الفلسطيني، محمود عباس تشكيل لجنة من أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وممثلين عن الفصائل والقوى القوى الوطنية لمتابعة تنفيذ قراره حول الحوار الوطني.

وقال مكتب الرئاسة الفلسطينية في بيان صحفي أصدره اليوم الخميس :" إن "اللجنة المذكورة ستجتمع الأسبوع المقبل للاتصال بكافة الأطراف المعنية من اجل مناقشة الآليات التنفيذية لهذا الإعلان ببدء الحوار".

وكان الرئيس عباس دعا مساء أمس الأربعاء "4/6" في خطاب إلى الشعب الفلسطيني إلى حوار وطني شامل لتنفيذ المبادرة اليمنية بكل عناصرها بين حركتي "فتح" و"حماس" لإنهاء الانقسام الوطني الفلسطيني وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل( انقلاب حماس ) في 13 من حزيران الماضي وسيطرتها على غزة بالقوة العسكرية .

 عباس يعود لـ حماس لعدم نزاهة دور أمريكا بالمفاوضات

ويرى مراقبون في دعوة الرئيس عباس محاولة للتغلب على "خيبة الأمل" جراء تعثر المفاوضات مع (إسرائيل) وتصاعد الاستيطان في القدس والضفة الغربية واستمرار الدعم اللامحدود من قبل الإدارة الأمريكية الحالية والمرشحان لانتخابات الرئاسة القادمة "للدولة العبرية".

وانتقد الرئيس عباس (المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية باراك أوباما الذي أعلن أمس الأربعاء عقب فوزه بالترشيح عن الحزب الديموقراطي أن القدس يجب أن تبقى (عاصمة لإسرائيل) وأن (تبقى موحدة).. وقال عباس للصحافيين في مدينة رام الله: هذا الكلام مرفوض جملة وتفصيلاً.