آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

واقع العمالة اليمنية في السعودية من زاوية إدارية وتنظيمية

الخميس 26 يونيو-حزيران 2008 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 12180
تم مساء الثلاثاء الموافق (24/6/2008) بقسم الإدارة بكلية إدارة الأعمال بجامعة الملك سعود بالرياض, مناقشة أطروحة الماجستير المقدمة من الطالب/ عبد الملك طاهر المخلافي, الموسومة بعنوان واقع العمالة اليمنية في سوق العمل السعودي: دراسة ميدانية على العاملين في القطاع التجاري.
وقد كان من أهم أهدافها:
  
1. التعرف على أهم المهارات والقدرات التي يمتلكها أفراد العمالة اليمنية المنخرطين في سوق العمل بالقطاع التجاري السعودي, وكذلك المهارات والقدرات التي يفتقرون إليها, وذلك من وجهة نظر العمال اليمنيين وأرباب العمل والمشرفين على العمالة اليمنية في منشآت القطاع التجاري
.
2.
التحقق من درجة توافق مهارات وقدرات العمالة اليمنية مع متطلبات سوق العمل بالقطاع التجاري السعودي, وذلك من وجهة نظر أرباب العمل والمشرفين على العمالة اليمنية في منشآت القطاع التجاري.

3.التعرف على مستوى رضا أرباب العمل والمشرفين عن أداء أفراد العمالة اليمنية المنتسبين إلى منشآت القطاع التجاري. 4
.تسليط الضوء على ابرز المشكلات والصعوبات التي تواجه أفراد العمالة اليمنية في محيط العمل بالقطاع التجاري.
 
5. تسليط الضوء على ابرز المشكلات و الصعوبات التي يقابلها أرباب العمل السعوديين في إطار الإشراف على أفراد العمالة اليمنية.
6.الكشف عن ما إذا كان هناك فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطي تقييم عينتي الدراسة (العمال اليمنيين - المديرين المشرفين على أفراد العمالة) لقدرات ومهارات العمالة اليمنية في القطاع التجاري.
7.التعرف على ما إذا كان هناك اختلاف ذو دلالة إحصائية في إجابات أفراد عينتي الدراسة (العمال - أرباب العمل) فيما يتعلق بتقييم مهارات العمالة اليمنية وتشخيص مشكلاتها في محيط العمل تعزا للاختلاف في خصائصهم الشخصية والوظيفية.
8. تقديم بعض التوصيات التي من شأنها مساعدة الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية على تنمية قدرات وإمكانيات أفراد العمالة اليمنية العاملين في سوق العمل السعودي وفي قطاع التجارة على وجه الخصوص.
ولتحقيق أهداف الدراسة استخدم الباحث المنهج المسحي الوصفي والاستبانة في جمع البيانات الميدانية من عينتي الدراسة (العمال- أرباب العمل) المختارة بطريقة قصدية.  ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة: أن أفراد العمالة اليمنية يمتلكون وبدرجة كبيرة عدداً من المهارات السلوكية اللازمة لأداء العمل مثل: قدرة التعامل الجيد مع الآخرين, ومهارة الاستماع والإصغاء الجيد, والقدرة على إقناع الآخرين, والقدرة على الانضباط في العمل, والقدرة على إدارة وقت العمل بشكل فعال, كما يمتلكون ولكن بدرجة متوسطة قدرة التعبير عن الأفكار بطريقة واضحة, والقدرة على إدارة الحوارات بنجاح. وعلى مستوى المهارات التنظيمية والإدارية, أوضحت الدراسة أنهم يمتلكون وبدرجة كبيرة قدرة العمل ضمن فريق عمل واحد, و يمتلكون ولكن بدرجة متوسطة القدرة على تحديد أهداف العمل بشكل واضح, وحل مشكلات العمل, واتخاذ القرارات الفعالة والكفاءة في إدارة الآخرين, والقدرة على تقديم مبادرات ومقترحات بناءة لتطوير العمل, وقدرة التعامل مع ضغوط العمل المختلفة. وعلى صعيد المهارات الفنية أظهرت الدراسة أنهم يتقنون وبدرجة كبيرة عدداً منها أهمها:
القدرة على التعامل مع الأنماط المختلفة من العملاء و تحديد طلباتهم بدقة, والقدرة على كسب ثقة العملاء والاحتفاظ بعلاقات جيدة معهم وإقناعهم بالشراء, وإدارة المقابلات البيعية بكفاءة, فضلاً عن ذلك فهـم يتقنـون بعض المهارات الفنية ولكن بدرجة متوسطة مثل:
جمع المعلومات اللازمة عن حالة السوق, و معالجة شكاوي العملاء والرد على اعتراضاتهم, علاوةً على ذلك كشفت الدراسة عن وجود ضعف شديد لدى العمالة اليمنية في مهارات اللغة الإنجليزية والتعامل مع الحاسب الآلي وشبكة الإنترنت.
 وبشكل عام توصلت الدراسة إلى أن العمالة اليمنية تمتلك بدرجة متوسطة المهارات والقدرات اللازمة لممارسة العمل في القطاع التجاري السعودي.
كما كشفت الدراسة عن وجود درجة متوسطة من التوافق بين مهارات وقدرات العمالة اليمنية ومتطلبات سوق العمل بالقطاع التجاري السعودي, وان أصحاب العمل والمشرفين راضون عن أداءها إلى حد كبير.
 ومن جانب آخر أماطت الدراسة اللثام عن عدد من المشكلات والصعوبات تواجه العمالة اليمنية في محيط العمل منها: طول فترة الدوام, وكثرة أعباء ومهام العمل, وغياب التأمين الصحي, والصعوبة في استقدام العائلة, وضعف الأجور والحوافز المعنوية, والحرمان من الأجر أثناء الإجازة السنوية, وعدم الحصول على مكافأة نهاية الخدمة, وعدم وجود يوم راحة أسبوعي, وعدم الاهتمام بتدريب العمالة, والتعرض للتعسف من قبل بعض الكفلاء, وعدم وجود عقد عمل رسمي يحدد علاقة العامل بالعمل, وغياب اللوائح التنظيمية الموضحة لحقوق العامل وواجباته.
 كما كشفت الدراسة عن وجود جملة من المشكلات والصعوبات يواجهها أرباب العمل والمشرفون في إطار التعامل مع العمالة اليمنية منها: عدم امتلاك العامل اليمني للمؤهل العلمي المناسب للعمل, وعدم بقاء العامل في المنشأة لفترة طويلة, وعدم الاهتمام بتنمية القدرات الذاتية, 
والمطالبة المستمرة بزيادة الأجور والحوافز المادية.
وبناءً على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج فقد تقدم الباحث بعدد من التوصيات أهمها:
 
1.ضرورة أن تعمل الحكومة اليمنية على إنشاء مراكز تدريبية للشباب المقبلين على الهجرة للعمل في السعودية وبقية دول الخليج, وذلك لتزويدهم بالمهارات المسلكية والإدارية ومبادئ اللغة الإنجليزية والحاسب الآلي والانترنت مما يمكنهم من أداء الأعمال بكفاءة. 2
.أن تنشئ السفارة اليمنية بالرياض مراكز تدريبية مماثلة لتطوير وتحديث قدرات العمالة اليمنية في المجالات المشار إليها آنفا
.
3.ضرورة إنشاء وحدة إدارية في إطار السفارة تعنى بشئون العمالة اليمنية في المملكة ورصد ما يحتاجه سوق العمل السعودي من القدرات البشرية, والتنسيق بشأن ذلك مع الجهات المعنية في الجمهورية اليمنية.
4.العمل على توجيه خطط التأهيل والتدريب في الجمهورية اليمنية نحو إعداد كوادر بشرية كفؤة, وبما يحقق التواؤم بين قدرات العمالة اليمنية ومتطلبات سوق العمل السعودي بصفة خاصة وسوق العمل الخليجي بصفة عامة.
 
5.أن تعمل وزارة العمل السعودية على إلزام المنشآت التجارية للتقيد بمعايير العمل الدولية وأحكام قانون العمل السعودي المتعلقة بحقوق وواجبات العمال ولاسيما فترة الدوام, والراحة الأسبوعية, والإجازة, والأجر أثناء الإجازة السنوية.
6.ضرورة أن يعمل أصحاب ومديرو المنشآت التجارية السعودية على تطوير أساليب إدارة المورد البشري في منظماتهم, وذلك من خلال تبني الأساليب والأنظمة الحديثة في إدارة الموارد البشرية (في مجالات :التوصيف الوظيفي, والتخطيط, والاستقطاب, والتعويضات, والإجازات, والترقيات, والعلاوات سنوية, والتدريب والتهيئة المبدئية, وتقييم الأداء, وصيانة القوى العاملة, وإنهاء الخدمة, ..الخ).
 مما يؤدي إلى استقرار العمالة وتحقيق رضاها الوظيفي, وتحسين جودة خدماتها.
7.توصي الدراسة وزارة العمل في المملكة العربية السعودية بالاعتماد على معيار الدخل بدلاً من معيار المهنة كشرط لاستقدام عائلة العامل إلى المملكة, بحيث يتسنى لأي عامل يمني يتوفر له دخل شهري مناسب أن يستقدم عائلته. هذا وقد منح الطالب درجة الماجستير في الإدارة (مسار إدارة الموارد البشرية) بامتياز,
وقد تشكلت لجنة المناقشة من كل من: أ.د سالم بن سعيد القحطاني(رئيساً), أ.د معدي بن محمد آل مذهب(عضواً مناقشاً), ود. عبد الرحمن بن عمر البراك(عضواً مناقشاً).
 وقد أشادت اللجنة بالرسالة المقدمة من الباحث باعتبارها وسيلة لتسليط الضوء على وضع هذه العمالة اليمنية في دول الخليج ، للتعرف على خصائصها ومشكلاتها ومدى ملائمتها لسوق العمل الخليجي, بهدف تصويب مساراتها وصقل مهاراتها وحل مشكلاتها, وبما يجعل من العمالة أداة فاعلة من أدوات عملية اندماج اليمن باقتصاديات مجلس التعاون باعتبار أن موضوع العمالة من القضايا الاقتصادية المدرجة ضمن برامج عملية الاندماج.
 
حضر المناقشة من السفارة اليمنية الأستاذ أنيس محفوظ بامقيدح نائب الملحق الثقافي بالرياض, والدكتور أمين الصالح مستشار السفارة للعلاقات الثنائية وشئون مجلس التعاون الخليجي, وكذلك الأستاذ جميل المخلافي مدير مكتب جامعة صنعاء بالرياض, والدكتور عدنان الشرجبي أستاذ علم النفس في جامعة صنعاء وحشد كبير من طلاب جامعة الملك سعود وأبناء الجالية اليمنية بالرياض, والأستاذ عبد الرحمن العمري مدير إدارة الطلاب الوافدين بجامعة الملك سعود.

الجدير بالذكر أن أمسية شعرية تم تنظيمها على هامش مناقشة الرسالة, أحياها عدد من الشعراء الشباب السعوديين واليمنيين بمن فيهم الباحث المخلافي, حيث ألقيت باقة جميلة من القصائد الشعرية التي نالت استحسان الحاضرين. 

اكثر خبر قراءة طلابنا