زوج رئيسة وزراء بريطانيا.. نجل بائع أحذية هادئ وودود ويسير وراءها بـ3 خطوات

الثلاثاء 19 يوليو-تموز 2016 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 5103

بعدما أصبحت وزيرة الدخلية البريطانية السابقة، تيريزا ماي، رئيسة الوزراء الحالية خلفًا لديفيد كاميرون يوم 13 يوليو/تموز، لم تنس الصحافة الأوروبية "ظلها" ألا وهو زوجها فيليب ماي.

فرئيسة الوزراء الـ13 في عهد الملكة إليزابيث الثانية، التي تم وصفها بالمرأة الحديدية تشبيهاً بمن تسيّدت بريطانيا سابقًا، مارغريت تاتشر، تم وصف فيليب ماي بزوج "تاتشر" أيضًا لينضم بذلك إلى نادي الزوجين أصحاب الظل الواحد جنبًا إلى جنب الآن مع يواخيم ساور زوج أنجيلا ميركل.

صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، تساءلت من هو الذي سيصبح رجل المملكة المتحدة الأول؟ مشيرة إلى فيليب ماي، لذلك سلطت الضوء على السيرة الذاتية لفيليب ماي التي تحمل الآن المرأة الأولى فى إنكلترا اسم عائلته.

الصبي الجميل صاحب الآذان الكبيرة نجل بائع أحذية

فيليب صاحب الآذان الكبيرة كما وصفه جون لو كاريه الروائي الإنكليزي، هو ابن لتجاري متخصص في بيع الأحذية ويعمل أيضًا مدرسًا للغة الفرنسية.

وجد مصيره في أكسفورد وسبق تيريزا ماري باريزير - اسمها آنذاك - بعامين، والتقيا في عام 1976 بحفل لجمعية المحاظفين الخيرية في الجامعة العريقة وظلوا يحتسون المشروبات، حتى تعارفا على بعضهما بعضاً من قبل "بينظير بوتو" التي أصبحت لاحقًا رئيسة وزراء باكستان والتي قتلت في 2007 بالرصاص وهي بسيارتها تحيي المحتشدين لاستقبالها في مدينة روالبندي الباكستانية، وذلك وفقًا لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية.

رجل عادي وودود

تزوج الاثنان عام سبتمبر/أيلول 1980 في كنيسة ويتلي، وذهبا للعمل في الحي المالي في لندن: ماي في بنك إنكلترا ومن ثم في "جمعية خدمات مقاصة المدفوعات" قبل أن تصبح في عام 1997 نائبة في مجلس العموم عن منطقة مايدينهيد، ويعمل فيليب ماي في "كابيتال جروب"، وهو صندوق أميركي لإدارة الأموال.

وتقول صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن فيليب يعتبر هو صمام الأمان لتيريزا، إذ بدأ حياة مهنية ناجحة في مجال التمويل، مشيرة إلى قوله ذات مرة: "لا يوجد لديّ مانع في أن أرافق زوجتي في الاجتماعات والمؤتمرات"، وذلك أثناء توليها حقيبة وزارة الداخلية منذ عام 2010.

وبحسب الصحيفة، فإنه ذات مرة قال مصدر في حزب المحافظين البريطاني، إن فيليب دائمًا ما يتأخر وراء تيريزا 3 خطوات، ويبدو أنه سعيد بذلك؛ لأنه لا يحب أن يكون في النور"، موضحة أن هناك صوراً يظهر فيها فيليب بالفعل وراء تيريزا أثناء حضورها الاجتماعات والمؤتمرات، وأبرزها اجتماع الوزراء في مدينة "نيبري - بريطانيا" في 21 أبريل/نيسان 2012.

فيما تسللت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية إلى أحد أصدقاء الزوجين، الذي أفاد هو الأخر بأن فيليب "رجل عادي ولطيف للغاية لذلك هو رائع"، مضيفاً أنه لا يحب النظر إليه كالمشاهير.

ووفقًا لتصريحات مصادر من داخل وزارة الداخلية، فإن تيريزا تكتسب حليفاً قوياً وداعماً لها دائمًا وهو فيليب، مشيرين إلى أن تيريزا عملت لمدة 6 سنوات وزيرة داخلية.

مثال على ذلك أنه عندما يكون فيليب في موسكو دائمًا ما كان يؤجل قراراته المصيرية حتى يتشاور مع تيريزا التي وصفتها صحيفة "دايلي ميل" بالهادئة، الصفة، التي حافظت عليها حتى وصلت إلى رئاسة الوزراء التي تنبأ بهذا المنصب لها الكثيريون، وهو ما حدث بالفعل لأنها تتميز بالهدوء والحكمة فضلاً عن حليفها فيليب الذي يقف خلفها دائمًا.

الجنس شيء عظيم لكن النجاح أفضل منه

فيليب المحافظ دائمًا، المعروف عنه حسّ الفكاهة، ذات مرة ووفقًا لرواية عدد من وسائل الإعلام البريطانية، فإنه حين كان رئيساً لجمعية المناظرات في اتحاد الطلاب بأكسفورد، طلب أحد الشباب حضور صديقته من أجل أن تشاهد السجال اللفظي حول الجنس، وقتها قال فيليب: "الجنس شيء عظيم لكن العمل والنجاح أفضل منه".

مثال آخر نقتله صحيفة "لوفيغارو" عن "دايلي ميل"، حيث أفادت الصحيفة بأنه دائماً ما تشبه تيريزا ماي بمارغريت تاتشر - أول امرأه تتولى رئاسة وزراء بريطانيا - يرى فيليب نفسه يعامل وكأنه دينيش تاتشر زوج مارغريت تاتشر "المرأة الحديدية"، مشيرة إلى قوله: "ليس هنا كسوى دينيس تاتشر واحد فقط، أما أنا فأرى أن لعبة الغولف رهيبة".

الصخرة الحقيقية لتيريزا ماي

بعد وفاة والدي تيريزا ماي ثمانينات القرن الماضي، عزز فيليب قوته من أجلها؛ لأنه - على حد وصفه - كان هذا الوقت مؤلم بالنسبة لها، الأمر الذي جعل شبكة "بي بي سي" العالمية، إطلاق شعار "الصخرة الحقيقية"عليه رغم قوتها المعهودة على الساحة السياسية.

وبحسب "لوفيغارو" حاولت "دايلي ميل" أن تحرج فيليب بسؤاله "بعد 40 عاماً من لقائكما الأول داخل الجامعة، وعدم رغبتكما في إنجاب أطفال حتى الآن، هل مازالت تحب أن تداعب تيريزا باللمس الجنسي أم أن حبكما تحول إلى صداقة جميلة؟".

وأضافت أن الصحيفة البريطانية أرادت أن تستفز الرجل الهادئ وأضافت سؤالاً آخر: "هل تيريزا في نظرك ساخنة كما كانت في الشباب؟"، وقتها لم يستطع فيليب أن يتكتم أكثر من ذلك ولكن رد بهدوء أيضًا وقال: "هل كانت؟! بل إنها مازالت ساخنة".

 

الأمر الذي جعل صحيفة "لوفيغارو"الفرنسية في النهاية تصفهما بـ"الشخصين الموحدين المتطابقين".

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة ثقافة