أعلن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان امس الخميس عزمه رفع دعوى قضائية جديدة ضد مرتكبي "جرائم الحرب" من قادة الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وذلك بعد نجاح دعوته في المحكمة الوطنية الإسبانية.

وكانت هذه المحكمة وهي أعلى جهة قضائية في أسبانيا، أصدرت مذكرة اعتقال بحق سبعة من القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين ضلعوا في مقتل 16مدنياً فلسطينيا بينهم أطفال حين اغتالوا القائد العام لكتائب القسام صلاح شحادة في تموز - يوليو

2002.وأكد مدير المركز راجي الصوراني في تصريحات صحافية أن الدعوى الناجحة جاءت بناء على توكيل من ستة مدنيين ناجين من أسر ضحايا عملية الاغتيال الإسرائيلية في قطاع غزة، أصغرهم طفلة لم تتجاوز العامين وقت العملية.

وذكر أنه تم الاستعانة بتسجيل صوتي لقائد العملية، قائد سلاح الجو في وقتها دان حالوتس وهو يقول "كانت مشاعري كجناح الطائرة حين قصف المنزل، لم تهتز أو تتأثر".

وأشار مدير المركز إلى أن المحكمة الأسبانية العليا أبلغت المدعي العام الإسرائيلي بأن وزير الحرب الإسرائيلي الأسبق بنيامين بن اليعازر، ومستشاره العسكري مايكل هيرتسوغ، ورئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق موشيه يعالون، وحالوتس، صدرت بحقهم مذكرة توقيف، مضيفاً "إن وطأت أقدامهم الأراضي الإسبانية سيلقى القبض عليهم بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وثبوتها عليهم، ومن ثم محاكمتهم".

يشار إلى أن المركز الفلسطيني لجأ في مرات سابقة إلى القضاء الدولي في نيويورك وسويسرا ونيوزيلندا وبريطانيا واسبانيا مستعينا بخبراء دوليين لمحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين.