حماس البرلمانية : ولى عهد العفو عن المجرمين .. وقريباً سننفذ أحكام إعدام في غزة

الأحد 03 أغسطس-آب 2008 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس - خاص: رنده عود الطيب
عدد القراءات 4457

أكدت كتلة حركة "حماس " في المجلس التشريعي الفلسطيني أنها ستتعامل وبشدة وفقا للقانون مع من وصفتهم بـ"الخونة والمجرمين والقتلة" في غزة .

وقال النائب الحمساوي- مشير المصري - :" لقد ولى عهد العفو والشفقة في التعامل مع القتلة والمجرمين والخونة والعملاء، وكل من يريد شق هذا الوطن فإن طريقة التعامل معه ستكون واضحة"..وأضاف النائب الحمساوي : "سترون عما قريب أحكام الإعدام تطبق وفق العدالة ضد القتلة والعملاء ومن صدرت بحقهم أحكام بذلك فإنه سينفذ الحكم بهم بإذن الله بالقانون".. ولم يذكر المصري إن كانت حركته ستلجأ إلى تنفيذ أحكام الإعدام بمعزل عن موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس, الذي يقتضي القانون الفلسطيني موافقته على حكم الاعدام قبل تنفيذه .

حماس تخمد تمرد عائلة كبيرة في غزة وتعلن عن مقتل اثنين شرطتها

وقُتل صباح اليوم السبت"2/8/2008" عنصران من شرطة حماس وأصيب أكثر من 20 آخرين "مدنيين وعسكريين "في الاشتباكات الدائرة منذ ساعات الصباح الأولى بين الشرطة الحكومة المقالة و-عائلة حلس -التي يغلب على أفرادها الانتماء إلى حركة" فتح "-  في حي الشجاعية شرق مدينة غزة؛  و من بين المصابين ستة من عناصر شرطة حماس, وترافقت الاشتباكات التي استخدمت فيها أسلحة ثقيلة مع حملة "أمنية شاملة" شنتها شرطة الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس    لاعتقال بعض المطلوبين في حادثة تفجير بحر غزة؛ وقال الناطق الاعلامي باسم شرطة الحكومة المقالة "اسلام شهوان ":" إن الاشتباكات تدور مع مشتبه بهم في تفجيرات شاطئ غزة والتي وقعت قبل أكثر من أسبوع والتي قُتل خلالها ستة فلسطينيين بينهم خمسة من عناصر كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة حماس إضافة إلى طفلة ".

وأكدت " شهوان " أن الشرطة سيطرت على  90% من المواقع التي يتحصن فيها المسلحون, كما قامت بتفكيك عدد كبير من العبوات التي وضعت في البيوت ومفترقات الطرق؛ مؤكداً أنه تم استخدام سلاح ثقيل في مواجهة الشرطة" ..

هذا وأكدت شرطة حماس ، في تصريح صحفي أنها اعتقلت عدد من "المنفلتين" حاولوا الفرار بزي نساء"، وأنه تم تفكيك عدد كبير من العبوات التي وضعها "المنفلتين" في البيوت ومفترقات الطرق، مشددة على أنها لن تخرج من المكان إلا بعد تسليم المجرمين أنفسهم.

وشددت شرطة الحكومة المقالة على أن المشكلة ليست مع عائلة "حلس"، بل مع أشخاص متورطين في التفجير الأخير على شاطئ بحر غزة..وبينت الشرطة أن العملية ما زالت مستمرة، وأن "المنفلتين" يقومون بتسليم أنفسهم إلي الشرطة، وأنها سيطرت علي بعض الأماكن المرتفعة والأبراج التي يعتليها الخارجين عن القانون؛ وقالت شرطة الحكومة المقالة: " إن حملتها الأمنية تأتي بعد أن استنفدت كل الوسائل السلمية مع المطلوبين لتسليم أنفسهم وتدخل الوجهاء", متهمة من تستهدفهم الحملة بإنشاء مواقع تدريبات عسكرية للخارجين عن القانون؛ ودعت الشرطة، المواطنين للابتعاد عن أماكن تنفيذ الحملات الأمنية للحفاظ على سلامتهم وتسهيل مهام الشرطة.. وقالت عائلة "حلس" التي تدور معها الاشتباكات: إنها"ستقاتل دفاعاً عن نفسها .

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) :أجرى رئيس سلطة أوسلو ، وزعيم حركة فتح - محمود عباس ظهر اليوم اتصالا هاتفيا مع أحمد حلس- - القيادي في حركة فتح وعضو المجلس الثوري للحركة، أكد فيه تضامنه مع العائلة أمام "الهجوم" الذين يتعرضون له من قبل عناصر شرطة حماس شرق غزة.. ونقلت وكالة (وفا) عن عباس قوله لـ حلس :"إن هذه المعركة التي تشنها -مليشيات حماس- غير مقبولة وهي استهداف لدعوته للحوار الوطني الشامل"..

اختطاف عضو قيادة سياسية لحركة "حماس"

وفي تطور لاحق اختطف ظهر اليوم مسلحون من كتائب الأقصى ، الجناح العسكري حركة "فتح" ،في مدينة نابلس- الدكتور محمد غزال- عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس في الضفة الغربية، وهددوا بإعدامه إن لم توقف شرطة حماس في غزة هجومها على عائلة "حلس" التي يغلب على أفرادها الانتماء إلى حركة" فتح " .

وبعد ساعتين من اختطافه أطلق مسلحون فتحاويون سراح د. محمد غزال عضو المكتب السياسي لحركة حماس . 

حماس: 220 معتقل في سجون السلطة

وكانت حركة "حماس" قد قالت في بيان لها :" إن مزاعم رئيس السلطة – محمود عباس- بإطلاق سراح أسرى حماس هي أكاذيب لا رصيد لها على أرض الواقع، ومن المخجل أن يقوم شخص يحمل صفة رئيس منتخب وقد بلغ به السن ما بلغ بإطلاق أكاذيب مكشوفة يخجل منها حتى أشد مؤيديه ومناصريه".

وذكرت حركة حماس في بيان لها ((حصلت مأرب برس على نسخة عنه)) أن عدد المعتقلين في أنحاء الضفة الغربية ارتفع إلى أكثر من مائتين وعشرين من قيادات حركة "حماس" وأعضائها ومناصريها، وعدد من المحاضرين والطلبة والأئمة.. وكانت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية قد اعتقلت الأسير المحرر - رياض ولويل-، أحد قادة "حماس" البارزين في شمال الضفة الغربية و أخصائي القلب الطبيب -محمد المصري .. وذكرت حركة حماس في بيان لها أن عدد المعتقلين في أنحاء الضفة الغربية ارتفع إلى أكثر من مائتين وعشرين من قيادات حركة "حماس" وأعضائها ومناصريها، وعدد من المحاضرين والطلبة والأئمة.

وأوضحت حماس في بيانها أنه ولم يطلق سراح إلا عدد قليل من المعتقلين لم يتجاوز أصابع اليدين وما زال البقية في سجون هذه الأجهزة.

وأشارت حماس إلى اعتقال العشرات من المناضلين والشرفاء من غير أبناء حماس وخاصة من عناصر حزب التحرير الذين طالتهم يد الخيانة التابعة لسلطة الجنرال الأمركي –دايتون- في الضفة الغربية، وهنا نتساءل عن دور الحواجز العسكرية المنصوبة في شوارع عدد من مدن الضفة لاعتقال أبناء حماس وتوقيف الملتحين.

ولفتت حماس إلى أن "الزعم بأن حملة الإفراجات المرتقبة ستقتصر على من اعتقلوا على خلفية أحداث غزة هي محاولة من قبل -سلطة دايتون- لتطبيق السياسة الصهيونية المطبقة على أسرى شعبنا والتي تحاول التفريق بينهم على خلفية قضاياهم"، مؤكدةً "أنه ليس من أبناء حماس أي معتقل على أي خلفية جنائية كما يزعم عباس وزمرته الفاسدة ونحن نتحداهم أن يثبتوا عكس ذلك"..على حد وصف البيان

وأكدت حماس على أن "الزعم بأن خطوة رئيس السلطة المزعومة تلك تهدف لإطلاق الحوار ما هي إلا محاولة دنيئة لكسب الوقت الذي يسير في غير صالحها أولاً، ثم لكسب التعاطف الشعبي بعد أن بات إجرام تلك الأجهزة وعمالتها المكشوفة للاحتلال مفضوحاً حتى لدى أبناء حركة فتح"، مشددةً على أن أي حوار وطني لا يمكن أن ينطلق بأكاذيب.

سياسة حماس اليوم هي سياسة جديدة

وتعقيباً على الاعتقالات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في صفوف عناصر حركة حماس, اتهم النائب الحمساوي ، مشير المصري السلطة الفلسطينية بمحاولة شطب حركة حماس في الضفة الغربية .

وقال المصري : "إن حماس ستتبع سياسة جديدة في مواجهة ما يجري، إلى أن تتراجع السلطة في رام الله عن المجزرة السياسية ضد الحركة والمؤسسات", وأضاف "على الجميع أن يدرك أن سياسة حماس اليوم هي سياسة جديدة ".

  حماس تفرج عن عشرة من قيادات فتح في غزة

وأعلنت -صباح اليوم -وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس، الإفراج عن عشرة معتقلين من قيادات حركة فتح بينهم القيادي- ابراهيم أبو النجا ؛ وقال سامي أبو زهري- الناطق باسم حماس، في تصريح صحفي :" إن الإفراج جاء استجابة لبعض الوساطات المصرية والمحلية..ودعا أبو زهري، إلى استكمال عملية الإفراج عن المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية، حيث أن الذين أفرج عنهم هم أربعة أشخاص من مجموع مائتي ناشط وقيادي في حماس.. وسبق أن شددت حركة حماس، على أن اعتقال هذه القيادات يأتي للضغط على أمن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية للإفراج عن قيادات وكوادر حركة حماس المعتقلين .

وقالت حركة  " فتح" إن شرطة   " حماس" اعتقلت يوم أمس- الجمعة- غالبية قيادات حركة فتح وأمناء سر الأقاليم والمحافظين في قطاع غزة؛ بالمقابل ردت حركة حماس أنّ اعتقال عدد من قيادات "فتح" في قطاع غزة هو ردّ فعل على استمرار الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية، ضد قادة "حماس" ورموزها وأبنائها في الضفة الغربية المحتلة .. يأتي ذلك في وقت أمر فيه رئيس السلطة الفلسطيني ، - وزعيم حركة فتح- " محمود عباس، قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية بإطلاق سراح كل من اعتقل على خلفية الأحداث التي جرت في قطاع غزة فورا .
وأكد الرئيس عباس أنه يجب الالتزام ومراعاة كل الاعتبارات القانونية والإنسانية في حالة أي اعتقال، وخاصة وأنه يعمل باستمرار مع القادة العرب من أجل إنهاء حالة الانقسام وخلق الأجواء اللازمة للحوار، وفق ما جرى الإعلان عنه في القاهرة .
  وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم حركة "حماس"، في تصريح صحافي أمس الجمعة : " أمام تصاعد وتيرة الاعتقالات السياسية في الضفة الغربية في ظل صمت داخلي وخارجي، اضطررنا لاتخاذ هذه الخطوة لوقف- المذبحة السياسية -التي تتعرض لها حركة حماس في الضفة، بإشراف الجنرال الأمريكي- كيث دايتون، في سياق مشروع التنسيق الأمني بين الاحتلال الصهيوني وأجهزة أمن سلطة رام الله".