تحذر فلسطيني من تحويل قبلة المسلمين الأولى إلى كومة تراب .. والصهاينة ينتظرون ظهور العجل الأحمر لإقامة هيكلهم المزعوم

الأحد 17 أغسطس-آب 2008 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - خاص: رنده عود الطيب
عدد القراءات 9008

حذرت أوساط فلسطينية مسئولة من مخططات صهيونية قد تحيل قبلة المسلمين الأولى "المسجد الأقصى المبارك إلى كومة تراب".. و قال الدكتور تيسير رجب التميمي-قاضي قضاة فلسطين :"نحن حذرنا كثيرا من الحفريات التي تجري تحت أساسات المسجد الأقصى "مسرى النبي صلى الله عليه وسلم" ، وقلنا أن إسرائيل تستهدف تقويض أساسات المسجد وقد أزالت الأتربة و الأعمدة، حتى وصلت الآن إلى أساساته، و تعمل بشكل متسارع لهدمه و إقامة الهيكل المزعوم مكانه .. وتابع التميمي القول:إن هذا الأمر غير مستبعد عن إسرائيل التي كانت قد هدمت مساجد ومقابر فيما قبل وحولتها إلى ملاهي ليلية وخمارات ومزارع و بركسات للبهائم..

وكان رئيس حركة "معيانيه هيشوعاه" الصهيونية قد صرح لـموقع "واي نيت" الصهيوني بأن "يهودا في جميع أنحاء العالم يحلمون باليوم الذي يتم فيه إزالة المسجد الأقصى فعليا عن -جبل الهيكل- وليس فقط بواسطة برنامج فوتوشوب تلفزيوني".. وأضاف: "نحن انتظرنا هذا اليوم لوقت طويل .. وعندما يحدث، فان يهودا من العالم كله سيأتون إلى القدس من أجل بناء -الهيكل المحبوب-، ولن يتجرأ أي مسلم على فتح فمه ضد ذلك. وأرجو أن تكون اسرائيل مستعدة فعلا لهذا اليوم"..!

هذا وأشار -قاضي قضاة فلسطين - قائلا:" أنا كمراقب لكافة ما يصدر من تصريحات صهيونية و ما أعلنت عنه سلطات الاحتلال من مخططات تشير بوضوح إلى هذه النية، و قد أصبحت هذه النية حقيقة واضحة، و أن على كل مسلم في العالم التحرك لنصرته قبل أن يقع ويتحول "المسجد الأقصى إلى كومة تراب".

ونشرت حركة "معيانيه هيشوعاه" الصهيونية على غلاف منشورها الأخير عبارة "عشية التاسع من آب العبري، يثار سؤال جدي حول ما إذا كان علينا اغتنام الفرصة والصعود على -جبل الهيكل -(الحرم القدسي)"عندما يقف خاليا، ويدعونا إلى بناء بيت أحلامنا عليه" .. وعلى الجانب الأيمن من الصورة في المنشور، والتي التقطت من الدرجات المؤدية نزولا من الحي اليهودي إلى حائط البراق (المبكى)، يبدو الحائط وفوقه منطقة الحرم القدسي.. وبحسب محرر المنشور، فانه بدلا من المسجد الأقصى وقبة الصخرة، تبدو بيوت القدس القديمة "بهدف التعبير عن الحنين إلى أشياء أخرى على جبل الهيكل.

الصهاينة ينتظرون ظهور العجل الأحمر لإقامة هيكلهم المزعوم

من ناحيته قال البروفيسور، إبراهيم أبو جابر، مدير مركز الدراسات المعاصرة في مدينة أم الفحم المحتلة عام 1948م :" إنه يمكن القول الآن أن مدينة القدس قد تهودت فعلاً؛ مؤكدا أن دولة الكيان الصهيوني تسابق الزمن لوأد أي احتمال لتحرير الشق الشرقي من القدس وتسليمه للفلسطينيين

 وكشف الخبير الفلسطيني عن مخطط تدعمه جماعات يهودية متشددة لبناء كنيس كبير فوق 10 أعمدة ضخمة (بعدد الوصايا العشر التي نزلت على النبي موسى) يتم إقامتها في ساحة البراق ، ومن ثم يمتد من الكنيس عمود مقدس إلى قبة الصخرة حيث يعتقد اليهود أنها مركز الهيكل المزعوم.

وينفي  البروفيسور - أبو جابر - أن يكون سبب تأجيل اقتحام الأقصى، سياسياً " واستمرار المفاوضات العبثية بين سلطة أوسلو وحكومة دولة الكيان الصهيوني وقال - أبو جابر -:"هم غير خائفين وما يعطل الاقتحام هي موانع دينية؛ وأضاف الخبير الفلسطيني :"إنهم يعتقدون أنهم غير طاهرين لإقامة هيكلهم المزعوم"، موضحاً أنهم ينتظرون ظهور العجل الأحمر وإحراقه والتطهر برماده.