واوضح المسؤول الذي كان يتحدث من مطار الكفرة (جنوب شرق ليبيا) حيث حطت الطائرة المخطوفة منذ مساء الثلاثاء "لقد سلموا (الخاطفون) انفسهم الآن".

وكان الخاطفون أفرجوا عن ركاب الطائرة المخطوفة، والمتوقفة في مطار الكفرة جنوب شرق ليبيا، بينما أبقوا على أفراد الطاقم محتجزين داخلها.

وقبل ذلك، دعت السلطات السودانية ليبيا إلى اعتقال "الإرهابيين" خاطفي الطائرة وتسليمهم إلى الخرطوم، فيما نفى زعيم جيش تحرير السودان "عبد الواحد محمد نور" أن تكون حركته متورطة في عملية خطف طائرة سودانية إلى ليبيا، وجاء هذا النفي إثر إعلان مصدر ملاحي ليبي أن خاطفي الطائرة قالوا إنهم ينتمون إلى الحركة التي يتزعمها محمد نور.

وكان مدير مطار الكفرة العسكري (جنوب شرق طرابلس) خالد ساسيا نقل عن قبطان الطائرة قوله: إن "القراصنة وعددهم 10 وربما أكثر (...) أعلنوا أنهم ينتمون إلى جيش تحرير السودان جناح عبد الواحد محمد نور".

وأوضح ساسيا لوكالة الأنباء الليبية نقلا عن القبطان أن "القراصنة أعلنوا أنهم نسقوا (العملية) معه (محمد نور) للانضمام إليه في باريس"، وهنا تجدر الإشارة إلى أن جيش تحرير السودان هو أحد الفصيلين المتمردين الرئيسين في دارفور (غرب السودان).

وخطفت طائرة البوينغ 737 التابعة لشركة الطيران السودانية الداخلية "صن إير" بعيد إقلاعها من نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور الذي يشهد حربا أهلية دامية منذ 2003.