الجندي الصهيوني الأسير في قبضة حماس يحتفل بعيد ميلاده للمرة الثالثة في غزة ، والقسام يتوعد " إسرائيل " بجلب أصدقاء له

الأربعاء 27 أغسطس-آب 2008 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - خاص: رنده عود الطيب
عدد القراءات 2403


قال الوزير الصهيونيورئيس جهاز المخابرات السابق " عامي ايالون" :" إن على "اسرائيل" دفع الثمن لتحرير الجندي الإسرائيلي الأسير في قبضة حماس بغزة " جلعاد شاليط " بالإفراج عن معتقلين فلسطينيين قتلوا إسرائيليين.. وأعرب الوزير الصهيوني خلال مقابله مع إذاعة الجيش الإسرائيلي عن خشيته من أن استمرار بقاء -شاليط -في الأسر - بغزة، سيؤدي إلى نتائج سلبية، حيث سيؤدي الأمر إلى انخفاض في رغبة الجنود الإسرائيليين المستجدين بأداء الخدمة في الجيش الإسرائيلي لأنهم سيفكرون في مصيرهم إذا تم أسرهم..

وطالب الجندي الإسرائيلي الأسير " شاليط " ، منذ عامين وشهرين الإسرائيليين بالاحتفال بيوم ميلاده الـ 22 يوم أمس الثلاثاء "26/ 8/ 2008" ؛وقام أصدقاء الجندي - شاليط بنشر شريط يهدف لدعوة الإسرائيليين للاحتفال مع شاليط في الأسر بيوم ميلاده.. وبحسب مصادر صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فإن هذا الشريط به قطع صوتيه نفذها أحد المقلدين لـ " شاليط " والتي جاء فيها :" أنا الجندي الأسير –جلعاد- وابن- أفيفا ونوعم شاليط , فجميعكم مدعون للاحتفال بيوم ميلادي الثالث وأنا في أسر "حماس" وقد أصبحت في المكان الأخير الذي أسرت فيه أخطو كإنسان حر".

و عقب لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك في الإسكندرية ظهر أمس الثلاثاء قال وزير الحرب الإسرائيلي -أيهود باراك :" إن إسرائيل تعتبر مصر عنصرا مركزيا في الجهود المبذولة للإفراج عن الجندي شاليط.

ورحبت حركة المقاومة الاسلامية " حماس " بإطلاق سراح 198 أسيرا فتحاويا من سجون الاحتلال   الإسرائيلي , في مبادرة حسن نية حيال رئيس سلطة أوسلو - محمود عباس.. وقال فوزي برهوم، الناطق باسم حماس :" إن التوظيف الإسرائيلي لقضية الأسرى العادلة والمقدسة لن يثنينا عن المطالبة بالإفراج عن أسرانا البواسل من كافة الفصائل دون تميز ضمن صفقة الجندي الاسرائيلي الأسير في غزة ، جلعاد شاليط".. مؤكدا على المضي في النضال من أجل إجبار الاحتلال على إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين.. وقال برهوم :" "إن الاحتلال الإسرائيلي ينجح في محاولاته لابتزاز الشعب أو تعزيز الانقسام الفلسطيني الداخلي، من خلال هذه الخطوات ..وتابع الناطق باسم حماس القول :" "إن من حق هؤلاء الأسرى وكل الأسرى الفلسطينيين أن يُطلق سراحهم ويعيشون في حرية وأمان كباقي شعوب المنطقة, دون منة من أحد.

وهددت كتائب القسام ، الذراع العسكري لحركة حماس بأن الجندي الإسرائيلي الأسير لديها -جلعاد شاليط- سيلقى مصير الطيار الإسرائيلي " رون أراد " المفقود في لبنان منذ عشرين عاما في حال واصل الاحتلال الإسرائيلي المماطلة في ملف صفقة الأسرى.. وتابعت القسام : "إذا استمر هذا التعنت في الاستجابة لمطالب الفصائل الأسرة للجندي شاليط فليعتبر العدو جلعاد شاليط..رون أراد رقم (2)".

وقال - أبو عبيدة - المتحدث باسم كتائب القسام  :"إن خيار أسر الجنود الإسرائيليين سيبقى مطروحا من أجل تحرير كافة الأسرى من السجون والمعتقلات الإسرائيلية".

وأفرجت –إسرائيل- صباح الاثنين الماضي "25/ 8/ 2008" عن 198 أسيرا ومعتقلا غالبيتهم العظمى من حركة فتح بينهم اثنان من أقدم الأسرى لديها, في مبادرة حسن نية حيال رئيس السلطة وزعيم حركة فتح -محمود عباس.. وجددت حركة حماس انتقاداتها للأسلوب الذي تعاملت به سلطة أوسلو فيما يخص إفراج إسرائيل عن 198 أسيراً فلسطينيا ليس من بينهم أحد من حركة حماس .

وقال إسماعيل رضوان القيادي في حركة حماس :" إن الصفقة تكرس حالة الانقسام الفلسطيني بسبب تركيزها على إطلاق الأسرى من حركة فتح دون الفصائل الأخرى منتقدا الرئيس محمود عباس الذي قال إن عدم إفراج إسرائيل عن أسرى من حماس وافق رغبته ..

وكانت منظمة أنصار الأسرى الفلسطينية قد أوضحت في تقرير لها انه لا يزال في السجون والمعتقلات الصهيونية، قرابة (11 ألف أسير وأسيرة )، موزعين على ثلاثين سجناً ومعتقلاً ومركز توقيف ، يعيشون ظروفاً قاسية ولا إنسانية، حيث تفتقر جميع هذه السجون والمعتقلات لأبسط حقوق الإنسان، التي نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية.