هود: دفن جثة القتيل بصورة غامضة يشير إلى براءة السجين ويثبت تورط أحد مشايخ الوازعية وعصابته في القضية

الخميس 28 أغسطس-آب 2008 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - تعز ،الأيام، عبدالملك الشراعي:
عدد القراءات 4862

وجه فريق منظمة (هود) في محافظة تعز أمس مذكرة إلى رئيس النيابة العامة بالمحافظة يشكو فيها ما وصفه بـ«تحيز وكيل نيابة المخا إلى صف أحد مشايخ مديرية الوازعية، ويدعى عمر أحمد سيف، الذي يعد طرفا في قضية مقتل المواطن أحمد بن أحمد الظرافي، من خلال تجاهل الوكيل لواقعة دفن جثة القتيل بدون إذن مسبق من النيابة، وقبل عرضها على الطبيب الشرعي، الأمر الذي يعد جريمة يعاقب عليها القانون ».

وقالت المذكرة (التي تلقت «الأيام» نسخة منها): «إن الشيخ السالف الذكر هو من يقف وراء جريمة دفن الجثة من أجل إخفاء الأدلة الجنائية التي تشير إلى براءة السجين علي أحمد قاسم من تهمة القتل، وتثبت تورط الشيخ وعصابته فيها».وطالبت المذكرة بانتداب أحد أعضاء نيابة الاستئناف للتحقيق في القضية، واستخراج الجثة لعرضها على الطبيب الشرعي، والتحقيق في جريمة دفن الجثة بتلك الصورة .

إلى ذلك أفاد «الأيام» المحامي رياض عامر عضو فريق (هود) في تعز المتابع للقضية بقوله: «تفاجأت عند نزولي إلى مقر نيابة المخا أثناء الدوام الرسمي بخلوها من جميع الموظفين سوى حارس النيابة، وتكرر نزولي بعد التواصل المسبق مع وكيل النيابة وإخباره بأن لدينا طلبات جوهرية ومستعجلة ستغير مسار القضية، وعامل الزمن فيها مؤثر ومتعلق بتحريز الأدلة التي لم تحرز حتى الآن ».

وأضاف: «تفاجأنا من عدم حضور الوكيل، متذرعا بأنه في إجازة، في الوقت الذي يحتفظ الوكيل بملف القضية معه، ويباشر إجراءات التحقيق وسماع الشهود المحضرين من قبل الشيخ عمر سيف دون علمنا». واستغرب عامر «تجاهل وكيل النيابة لواقعة دفن جثة القتيل قبل عرضها على الطبيب الشرعي، وبدون إذن النيابة، وكذا العبث والتغيير للأشياء المتعلقة بالجريمة، وهي وقائع تمثل جرائم يعاقب عليها قانون العقوبات وفقا للمادة 183 عقوبات». وأكد عامر أن «ملف القضية يكتنفه الغموض، ويعتريه جوانب نقص مؤثرة على مجريات القضية، وتثار حوله كثير من الأسئلة التي ستكشف الإجابة عنها عن هوية القاتل الحقيقي، وهي لماذا لم يتم إبلاغ المعمل الجنائي للانتقال إلى مكان الحادث لتحريز الأدلة؟ ومن يقف وراء ذلك؟ ومن الذي عبث بالأشياء المتصلة بالجريمة؟ وكيف استخرجت جثة القتيل من ثلاجة المستشفى في اليوم الثاني للجريمة؟ ومن وراء استخراجها؟ ولماذا لم تعرض على الطبيب الشرعي؟، علما أن التقرير الأولي لمستشفى الثورة يؤكد أن القتيل توفي بطلق ناري من الأمام وخرج من الخلف، كما أن شهود العيان يؤكدون وجود آثار للبارود على صدر القتيل، في الوقت الذي ثبت فيه أن المتهم السجين على ذمة القضية كان إطلاقه للنار من خلف السيارة التي كان القتيل فيها، وعلى بعد يزيد عن عشرين متر.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن