النقيب يصف ذلك بالاعتداء السافر على حقوق الإنسان

الخميس 28 أغسطس-آب 2008 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - الإشتراكي نت
عدد القراءات 3889

أشبعت قوات الأمن في محافظة لحج يوم الخميس المتظاهرين بالضرب بالهراوات ما نتج عن ذلك إصابة العديد منهم بكدمات وجروح مختلفة .

نقل موقع " الاشتراكي نت " على لسان حامد عرابة سكرتير الحزب الاشتراكي في لحج عضو اللجنة المركزية أن المواطنين نظموا صباح اليوم اعتصاما كان مقرر أن يكون في ساحة قصر السلطان في عاصمة المحافظة وذلك من اجل المطالبة بالإفراج عن المعتقلين السياسيين ومعالجة الأوضاع المعيشية وأزمة الغذاء لكن الأجهزة الأمنية منعت إقامة هذا الاعتصام وعملت على إدخال سيارات الأجرة وبعض سيارات المواطنين العادية إلى الساحة لشغلها والحيلولة دون إقامة الاعتصام التضامني للمواطنين .

وقال إن الأجهزة الأمنية طوقت المكان بالأطقم العسكرية وأبلغت المتظاهرين بان لديها تصريحات عليا باعتقال كل من يقترب من المكان أو يشارك في الاعتصام الأمر الذي استدعى المعتصمين تحويل الاعتصام إلى مسيرة وتظاهرة حاشدة تجوب الشارع العام لعاصمة المحافظة .

وأضاف أيضا أن الأجهزة الأمنية فاجأت المتظاهرين بالضرب المبرح بالهراوات واستخدام العنف ضدهم ما نتج عن ذلك إصابة العديد من المتظاهرين بإصابات مختلفة ومنهم محمد عبدا لله مسعد عضو اللجنة المركزية بالحزب التي أصيب برأسه والفنان عبده كرد عضو سكرتارية الاشتراكي في الحوطة ولطف سالم عضو لجنة مديرية تبن وعدد من المتظاهرين ونشطا الحراك السلمي .

وفي اتصال هاتفي لـ"الاشتراكي نت" ندد الدكتور عيدروس نصر ناصر النقيب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني الطريقة التي تعاملت بها قوات الأمن مع المعتصمين بلحج تضامنا مع المعتقلين السياسيين والمطالبين بالإفراج عنهم واصفا هذه الطريقة بالهمجية البوليسية.

وقال النقيب إن اللجوء الى القوة واستخدام الهراوات والاعتداء على المواطنين العزل من السلاح يمثل انتهاك للدستور والقانون واعتداء سافر على حقوق الإنسان وعلى كافة المواثيق المتصلة بالحريات والحقوق المدنية والتي تعد اليمن طرفا فيها .

وأضاف رئيس الكتلة البرلمانية انه كان ينبغي على الأجهزة الأمنية أن تسارع إلى تنفيذ توجيهات رئيس الجمهورية بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين بدلا من الاعتداء الوحشي على المواطنين المدنيين العزل الذين يطالبون بتنفيذ هذه التوجيهات .

واختتم النقيب تصريحه بالقول انه إذا كانت الأجهزة الأمنية في محافظة لحج وغيرها من المحافظات تعتقد أنها ستكسر إرادة المواطنين المطالبين بحقوقهم القانونية من خلال اعتداءاتها الوحشية عليهم فانها تخطئ خطئا كبيرا .

وكانت فعاليات مشابهه قد انطلقت في كل من طور الباحة وكرش وردفان ويافع. وأفادت مصادر محلية في "كرش" أنه بعد انتهاء فعاليات كرش السلمية توجهت أطقم عسكرية لإعتقال عدد من منظمي الفعالية واقتحموا منزل سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي في كرش عماد احمد غانم وتوجهت إلى منزل الصحفي والإعلامي أنيس منصور حميدة ـ ولما لم تجده اعتقلت شيخ قبيلة بني علي (أحمد علي غالب).

من جهته اعتبر مصدر في اللجنة التنفيذية للمشترك في المحافظة ما تم دليل على إفلاس السلطة وخوفها وهلعها من الرأي الآخر داعيا لتحكيم العقل والإيمان بمبادئ الديمقراطية وعدم الاعتداء على حقوق مقرة من الدستور والقوانين النافذة.