رفض رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية الخميس اقتراح مصر إرسال قوات عربية الى غزة مؤكداً أن القوات العربية مرحب بها "لتحرر القدس والضفة أما غزة فهي محررة".

وقال هنية خلال مهرجان ديني في غزة "لسنا بحاجة إلى قوات عربية، وإذا كانت القوات العربية ستدخل فأهلاً وسهلاً لتحرر القدس والضفة، أما غزة فهي محررة والشرعية فيها قوية والأمن مستتب".

وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اقترح الأحد إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس من أجل "المساعدة على منع الاقتتال ووقف الصدام الاسرائيلي الفلسطيني".

وأضاف هنية "نحن نحتاج الى دور عربي، وليس الى قوات عربية، من أجل استمرار صمود الشعب الفلسطيني وكسر الحصار وفتح المعابر".

وأكد هنية خلال مهرجان اقامته حركة حماس لتكريم حفظة القرآن الكريم في غزة ان "غزة اليوم مصممة على استعادة الوحدة الوطنية وعلى خوض حوار وطني بعيدا عن الفيتو الاميركي".

وشهدت مصر مؤخراً لقاءات عدة لممثلين عن عدد من الفصائل الفلسطينية تهدف الى تحقيق المصالحة في ما بينها.

وترمي هذه المحادثات الى استئناف الحوار بين الفصائل الفلسطينية المنقسمة منذ ان سيطرت حماس بالقوة على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007 بعد اطاحتها الاجهزة الامنية الموالية للرئيس محمود عباس.

وكرم المهرجان 2500 من حفظة القرآن، وفي ختامه اعلن هنية تخصيص 100 دولار اميركي لكل حافظ للقرآن باجمالي ربع مليون دولار للمشاركين.

من جهته قال رئيس المجلس التشريعي بالانابة احمد بحر ان "اميركا واسرائيل لم تستطيعا ان تكسرا ارادتنا او ان تكسرا المقاومة، بل المقاومة الفلسطينية كسرت انف الكيان المسخ".

واضاف ان "على كل من يحاولون مثل رام الله القيام باضراب في التعليم والصحة ان يعودوا الى حضن شعبهم لان الشعب الفلسطيني لا يبتز بماله".

وكان اتحاد نقابي يتبع لحركة فتح اعلن مواصلة الاضراب لاسبوع اضافي في قطاعي التعليم والصحة في غزة.

وكانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين رفضت الاثنين ارسال قوات عربية الى قطاع غزة ودعت الى تشكيل هيئة فلسطينية جديدة لادارة الشؤون الامنية في الاراضي الفلسطينية.

اسرائيل سمحت للشرطة الفلسطينية بالحصول على ألف بندقية

على صعيد آخر، سمحت اسرائيل في الايام الاخيرة للشرطة الفلسطينية بالحصول على الف بندقية اضافية وعشرات الاف الرصاصات على ما ذكرت الاذاعة الاسرائيلية العامة الجمعة.

واوضح المصدر ان البنادق وهي من طراز كلاشنيكوف سلمت الى الشرطة بعد تمريرها عبر الاردن.

وستستخدم هذه البنادق في وحدات الشرطة الفلسطينية التابعة للسلطة الوطنية برئاسة محمود عباس التي وافقت اسرائيل على انتشارها في الضفة الغربية.

وتهدف هذه الاسلحة الى تعزيز الشرطة لمكافحة الجريمة كما ستستخدم في عمليات امنية.