البيت الأبيض يمتنع عن التعليق بشأن تنصت أمريكي على المالكي

السبت 06 سبتمبر-أيلول 2008 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3701

امتنع البيت الأبيض الجمعة 5-9- 2008 عن التعليق بإسهاب على تقارير صحفية أفادت بقيام الإدارة الأمريكيةبالتنصت على رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، مشيرةً على صعيدٍ آخر إلى أن الرئيس جورج بوش قد يحدد قريبًا حجم التقليص في عدد الجنود الأمريكيين في العراق قبل الصيف المقبل.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا برينو تعليقًا على ما جاء صحيفة (واشنطن بوست) من أن الإدارة الأمريكية تنصتت بشكلٍ مكثفٍ على المالكي ومسؤولين عراقيين، وفقًا لما ذكره الصحفي الأمريكي بوب وودوورد في كتابٍ جديدٍ له "أريد أن أشير إلى أننا لن نعلق.. ما يمكنني قوله إن لدينا تعاونًا مكثفًا مع رئيس الوزراء المالكي"، مشيرةً إلى أن الإدارة على اتصالٍ دائمٍ معه ولا تحتاج إلى التنصت عليه.

وكان الصحافي بوب وودوورد قد ذكر في كتابه أيضًا أن خطة رفع عدد الجنود عام 2007 لم تكن العامل الرئيسي الذي أدى إلى تقليص العنف في العراق.

وقالت برينو بهذا الصدد "أعتقد أن نتائج رفع عدد الجنود لا تُنكر.. وواشنطن ترى أن هذا المسار يقع تحت فحصٍ دقيقٍ، ويتم تجزئته بطرق لا تعكس الغاية منه"، وقالت المتحدثة إن كلاً من وزير الدفاع روبرت غايتس ورئيس هيئة الأركان الأدميرال مايكل مولن أطلعا بوش مساء الأربعاء الماضي على آخر تطورات الاستراتيجية العسكرية في العراق بناءً على توصيات قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق الجنرال ديفيد بترايوس، وسيقرر الرئيس قريبًا حجم هذا الانسحاب الأمريكي المحدود.

وأشارت برينو أن بوش سيتشاور مع فريق عمله لشؤون الأمن القومي وأعضاء في الكونغرس من أجل المضي قدمًا حول مستقبل الاستراتيجية الأمريكية في العراق، وأضافت "يجب أن لا يأخذ الأمر وقتًا طويلاً لاتخاذ قرارٍ، لاسيما نحن على طريق النجاح.. السؤال على بال الرئيس هو كيفية التأكد من تعزيز هذه المكاسب، وعدم تعريضها للخطر، واستمرار عملية العودة بناءً على النجاح".

الهاشمي.. سيادة العراق أولاً

من جانبٍ آخر، جدد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي المطالب العراقية باشتراط تحقيق سيادة كاملة قبل توقيع أي اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة، وقال الهاشمي في تصريحاتٍ صحفية أدلى بها الليلة الماضية خلال جولةٍ له في حي الأعظمية ونقلها الموقع الرسمي له اليوم: إن الاتفاقية الأمنية مقبولة إذا اقترنت مع السيادة، ومرفوضة دونها.

وأضاف أن "المباحثات مع الجانب الأمريكي منقطعة منذ فترة، وهنالك خلافات في وجهات النظر حول العديد من المسائل الهامة والحساسة"، وتابع الهاشمي قائلاً "أعتقد أننا لسنا بحاجةٍ إلى اتفاقية إذا لم تتضمن شروط السيادة وتضمن خروج العراق من الفصل السابع".

وتأتي تصريحات الهاشمي وسط أنباء أشارت إلى اعتراض العراق على آخر مسودة للاتفاقية بين الطرفين؛ بسبب الجدول الزمني للانسحاب الأمريكي من العراق، وسلطة القضاء العراقي على الجنود الأمريكيين في العراق.