مقترح الامم المتحدة بشأن الحديدة .. الحوثي يرفض ويضع مقترحا جديدا والحكومة توافق

السبت 07 يوليو-تموز 2018 الساعة 03 مساءً / مأرب برس-متابعات
عدد القراءات 13617

افادت مصادر اعلامية في نيويورك بأنّ ميليشيات الحوثي رفضت مقترحات الأمم المتحدة بالانسحاب من الحديدة ومينائها، وتسليم إدارتها للأمم المتحدة.

وبعد جولة مكوكية أجراها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، جاءت النتيجة برفض ميليشيات الحوثي الانسحاب من الحديدة ومينائها.

وفي إحاطته عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة.. المبعوث الأممي أبلغ مجلس الأمن رفض الحوثيين تسليم إدارة ثاني أكبر موانئ اليمن إلى الأمم المتحدة.

بالمقابل كان اقتراح الانقلابيين أن تكون مدينة الحديدة وميناؤها تحت إدارة مشتركة مع الأمم المتحدة.

من جانبه، اكتفى مجلس الأمن بالمطالبة ببقاء ميناء الحديدة مفتوحاً أمام المساعدات الإنسانية، داعياً كل الأطراف للمضي قدما نحو حل سياسي.

مراقبون رأوا في موقف الحوثيين من وضع ميناء الحديدة مجرد مرواغة لكسب الوقت خاصة بعدما طلب رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين، مهدي #المشاط، المبعوث الأممي بتأجيل الرد على مقترحه ليأتي في اللحظات الأخيرة بالرفض.

ولعل ما يعزز أطروحة مراوغة #الميليشيات الانقلابية ما كشفته مصادر ميدانية من مواصلة الحوثيين لإرسال تعزيزات عسكرية تجاه الحديدة أثناء زيارة المبعوث.

من جانبها جددت الحكومة اليمنية تأكيدها، لعدم وجود مانع من الاشراف الاممي على ميناء الحديدة، (غرب اليمن)، الذي تسيطر عليه جماعة الحوثيين المسلحة.

وقال وزير الخارجية خالد اليماني، إن الحكومة اليمنية لا تمانع من وجود نوع من الحضور الأممي في الميناء للإشراف والمساعدة الفنية لتشغيله واستعادة طاقاته التشغيلية التي عطلها الحوثيون منذ السيطرة عليه عام 2014 ، فهذا من شأنه أن يسهم في إيصال المساعدات- في اشارة من الوزير الى الموافقة على تشارك الامم المتحدة مع الحكومة بما يخص ميناء الحديدة بعد ان ينسحب الحوثيين منه-.

ودعا اليماني في تصريحات نقلته عنه وكالة الانباء الالمانية، الحوثيين إلى التعامل الجدي مع مقترحات المبعوث الأممي لليمن.

وأضاف "رغم نقضهم لكل العهود والاتفاقيات، إلا أننا لا نزال نمد أيدينا بالسلام ونقول للحوثيين توقفوا عن انتظار الدعم من الخارج لأنه لن يأتي بعد الآن”.

 وتابع :”ندعوهم للتعامل الجدي مع مقترحات المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث في ضوء قرارات مجلس الأمن بشأن الحديدة، فقد تكون تلك فرصة أخيرة. ونقول لهم قواتنا تتقدم، وإذا كنتم لا تزالون تعولون وتنتظرون الدعم من إيران فهذا وَهم وحلم عليكم الإفاقة منه”.