بعد ساعات من تهديد الرئيس الأمريكي بتدمير الاقتصاد التركي.. مكالمة هاتفية بين ترامب وأردوغان

الثلاثاء 15 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس- وكالات
عدد القراءات 3892

بعد ساعات من التصريحات المتبادلة بين أنقرة وواشنطن بخصوص الانسحاب الأمريكي من سوريا والهجوم التركي المرتقب على الأكراد، أعلنت الرئاسة التركية أن أردوغان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقشا، الإثنين 14 يناير/كانون الثاني 2019، إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا.

 

وأضافت الرئاسة أن الزعيمين أكدا، خلال مكالمة هاتفية، ضرورة إنجاز خارطة طريق بلدة منبج الحدودية السورية، وعدم إتاحة الفرصة للعناصر الراغبة في عرقلة الانسحاب الأمريكي المزمع من سوريا.

 

من جانبه، قال البيت الأبيض إن ترامب وأردوغان تحدثا، الإثنين، بشأن استمرار التعاون في سوريا، وأضاف أن الرئيس الأمريكي عبّر عن أهمية ألا تسيء تركيا معاملة الأكراد وغيرهم من القوات التي تدعمها واشنطن في سوريا، كما عبر عن رغبته في العمل مع أردوغان لمعالجة مخاوف تركيا الأمنية في شمال شرقي سوريا.

 

الانسحاب الأمريكي من سوريا وتهديد أنقرة الأكراد

 

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد حذر الأحد 13 يناير/كانون الثاني 2018، تركيا من كارثة اقتصادية في حال شنّت هجوماً على الأكراد بعد انسحاب القوّات الأمريكية من سوريا، داعياً في الوقت نفسه الأكراد إلى عدم «استفزاز» أنقرة.

 

جاءت تغريدة ترامب، بعد ساعات من تصريح مناقض لوزير خارجيته مايك بومبيو، قال فيه إن من حق أنقرة الدفاع عن نفسها في مواجهة «الإرهابيين» بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا ، وهو ما دفع تركيا للترحيب بهذا الموقف.

 

ترامب كتب على تويتر: «سنُدمّر تركيا اقتصادياً إذا هاجمت الأكراد. سنُقيم منطقةً آمنة بعرض 20 ميلاً»، وأضاف: «وبالمثل، لا نُريد أن يقوم الأكراد باستفزاز تركيا».

 

غير أنّ الرئيس الأمريكي لم يوضح مَن سيُنشئ تلك المنطقة الآمنة أو يدفع تكاليفها، كما لم يُحدّد المكان الذي ستُقام فيه.

 

بينما أنقرة دعت واشنطن لاحترام «شراكتهما»

 

إبراهيم كالن، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال الإثنين، إن تركيا تتوقع احترام الولايات المتحدة شراكتهما الاستراتيجية، بعد أن حذر الرئيس دونالد ترامب من أن تركيا ستُدمَّر اقتصادياً إذا هاجمت فصيلاً كردياً في سوريا. وأضاف كالن: «لا يمكن أن يكون الإرهابيون حلفاء وشركاء لواشنطن».

 

وتوترت العلاقات بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي، بسبب دعم الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها تركيا امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور، والذي يشن حملة مسلحة، منذ عشرات السنين، في الأراضي التركية خاصة مع الانسحاب الأمريكي من سوريا .

 

وقال المتحدث إبراهيم كالن على تويتر، رداً على تغريدة ترامب: «السيد دونالد ترامب، إنه خطأ فادح مساواة الأكراد السوريين بحزب العمال الكردستاني، المدرج على قائمة الولايات المتحدة للمنظمات الإرهابية، وفرعه بسوريا حزب الاتحاد الديمقراطي/ وحدات حماية الشعب».

 

وأضاف: «الإرهابيون لا يمكن أن يكونوا شركاءك وحلفاءك. تركيا تتوقع أن تحترم الولايات المتحدة شراكتنا الاستراتيجية، ولا تريد أن تؤثر عليها دعاية إرهابية».