سرا.. نتنياهو زار 4 دول عربية لا تربطها علاقات بإسرائيل

السبت 16 فبراير-شباط 2019 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 3132

 

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" أنه زار، "سرا"، 4 دول عربية، لا تربطها علاقات دبلوماسية معلنة بإسرائيل، خلال العام الماضي.

ونقلت القناة الثانية العبرية، عن "نتنياهو" قوله قبيل عودته من مؤتمر "وارسو" في بولندا، إنه قام بزيارة 4 دول عربية، بشكل سري، لا تربطها علاقات رسمية مع إسرائيل، دون أن يكشف ما هي هذه الدول.

ووعد رئيس وزراء دولة الاحتلال، بأن يكون هناك تطور كبير في العلاقات مع الدول العربية، في المستقبل القريب.

وعبر "نتنياهو" عن تفاؤله بمؤتمر "السلام والأمن في الشرق الأوسط"، الذي أقيم الأسبوع الجاري في العاصمة البولندية برعاية أمريكية، واعتبره "فرصة" للعمل مع الدول العربية لتعزيز "المصلحة المشتركة" في الحرب على إيران.

وأضاف: "المهم في هذا الاجتماع - أنه ليس سراً، فهناك الكثير من هذه الاجتماعات- ولكنه لقاء مفتوح مع ممثلي الدول العربية الرائدة التي تجلس جنباً إلى جنب مع إسرائيل من أجل تعزيز المصلحة المشتركة (وهي) الحرب مع إيران".

والخميس، أشار وزير خارجية البحريني "خالد بن أحمد آل خليفة" إلى أن العلاقات مع إسرائيل ستحدث ولكن في وقتها، وفق فيديو نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية.

وهاجم ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي المؤتمر معتبرينه مهرجانا مجانيا للتطبيع، حيث رصدت وسائل إعلام تسلل عدد من المسؤولين إلى الفندق الذي يقيم فيه "نتنياهو"، من بينهم وزير خارجية سلطنة عمان، الأمر الذي وصفه معلقون بـ"المخزي".

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد نشر تسجيلاً مصوراً ثم سحبه لمداخلات وزراء خارجية كل من السعودية والإمارات والبحرين، خلال جلسة نُظمت بنوع من التكتم في وارسو، وأبدوا فيها مواقف أكثر ميلاً إلى التطبيع.

وخلال التسجيل، أجاب وزير خارجية الإمارات "عبد الله بن زايد آل نهيان" عن سؤال بشأن الأنشطة الإسرائيلية في سوريا قائلاً: "إن لكل دولة الحق في الدفاع عن نفسها عندما تواجه تحدياً".

وتقيم كل من مصر والأردن فقط من بين الدول العربية، علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، بموجب اتفاقين للسلام، بينما تحرص تل أبيب دائما على إخفاء أسماء الدول العربية التي تُقيم علاقات سياسية واقتصادية أو أمنية معها بشكل غير معلن، ولكن يبدو أن هذا الوضع قد يتغير مؤخرا، مع تحول بوصلة العداء في المنطقة إلى إيران وحركات الإسلام السياسي.

ويتجلى ذلك في الخطاب الرسمي والإعلامي لعدة دول خليجية في مقدمتها السعودية، التي قال وزيرها للشؤون الخارجية "عادل الجبير"، خلال الجلسة سالفة الذكر في مؤتمر وارسو، إن "النظام الإيراني ليست له أخلاقيات لأنه يستهدف دبلوماسيين ويفجر سفارات"، متسائلاً عمَّن يدعم حركتي حماس والجهاد الإسلامي، مجيباً بأنها إيران التي تزعزع الوضع في عدة دول عربية، على حد قوله.

ولم يخف رئيس الوزراء الإسرائيلي، هذا التغير في سياسات التطبيع مع الدول العربية، حيث أكد عدة مرات مؤخرا وجود نية حقيقية من دول عربية للدخول بعلاقات رسمية ومكشوفة مع إسرائيل.