يعيشُ محمد صلاح، نجم منتخب مصر وليفربول حالة نفسية سيئة، بعد الخروج المبكر من كأس الأمم الأفريقية على أرضه، حيث كان يمني النفس بالتتويج باللقب لتعزيز فرصه في الحصول على الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم. 

وزاد من أحزان صلاح الهجوم الجماهيري الذي تعرض له خلال البطولة لعدة أسباب، أبرزها الدفاع عن زميله عمرو وردة بعد فضيحة التحرش واتهامه بتشكيل جبهة داخل المنتخب، فرضت قرار عودة وردة للتشكيلة بعد ساعات من استبعاده. 

كما واجه صلاح اتهامات بالتعالي والغرور والأنانية منذ انتقد تجمهر الجمهور أمام منزله في قرية نجريج قبل البطولة، بينما التقط صورا مع فتيات داخل غرفته بمعسكر المنتخب، وتأخر عن الانضمام للمعسكر بسبب قضاء عطلة صيفية. 

وهاجم الصحافيون صلاح لعدم الإدلاء بأي تصريحات رغم ترحيب نجوم آخرين من العيار الثقيل مثل السنغالي ساديو ماني والجزائري رياض محرز. وزاد غضب الجمهور منه عندما وقف أمامهم في لحظة تحدّ وهو متجهم الوجه عقب هدفه في مرمى الكونغو من ركلة حرة. 

وأمام كلّ هذه الانتقادات والضغوط ذكر مصدر لـ"العربي الجديد" أن صلاح يفكر جدياً في الاعتزال دولياً والتركيز في مسيرته بالأندية مع ليفربول، وربما لن يعدل عن قراره إلا اذا تأهلت مصر لكأس العالم 2022 في قطر بدونه. 

وحمل كثيرون صلاح مسؤولية الخسارة أمام جنوب أفريقيا لغياب الفاعلية، وسط اتهامات بترك المعسكر قبل يوم من المباراة للسفر إلى مدينة ساحلية للالتقاء بسرخيو راموس نجم ريال مدريد، كما انفرد "العربي الجديد" بذكر الحادثة السبت. 

وتعيد هذه التقارير للأذهان ما فعله ليونيل ميسي نجم الأرجنتين الذي اعتزل دولياً بعد خسارة نهائي كوبا أميركا 2017 أمام الضغوط الجماهيرية والإعلامية، لكنه عاد ليشارك في مونديال روسيا.