أفواج الحجاج من ذوي شهداء الجيش الوطني تتوافد إلى مكة

الخميس 08 أغسطس-آب 2019 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - غرفة الأخبار
عدد القراءات 2566

تستمر أفواج الحجاج من ذوي شهداء الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية إلى الأراضي المقدّسة؛ لأداء مناسك الحج، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة للعام الجاري 1440هـ.

ونهاية يوليو/تموز الماضي، وجّه الملك سلمان بن عبدالعزيز باستضافة (2000) حاج وحاجة من ذوي شهداء الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية لأداء مناسك الحج لهذا العام 1440هـ، ضمن برنامج الضيوف الذي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

كما وجّه باستضافة ١٠٠٠ حاج وحاجة من أبناء جمهورية السودان ضمن البرنامج ذاته، منهم 500 من أفراد الجيش السوداني وأسر وذوي "الشهداء" من القوات السودانية المشاركة في عمليات عاصفة الحزم واعادة الأمل، ضمن قوات التحالف الداعم للحكومة الشرعية في اليمن، والتي تخوض حرباً- منذ 5 سنوات- ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران.

وفي ذات السياق، أعلنت دائرة الرعاية الاجتماعية في القوات المسلحة اليمنية، الثلاثاء 6 أغسطس/آب 2019م، استكمالها تفويج الدفعة الأولى والثانية والثالثة من أسر شهداء الجيش الوطني اليمني لأداء فريضة الحج، فيما تعمل على تفويج الدفعة الأخيرة بأسرع وقت ممكن.

وكان في وداع الحجاج الذين انطلقوا من محافظة مأرب، مدير دائرة الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع العميد ركن جميل أحمد الأشول، وقيادة قوات التحالف العربي بمأرب، وموظفو دائرة الرعاية الذين قدموا التسهيلات اللازمة لعملية التفويج بالتنسيق مع قيادة التحالف والحكومة السعودية.

وقبلها بيوم، غادر ما يقارب 100 حاج من أسر شهداء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية متجهين إلى الأراضي المقدّسة لأداء فريضة الحج انطلاقاً من محافظة تعز (جنوبي غرب اليمن)، وكان في وداعهم قائد محور تعز اللواء سمير الصبري.

وبلغ إجمالي الحجاج من ذوي الشهداء الذين وصلوا المملكة حتى مساء الأربعاء 1056 حاجا وحاجة، فيما الدفعة الأخيرة في طريقها إلى المملكة وفقا لتصريحات مدير دائرة الرعاية.

من جهته، قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ: إن توجيه خادم الحرمين الشريفين يأتي امتداداً لأعماله الجليلة، ومكارمه المتواصلة، وسعيه الدائم في كل ما فيه خير وصالح لإخوانه المسلمين بعامة، وهذا التوجيه الكريم يجسد الرعاية والعناية المستمرة من القيادة الرشيدة لأشقائهم من الشعب اليمني الشقيق وذوي الشهداء خاصة، تقديراً للتضحيات البطولية التي قدمها الشهداء الأبرار رحمهم الله، ووفاءً لهم لما قدموه في الدفاع عن حياض الدين، ووحدة اليمن وسلامة أراضيه وكرامة وعزة أهله".

وأوضح الوزير آل الشيخ في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، أن المملكة "أخذت على عاتقها الدفاع عن اليمن الشقيق أرضاً وشعباً من العدوان الإيراني الظالم الذي يسعى للسيطرة على اليمن وتدمير مقدراته وانتهاك أمنه واستقراره وحرماته ونشر الفوضى والدمار في ربوعه عبر أذرعه من الميليشيا الانقلابية الحوثية، مشيراً إلى أن هذه الاستضافة تأتي في إطار حق الجوار وما تواصل تقديمه لخدمة ونصرة الأشقاء والتخفيف من معاناتهم".

وأشار إلى أن وزارته "اتخذت كامل استعدادها لتنفيذ التوجيه الكريم، واستكمال الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع القطاعات الحكومية الأخرى، وتهيئة كافة وسائل الراحة والطمأنينة، كي يؤدي المستضافون مناسكهم بكل يسر وطمأنينة".

ويتكفّل برنامج ضيوف خادم الحرمين بجميع تكاليف السفر والغذاء والسكن بما يليق بمقام ذوي الشهداء، ويوفّر كافّة المستلزمات والوسائل التي تمكنهم من التنقل وأداء مناسكهم بكل سهولة ويسر واطمئنان، وفقاً لما أكده القائمون على البرنامج.

وبلغ إجمالي المشمولين بتوجيه خادم الحرمين لأداء الحج هذه العام 1440م (6000) حاج وحاجة من 77 دولة عربية وإسلامية، فيما يقدّر عدد من استضافهم البرنامج على مدى 23 عاماً من عمره، بنحو 54 ألف حاج وحاجة من مختلف أرجاء المعمورة.