الإمارات تردا عمليا على تصعيد الحكومة ”الشرعية“.. اقتحام قصر ”معاشيق الرئاسي“ بعدن والتحرك نحو ”شبوة“ لاسقاطها بعد ”عدن“ و”أبين“

الأربعاء 21 أغسطس-آب 2019 الساعة 06 مساءً / مأرب برس - غرفة الأخبار
عدد القراءات 8576

اقتحمت ميليشيا ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“ المدعوم من الإمارات، مساء اليوم الأربعاء 21 اغسطس/آب، قصر المعاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، بعد ساعات من تصعيد الحكومة من موقفها ضد الامارات العربية.

وقالت مصادر مطلعة، إن ميليشيا الانتقالي عاودت اقتحام القصر الجمهوري في منطقة المعاشيق بمدينة عدن وشرعت في نهب محتوياته.

وأوضحت أن اقتحام القصر جاء بعد اشتباكات محدودة انتهت بانسحاب حراسة صغيرة من قوات الحماية الرئاسية وإجبارها على المغادرة.

في السياق، قالت مصادر حكومية لـ”مأرب برس“، ان مفاوضات تجري في مدينة ”عتق“، عاصمة محافظة ”شبوة“، منذ الصباح بين السلطة المحلية وقوات ما يسمى بـ”النخبة الشبوانية“ الموالية للامارات.

وأكدت المصادر ان مليشيا النخبة الاماراتية تسعى للسيطرة على المحافظة، على غرار ما حدث في عدن وأبين، مؤكدا ان ”المفاوضات التي لا تزال مستمرة حتى اللحظة (6: مساء) تجري حول تجنيب المحافظة المواجهات“.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخارجية اليمنية، أن الحكومة لن تشارك في أي حوار مع الانتقالي الإماراتي قبل الانسحاب من المواقع التي سيطرت عليها وتسليم الأسلحة التي نهبتها وعودة القوات الحكومية إلى معسكراتها.

وقالت الحكومة، الأربعاء، إنها ستعمل على إنهاء التمرد المسلح الذي نفذه المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بكافة الوسائل.

وشدد الحضرمي على أن "الحكومة لن تتوانى في مواجهة كل ما يمس بأمن واستقرار اليمن، وأنها ستعمل على إنهاء التمرد المسلح الذي أقدم عليه المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، بكل الوسائل التي يخولها الدستور والقانون".

وجدد الحضرمي المطالبة بإيقاف الدعم المالي وسحب الدعم العسكري المقدم من الإمارات إلى المجلس الانتقالي.

وقال إن الحكومة بصدد التحرك لاتخاذ الإجراءات اللازمة وفقاً لما يخوله القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لضمان إيقاف الدعم الذي مكن عملية التمرد المسلح في عدن وأبين.

ودعا نائب وزير الخارجية، المجتمع الدولي لاسيما مجلس الأمن "إلى إدانة هذا التمرد على الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً".

وتابع: "موقف الحكومة واضح وصريح بشأن المشاركة في أي حوار مع المجلس الانتقالي"، وأنها مستمرة في الترحيب بهذه الدعوة من السعودية.

لكنه استدرك: "غير أنها (الحكومة) لن تشارك إلا بعد امتثال المجلس الانتقالي لما ورد في بيان التحالف بهذا الشأن، والذي طالب بضرورة الانسحاب من المواقع التي تم الاستيلاء عليها، بالاضافة إلى تسليم السلاح الذي تم أخذه نتيجة للتمرد".

وجددت مطالبة الإمارات بوقف الدعم المالي والعسكري للمجلس الانتقالي. مؤكدة بأنها سنتخذ الإجراءات اللازمة وفقاً للقانون الدولي لضمان وقف الدعم الإماراتي للتمرد في عدن وأبين.

وامس الثلاثاء عقد مجلس الوزراء اجتماعا استثنائيا، برئاسة رئيس المجلس الدكتور معين عبدالملك، لمناقشة التطورات الجارية على ضوء التمرد المسلح الذي قامت به مليشيات ما يسمى بالمجلس الانتقالي.

وأكد مجلس الوزراء في اجتماعه الاستثنائي، على مواجهة التمرد المسلح بكل الوسائل التي يخولها الدستور والقانون وبما يحقق انهاء التمرد وتطبيع الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن، محملا دولة الإمارات العربية المتحدة المسؤولية الكاملة عن التمرد المسلح لمليشيا ما يسمى بالمجلس الانتقالي وما ترتب عليه.

كما وصل وفد من الانتقالي الإماراتي برئاسة عيدروس الزبيدي إلى جدة السعودية، بعد ساعات من اجتماع الحكومة.