فيما ”الإمارات“ تحشد لإسقاط ”شبوة“ وتعطي قيادة المعركة لقيادي حوثي.. 4 ألوية من ”النخبة“ تتمرد ولجنة سعودية تصل ”عتق“ وتعقد لقاءات هامة واتفاق الوساطة في مهب الريح (تفاصيل حصرية)

الخميس 22 أغسطس-آب 2019 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - غرفة الأخبار
عدد القراءات 26558

تواصل مليشيا ”النخبة الشبوانية" التابعة لما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، الموالي للامارات، حشد قواتها استعدادا لاسقاط محافظة شبوة (شرقي اليمن)، بالتزامن مع وصول لجنة سعودية الى مدينة عتق عاصمة المحافظة.

وقالت مصادر عسكرية لـ”مأرب برس“، ان ‏”عدد من الاطقم العسكرية وصلت، مساء اليوم الخميس، إلى معسكر الشهداء، بقيادة الحوثي حسن بنان“، مشيرة الى ان ”المليشيا استقدمت عشرات المرتزقه من محافظة الضالع“.

وأكدت المصادر ان ”المليشيا الانقلابية المدعومة اماراتيا قامت، اليوم، باستحداث عدد من المواقع امام محطة كهرباء عتق بهدف تفجير الوضع“، منوهة الى تمرد عدد من الوية النخبة ورفضها القتال.

وأشارت الى ان ”قيادة اللواء السادس، والثالث، والاول، والخامس ترفض خيار المواجهة مع قوات الجيش الوطني في شبوة“، مؤكدة رفض هذه الألوية بشكل قاطع المشاركة في ”القتال الشبواني الشبواني“.


لجنة سعودية


في السياق، وصلت لجنة سعودية الى مدينة “عتق“ عاصمة المحافظة، صباح اليوم الخميس، لاحتواء الأزمة المتصاعدة جراء سعي ”الانتقالي الاماراتي“ السيطرة على المحافظة.

وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ”مأرب برس“، فقد وصلت اللجنة إلى عتق قادمة من مأرب، والتقت محافظ شبوة، محمد صالح بن عديو، ثم التقت بعد ذلك باللجنة الأمنية، ولازالت مجتمعة بها حتى لحظة كتابة الخبر (6: مساء).

وكان المحافظ والسلطة المحلية قد شكلوا لجنة بقيادة وكيل المحافظ الدكتور "عبدالقوي لمروق"، وعمليات محور عتق وقائد القوات الخاصة في عتق، للتواصل مع قوات الانتقالي الاماراتي والنخبة النخبة الشبوانية، من أجل تجنيب المحافظة أي صراعات أو اقتتال.

وتشير المصادر إلى أن قيادات الانتقالي الاماراتي، كانت قد اتفقت اللجنة، امس الاربعاء، على خروج اللواء 21 ميكا والقوات الخاصة التي قدمت من بيحان عقب المواجهات التي حدثت قبل شهرين، مع بقاء الأمن العام في المدينة وبقاء قوات النخبة في مواقعها.


فشل الاتفاق

مصادر في محور بيحان قالت لـ”مأرب برس“، ان ”ميليشيا الانتقالي، انقلبت على الاتفاق، واشترطت تسليم قوات الجيش أسلحتها واطقمها والخروج بسلاحهم الشخصي، الأمر الذي رفضته القوات الحكومية.

ولفتت الى ان ”المليشيا تراجعت عن شرطها وعادت للقبول بمقترح الوساطة وكان من المتوقع أن يتم اليوم التنفيذ حقنا للدماء“، مبينة ان ”المليشيا استقدمت مساء أمس ـ بعد ساعات من الاتفاق ـ عشرات المرتزقة من الضالع ويافع، وحاولت السيطرة على مواقع تتبع قوات الأمن في عتق“.

تحركات المليشيا تلك جعلت، غيرت خارطة الأحداث، حيث اشترطت قيادة السلطة المحلية وقيادة المحور خروج جميع المرتزقة من خارج المحافظة، وانسحاب ميليشيات الانتقالي من مدرسة ”الأوائل“ غرب ”عتق“، والتزام قوات ”النخبة“ مواقعها، ومنع تجول اطقمها داخل المدينة، مقابل التوقيع على الاتفاق.

وتسعى قوات الانتقالي الاماراتي، إلى استكمال السيطرة على محافظة شبوة النفطية جنوب شرقي البلاد، بعد سيطرة قوات الانتقالي على محافظة "عدن" العاصمة المؤقتة لليمن ومركز محافظة أبين.