تطورات مفاجئة في المشهد اليمني.. انزعاج كبير في الرئاسة وطائرة خاصة تنقل ”علي محسن“ من الرياض بأوامر سعودية والمملكة تدفع بقوات عسكرية ضخمة الى جنوب اليمن

الإثنين 02 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - غرفة الأخبار
عدد القراءات 72049

قالت مصادر صحفية، الاثنين 2 سبتمبر/أيلول، أن ”الجانب السعودي استدعى- وبصورة عاجلة - اللجنة الحكومية التي شكلها الرئيس هادي لادارة أزمة عدن وانقلاب المليشيا الندعومة اماراتيا، للحضور إلى مذينة جدة“.

ونقلت صحيفة ”أخبار اليوم“، عن مصادر في ”الرياض“، قولها: أن ”اللجنة تم نقلها إلى جدة مساء أمس الأحد، بطائرة خاصة، وأنه وفور وصولها تم عقد اجتماع بالجانب السعودي ظل منعقداً حتى فجر اليوم“.

واللجنة الحكومية التي شكلها الرئيس هادي، هي برئاسة نائب رئيس الجمهورية الفريق على محسن، وعضوية رئيس الوزراء معين عبدالملك، ومدير مكتب الرئيس عبدالله العليمي، ونائب رئيس الوزراء الخنبشي.

وقالت ان ”الرئيس ونائبه ورئيس الحكومة لضغوط غير طبيعية للموافقة على الانخراط في حوار ترعاه الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي اليد الطولى لدولة الإمارات في تنفيذ انقلابها في الجنوب“.

انزعاج رئاسي

كما كشف المصدر السعودي عن ”انزعاج الرئاسة من موقف رئيس مجلس النواب الذي وقف حائط سد لمنع صدور بيان مجلس النواب تجاه الأحداث الأخيرة وخاصة اعتداء الإمارات على الجيش الوطني وسقوط أكثر من ٣٠٠ بين شهيد وجريح“.

وحول سبب ذلك الموقف من رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، أوضح المصدر بأن ”البركاني يوهمه بعض السفراء ودولة الإمارات بأنه يجب عليه أن يظل في جانب الحياد كونه أصبح ينظر إليه نافذة للحل السياسي في إشارة إلى أن أطرافاُ دولية تنظر له كبديل للرئيس ونائبه“.

وأضاف ”وهذه أوهام إن صدقها ـ اي البركاني ـ فهو يخدع نفسه، لكنه يجب أن يحاسبه أعضاء مجلس النواب على تعطيل المجلس من أن يحدد موقفاً في قضية وطنية تهدد وحدة البلاد ونسيجه الاجتماعي“.

قوات سعودية

الى ذلك، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية، اليوم، وصول قوات سعودية إلى محافظة شبوة جنوبي اليمن، للعمل على خفض التصعيد ووقف إطلاق النار.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي للناطق باسم التحالف تركي المالكي، في العاصمة السعودية الرياض، عقد بعد ساعات من استعادة القوات الحكومية اليمنية لمدينة عزان في محافظة شبوة، والتي سبق أن سيطرت عليها قوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا صباح الإثنين.

وقال المالكي إن كافة الأطراف اليمنية عملت على تلبية دعوة التهدئة، التي أطلقها التحالف مؤخرا.

ويتهم مسؤولون يمنيون، الإمارات، إحدى دول التحالف العربي المساند للحكومة، بدعم ما يقولون إنها "محاولة انقلابية" تنفذها قوات المجلس الانتقالي في محافظات جنوبية، خاصة عدن وأبين وشبوة.

وسبق أن دعت السعودية، الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي إلى الحوار في مدينة جدة لحل الوضع جنوبي اليمن.

وتشترط الحكومة اليمنية انسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا من كافة مرافق الدولة جنوبي البلاد، قبل الدخول بأي حوار.

والخميس الماضي، سيطر الانفصاليون على محافظتي عدن وأبين، بدعم من طيران إماراتي استهدف مواقع للجيش اليمني؛ ما أسفر عن سقوط نحو 300 بين قتيل وجريح، حسب بيان لوزارة الدفاع اليمنية.

وأقرت الإمارات، الخميس، بشن تلك الغارات، لكنها بررت ذلك بأنها استهدفت "مجموعات إرهابية مسلحة" ردًا على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن.

بينما قالت الحكومة اليمنية، الجمعة، إنها "ترفض التبريرات الزائفة التي ساقتها الإمارات للتغطية على استهدافها السافر لقوات الجيش الوطني"، واعتبرت محاولة الإمارات إلصاق تهمة الإرهاب بقوات الجيش اليمني، "مجرد محاولة بائسة للتغطية على استهدافها السافر وغير القانوني".