مصادر سعودية تكشف كواليس ما يجري في ”جدة“ وخفايا زيارة ”الزبيدي“.. موقف سعودي ”صارم“ وتحرك جديد لـ”بن سلمان“

الثلاثاء 03 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 09 مساءً / مأرب برس ـ خاص
عدد القراءات 36339

أفادت مصادر سياسية في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول، ان زيارة وفد ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، يأتي في سياق ”جهود المملكة لحقن دماء اليمنيين، واستكمال الترتيبات لحوار جدة“.

وقالت المصادر السعودية لـ”مأرب برس“، ان ”الزيارة تلبية لدعوة وجهها نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان“، مشيرة الى ان هناك ”إصرار سعودي على وقف العلميات العسكرية للجيش الوطني التي تهدف لاستكمال تحرير عدن من الانقلابيين، والدخول في حوار ينهي الأزمة الحالية“.

وكشفت المصادر عن ”ضغوط كبيرة تمارس على قيادات الشرعية للقبول بالحوار، مع المجلس الانتقالي، في ظل اصرار القيادة اليمنية على رفض اي حوار معه، قبل انسحابه من المواقع والمعسكرات التي سيطر عليها في عدن وتسليم الأسلحة“.

وبينت ان ”المملكة تسعى للتوصل إلى حلول سياسية، يتم من خلالها التوافق على إنهاء الانقلاب، وفق خطة متكاملة، برعاية من تحالف دعم الشرعية، وبما يضمن عودة النشاط الحكومي، وخفض التصعيد بين الشرعية والانتقالي“.

المتحدث باسم ”المجلس الانتقالي“، نزار هيثم قال ان زيارة وفدهم المجلس الى جده، اليوم، تهدف لـ”استكمال اللقاءات مع الجانب السعودي ممثلا في الأمير خالد بن سلمان، وكذلك للوقوف على مدى جدية الطرف الآخر ( حكومة الشرعية) التي رفضت من قبل الجلوس للتفاوض مع المجلس الانتقالي، ولجأت لاستخدام العنف“.

وقال ”سيكون هناك حلول تقودها المملكة العربية السعودية ونحن نثق في حكمتها، ولم نتلق أي تأكيدات بحضور وفد من الطرف الآخر للحوار، وهم دائما يخونون الثقة، لكننا نستكمل مع السعودية ترتيبات مع بعد إنهاء هذه الأزمة.

ووصل عيدروس الزُبيدي، مساء اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر/أيلول، إلى مدينة جدة السعودية، وبرفقته 4 من قيادات مجلسه الانقلابي.

مصدر سياسي سعودي قال لـ”مأرب برس“، ان ”الزبيدي وصل الى جدة، وبرفقته، ناصر محمد الخبجي، وعلي الكثيري، وعبدالرحمن اليافعي، وعدنان الكاف“، مؤكدا ان وفد الانتقالي الجنوبي وصل الى جدة، لـ”استكمال المباحثات بشأن حوار جدة“.

وفي 21 اغسطس/آب، التقى نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، بقيادات ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، برئاسة المدعو عيدروس الزبيدي، في مدينة جدة، قبل ان يغادروها الى الامارات.

وفي اللقاء اكد ”بن سلمان“ على دعم السعودية للشرعية اليمنية، والحفاظ على مؤسسات الدولة، واستعادة الأمن والاستقرار، كما تمت مناقشة الأحداث الأخيرة في عدن.

وشدد نائب وزير الدفاع السعودي على ”ضرورة حل الخلافات بالحوار، بعيداً عن استخدام القوة، والعمل على توحيد الصفوف لمواجهة خطر الميليشيات الحوثية، المهدد والعدو الرئيسي لليمن، أرضاً وشعباً، وعدم القبول بتسليم اليمن لولاية الفقيه“.

وأشار الأمير إلى أهمية حل القضية الجنوبية بـ”الحوار، بعيداً عن استخدام القوة؛ حيث لن يستفيد من ذلك سوى النظام الإيراني وذراعه الحوثية في اليمن“.

وسبق أن دعت السعودية إلى التهدئة، ووجهت الدعوة للحكومة الشرعية وقيادات ”الانتقالي“ للحوار في مدينة جدة، ووقف إطلاق النار، غير أن استمرار التوتر والمواجهات طيلة الشهر الماضي حال دون أي لقاء بين الطرفين، في ظل تمسك الحكومة برفض أي حوار قبل عودة الأوضاع إلى طبيعتها في عدن وأبين، وتسليم المعسكرات والمقرات الحكومية.