طائرات إيرانية إنطلقت من العراق..مسؤول في المخابرات العراقية يفضح فصيل «الموت لأمريكا»بشأن هجوم «أرامكو» - تفاصيل خطيرة

الإثنين 16 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 12 صباحاً / مأرب برس- وكالات
عدد القراءات 11395

نقل موقع "ميدل إيست أي" البريطاني، اليوم الاحد عن مسؤول في المخابرات العراقية قوله، إن طائرات إيرانية انطلقت من العراق وراء هجومي أرامكو الأخيرين.

   

وقال إن "الهجمات تأتي ردا على هجمات إسرائيلية سابقة مولتها الرياض بطائرات مسيرة على مواقع تابعة لميليشيات عراقية"، وفق قوله.

 

وأورد تقرير الموقع الذي أعده الكاتب البريطاني الشهير، ديفيد هيرست، أن الهجمات التي شلت قطاع النفط السعودي صباح السبت، وأجبرت السعودية على تقليص إنتاجها من النفط الخام إلى النصف، قامت بها طائرات مسيرة إيرانية انطلقت من قواعد مليشيات الحشد الشعبي جنوب العراق.

   

ونسب هيرست هذا الكلام إلى "مسؤول في المخابرات العراقية"، لم يفصح عن هويته.

   

وقال المسؤول إن الهجمات التي شنت على أبقيق وخريس، وهما من المرافق النفطية الهامة التابعة لشركة أرامكو في المملكة العربية السعودية، جاءت ردا على هجمات بطائرات مسيرة إسرائيلية على قواعد وقوافل تابعة للحشد الشعبي في شهر آب/ أغسطس الماضي، تم تنسيقها وتمويلها آنذاك من السعوديين.

 

وقال المسؤول: "جاء الهجوم الأخير لسببين. أما الأول فهو أنه يعتبر بمثابة رسالة أخرى من إيران إلى الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بأنه طالما استمر الحصار المفروض على إيران فإن أحداً لن ينعم بالاستقرار في المنطقة. أما السبب الثاني، وهو الأكثر مباشرة، فيعتبر بمثابة انتقام إيراني رداً على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة باستخدام طائرات مسيرة انطلقت من مناطق داخل سوريا تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية ضد قواعد الحشد الموالية لإيران".

 

وأضاف المسؤول: "كانت الهجمات الإسرائيلية قد شنت بطائرات مسيرة بدعم وتمويل من قبل السعوديين. ولذلك جاء الهجوم الأخير مدمراً للغاية، بينما كانت الهجمات في السابق ذات قيمة رمزية ولم تكن تنجم عن كثير من الأضرار."

   

ورفض ضابط المخابرات العراقي الكشف عن القواعد التي انطلقت منها الطائرات المسيرة في هجوم السبت.

  

إلا أنه أكد أن المسافة بين العراق وحقوق النفط السعودية كانت أقل من نصف المسافة التي كانت ستقطعها الطائرات المسيرة فيما لو أطلقت من قواعد تابعة للمليشيات في شمال اليمن.

 

وقال إن الطائرات المسيرة قطعت مسافة تتراوح ما بين خمسمائة إلى ستمائة كيلومتر بينما كانت ستضطر للتحليق لمسافة تتراوح ما بين ألف ومائة كيلومتر وألف وثلاثمائة كيلومتر فيما لو أنها أطلقت من قواعد تابعة للحوثيين.

 

وكان مسار التحليق الذي اتخذته الطائرات المسيرة نحو جنوب الغرب انطلاقاً من العراق باتجاه حقول النفط في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية سيعبر بها إما فوق البحر أو خلال المجال الجوي الكويتي.

 

وكانت وسائل الإعلام الكويتية قد قالت يوم السبت إن طائرة مسيرة طولها ثلاثة أمتار شوهدت وهي تحلق فوق قصر دار سلوى في وسط مدينة الكويت.

 

وقالت صحيفة "الرأي" الكويتية إن طائرة مسيرة طولها ثلاثة أمتار، والتي قدمت من البحر، انخفضت إلى ارتفاع 250 متراً فوق القصر.

 

وأورد الموقع: "لم يتمكن موقع ميدل إيست آي من التأكد ما إذا كانت تلك الطائرة واحدة من الطائرات المسيرة التي استخدمت في الهجوم على مرافق النفط السعودية".

 

وقالت الحكومة الكويتية يوم الأحد إنها عاكفة على التحقيق في شأن الطائرة المسيرة التي تمت معاينتها.

 

وقالت الحكومة في بيان عبر حسابها على "تويتر": "بدأت القيادة الأمنية بإجراء التحقيقات اللازمة بشأن مشاهدة طائرة مسيرة فوق شاطئ مدينة الكويت وما هي الإجراءات اتخذت لمواجهتها."

 

وقالت إن رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح وجه الضباط في الجيش والأمن نحو تشديد الإجراءات الأمنية حول المرافق الحيوية في هذا البلد المنتج للنفط والعضو في منظمة أوبيك واتخاذ كافة التدابير الضرورية "لحماية أمن الكويت".

   

في هذه الأثناء، أعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجوم السبت. إلا أن المسؤول العراقي قال: "لم يكن الحوثيون هم من شن الهجمات. لقد كانت تلك طائرات مسيرة إيرانية انطلقت من قواعد الحشد الشعبي."

 

إلا أن الحكومة العراقية المحرجة اضطرت يوم السبت إلى إصدار بيان أنكرت فيه انطلاق الطائرات المسيرة التي هاجمت المرافق السعودية من أراضيها.

    

وفي تصريحه لموقع ميدل إيست آي، قال المصدر الاستخباراتي العراقي: "إن رئيس وزرائنا عادل عبد المهدي يقع الآن بين المطرقة والسندان. ولقد أخبر الإيرانيين والأمريكيين على حد سواء بأن العراق أرهقته عقود من الحروب والصراعات والحرب الأهلية. وأن جره ليصبح في المركز من حرب بالوكالة تدور رحاها بين إيران من جهة والولايات المتحدة الأميركية وحلفائها الإقليميين من جهة أخرى سوف يتسبب في إلحاق أضرار غير قابلة للإصلاح باستقرارها ووحدتها، وستكون لذلك عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها."

 

إلا أن جهود رئيس الوزراء ضاعت هباء، وكما يقول المسؤول العراقي: "لم يسمع له أي من الطرفين."

 

ويوم السبت، اتهم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إيران بشن الهجمات على المملكة العربية السعودية، وأدان إيران بالانخراط في دبلوماسية مضللة. وقال بومبيو عبر صفحته في تويتر: "طهران وراء نحو 100 هجوم تعرضت لها السعودية في حين يتظاهر روحاني وظريف بانخراطهما في الدبلوماسية". وأضاف أنه "وسط كل تلك الدعوات لوقف التصعيد تشن إيران الآن هجوما غير مسبوق على إمدادات الطاقة العالمية".