آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

ماذا وراء السماح للمتظاهرين ضد السيسي بدخول ميادين مصر؟

الأحد 22 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 08 مساءً / مأرب برس -عربي 21
عدد القراءات 4266

 

أثار التعامل الأمني "شبه السلمي"، حتى الآن، مع آلاف المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشوارع والميادين في عدد من المدن، الجمعة، تساؤلات حول هذا "التطور غير المسبوق" في بلد كمصر.

سياسيون ونشطاء مصريون أعربوا في تصريحات لـ"عربي21" عن إيمانهم القوي بالحراك الشعبي الذي يجري على الأرض لإزاحة نظام عبد الفتاح السيسي، كما أعرب البعض الآخر عن مخاوفهم مما يجري في الكواليس.

وعمت العديد من المدن، مساء الجمعة، تظاهرات شعبية، طالبت برحيل السيسي، استجابة لدعوة رجل الأعمال والفنان، محمد علي، الذي قاد حملة، هي الأولى من نوعها، على منصات التواصل الاجتماعي للكشف عن بذخ وفساد السيسي وأسرته وبعض قادة الجيش.

وفي أجواء يراها البعض أشبه باستعادة "روح ثورة يناير"، وعقب انتهاء مباراة الأهلي والزمالك في بطولة السوبر المصري، خرجت التظاهرات في محافظات القاهرة، والجيزة، والإسكدرية، والسويس، والدقهلية، والغربية، والشرقية، وسط تعامل أمني غير عنيف على غير ما هو معتاد.

وصباح السبت، واصل هاشتاغ #ميدان_التحرير تصدر موقع التواصل الاجتماعي تويتر في مصر والعالم، وتخطى حاجز المليون تغريدة، في أقل من 24 ساعة، وسط تفاعل كبير وغير مسبوق للمطالبة برحيل السيسي والنزول إلى الشوارع والميادين.

ورصدت الناشطة والصحفية المصرية، رشا عزب، حالة ضبط النفس لدى قوات الأمن أثناء مشاركتها، مشيرة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إلى أن الشرطة كانت في أكبر حالة ضبط نفس رأتها منذ نحو 19 عاما، لافته في الوقت ذاته إلى قلة عدد أفراد الأمن، وغياب واضح لأسطول المدرعات الجديد، باستثناء بعض المدرعات القديمة.

موجة الربيع العربي الثانية

علق السياسي والنائب المصري السابق، ثروت نافع، بالقول: "المؤسسة العسكرية بها الكثير من الشرفاء الذين استوعبوا أن هذا الشخص (السيسي) الجاثم على قلب مصر الآن، لم يعد مرغوبا فيه، وأن تكلفة بقائه على مصر عالية وأنه خان الوطن ببيعه الأرض".

وأضاف: "أنا على يقين من أن هناك الكثير من القيادات العسكرية انزعجوا ولا زالوا من بيع جزيرتي تيران وصنافير، بالإضافة إلى الوضع الاقتصادي المتردي، والبذخ في الإسراف والفساد الذي تفشى بصورة غير مسبوقة؛ لذلك أعتقد أن هؤلاء الشرفاء يصارعون الآن على الأقل لترك الشعب يعبر عن نفسه ورغبته في الخروج أمام هذا الطاغية".

وتابع نافع: "لعلنا نرى في الأيام القادمة أن ما يجري هو انطلاقة الموجه الثانية من الربيع العربي في مصر مع هذا التواجد غير المسبوق للمتظاهرين في عدد كثير من المدن على غير ثورة 25 يناير"، لافتا إلى أن "الأيام ستثبت أن نظام السيسي انتهى".

ولكنه رهن تحقيق الثورة شعارتها (حرية، كرامة، عدالة اجتماعية) الابتعاد عن الإيدلوجيات والتخاصم السياسي، قائلا: "نحن الآن في مرحلة خطيرة على المصريين أن يلتحموا ويصطفوا، ويكون الهدف إنقاذ مصر أولا".

لا 30 يونيو ولا 25 يناير

قال القيادي في تيار أقباط 25 يناير، كمال صباغ، لـ"عربي21": "لا يوجد أحد يستيطع أن يخمن كيف تتحرك هذه الحشود وكيف يتفاعل عقلها الجمعي مع تواتر الأحداث، لكن ما يبدو لنا أن الأمر خلفه أشخاص ذوو ثقل في المؤسسات السيادية؛ فتعامل الجند من الشرطة والجيش مع المتظاهرين والناس في الشوارع مختلف هو أقرب إلى 30 يونيو وأبعد ما يكون عن 25 يناير".

وفيما يتعلق بمن يقف وراء ما يجري، قال: "لا يمكن استبعاد أن التيار الإسلامي له علاقة بشكل أو بآخر مع فصيل بعينه من العسكر منذ أن دعموا الفريق سامي عنان، وقد يكون هذا الفصيل رأى أن هذه البلاد وهي تعيش حالة من الارتباك أصبح الأمر محفوفا بالمخاطر وخروج هذا الكم من الفساد للعلن أصبح يفرض عليهم أن يتركوا الشعب يتنفس وأن يقودوا التغيير بشكل أو بآخر، مع العلم أن الجيش هم حماة النظام الجمهوري ولن يغيروا هذه الصفة".

ولكنه أعرب عن أمله في وجود انفرجه، قائلا: "قد تحدث إنفراجة وعلامتها هو الإفراج عن المعتقلين وإعطاء مساحة للحرية، وطمأنة الناس بانتهاء فترة الضنك الاقتصادي، وعلى كل حال، أدعم الحراك في الشارع بقوة، ولكن لدي مخاوف شديدة في عملية الإحلال والاستبدال".

أياد عسكرية

لم يستبعد البرلماني المصري السابق، محمد عماد الدين، وجود قيادات في مؤسسة الجيش "فاض بها الكيل من سياسة السيسي"، قائلا: "هناك خلاف بلا شك داخل مؤسسة الحكم بسبب إدارة السيسي الخاطئة للبلاد، وغير راضية عن النتائج التي أوقعت البلاد في أزمات لا تنتهي".