الكشف عن موقف مفاجيء ستتخذه السعودية أمام العالم كله خلال الساعات القادمة .. ضد إيران

الإثنين 23 سبتمبر-أيلول 2019 الساعة 05 مساءً / مأرب برس-رويترز
عدد القراءات 11337

 

كشفت وكالة "رويترز" الأمريكية عن قرارات مفاجئة سوف تتخذها السعودية خلال ساعات أمام العالم.

تعتزم المملكة العربية السعودية تقديم أدلة في اجتماع عالمي في نيويورك هذا الأسبوع لاتخاذ إجراء منسق لمعاقبة عدوها اللدود إيران، وردعها بعدما هزت هجمات على منشأتي نفط سعوديتين الأسواق العالمية وكشفت عن إمكانية تعرض المملكة لهجمات.

لكن دبلوماسيين يقولون إن الحليفين الرئيسيين للرياض، الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، لا يوجد لديهما رغبة تُذكر لمواجهة عسكرية تقليدية قد تشعل حربا في الخليج وتورط منتجي نفط آخرين.

وفي حين تحاول الرياض بناء تحالف، تستعد لتقديم أدلة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تقول إنها ستثبت أن إيران كانت وراء الهجمات التي تمت بطائرات مسيرة وصواريخ في 14 أيلول/ سبتمبر وهو رأي تؤيده واشنطن. وأثرت الهجمات بشكل كبير على إنتاج السعودية من النفط. وتقول الرياض إن الأسلحة الإيرانية أطلقت من الشمال وإنها تعمل على تحديد الموقع بدقة.

ونفت إيران ضلوعها في الهجمات وتعهدت بالرد حتى ولو على رد عسكري محدود. وقالت إن الاتهامات تأتي في إطار حملة "الضغوط القصوى" التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على طهران بعدما انسحب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وشدد العقوبات على صادرات النفط الإيرانية. وتريد الرياض أن يتخذ المجتمع الدولي مزيدا من الإجراءات العقابية.

وقال مصدر خليجي لرويترز الأحد: "هذا الهجوم يمثل نقطة تحول. ستقول السعودية إنه يمثل ضربة مدمرة وتهديدا مستمرا للاقتصاد العالمي".

وأضاف المصدر: "إذا استطاعت السعودية إثبات أن إيران كانت وراء ذلك دون أدنى شك، فيمكن للقوى العالمية أن تمارس نفوذها، وضغوطها وأدواتها التجارية، وأن تثني إيران عن سياسة حافة الهاوية".

وقبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، قالت الرياض إنها تريد حلا سلميا، لكن إذا أثبت التحقيق أن الهجوم جاء من إيران، فحينها "سيعتبر هذا عملا حربيا".

وفي طهران، ذكر الرئيس الإيراني حسن روحاني الأحد أنه سيقدم خطة بشأن تحقيق الأمن في الخليج بالتعاون مع الدول الأخرى في المنطقة، عندما يحضر

وسيكون تقديم دليل دامغ على المسؤولية عن الهجوم الأخير بطائرات مسيرة حاسما في التغلب على تحفظات القوى الأوروبية، وغيرها من القوى التي كانت مترددة إلى حد كبير في الانضمام إلى تحالف للأمن البحري بقيادة الولايات المتحدة، بعد اتهام إيران أيضا بشن هجمات على ناقلات نفط في أيار/مايو وحزيران/يونيو في مياه الخليج. ونفت طهران أيضا ضلوعها في تلك الهجمات.

وقال دبلوماسي غربي إن هجوم 14 أيلول / سبتمبر "كان تصعيدا كبيرا، فهناك مشكلة واضحة. لكن المعضلة الحقيقية في كيفية الرد دون مزيد من التصعيد... لم يتضح بعد ما الذي تريد الولايات المتحدة فعله".

وتدعو فرنسا إلى خفض التصعيد كما تحاول إنقاذ الإتفاق النووي، في حين تخفض إيران التزاماتها. وحذرت الصين وروسيا اللتان تتمتعان بحق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، من توجيه اتهام دون تقديم دليل.

وثمة انقسامات بين دول الخليج العربية. وهناك خلاف بين الرياض وحلفائها من جهة ودولة قطر من جهة أخرى، مما أدى إلى تصدع في مجلس التعاون الخليجي.

 

كما ظهرت خلافات بين الحليفين الرياض وأبوظبي، الشريك الرئيسي للمملكة في التحالف العسكري الذي يقاتل في اليمن، بعد أن قلصت الإمارات مشاركتها في الحرب في حزيران/يونيو، وخففت من لهجتها تجاه إيران.