بعد السيطرة على سراقب.. تركيا تسقط طائرة حربية للنظام السوري

الأربعاء 04 مارس - آذار 2020 الساعة 10 صباحاً / مأرب برس - متابعات
عدد القراءات 4066

 أعلنت وزارة الدفاع التركية إسقاط طائرة حربية تابعة للنظام السوري في إدلب، هي الثالثة منذ الأحد، في حين تبحث واشنطن طلبا تركيا للحصول على دفاعات جوية. وقالت وزارة الدفاع التركية اليوم الثلاثاء إن قواتها أسقطت طائرة حربية سورية من طراز "إل 39". وأورد مصدر في الوزارة أنه جرى إسقاط الطائرة إثر استهدافها من قبل طائرة "أف 16" تركية.

ولم يتطرق المصدر العسكري إلى مصير قائد الطائرة، في حين أكد المرصد السوري مقتله بعدما قفز بالمظلة في منطقة دير سنبل التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة. وأوضح مراسل الجزيرة أن الطائرة سقطت فوق جبل الزاوية في إدلب. في وقت لاحق، أعلنت وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام (سانا) أن القوات التركية استهدفت طائرة حربية للنظام.

وهذه ثالث طائرة حربية سورية تسقطها تركيا منذ الأحد في حملة متصاعدة ضد القوات السورية. وأعلنت وزارة الدفاع التركية ما قالت إنه تحييد 327 من أفراد النظام السوري خلال الساعات 24 الماضية، في إطار عملية "درع الربيع" بمحافظة إدلب (شمال غربي سوريا). وجاء في بيان رسمي تركي أن طائرة مسيرة تابعة للنظام السوري أُسقطت، وتم تدمير ست دبابات وخمسة مرابض مدفعية ومنصتي دفاع جوي، إضافة إلى عربات عسكرية أخرى.

وأضاف البيان أن عملية "درع الربيع" تواصلت بنجاح. وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت مقتل جندي تركي في قصف مدفعي أمس على إدلب. وفي تطورات الشأن السوري أيضا، أفاد مراسل الجزيرة في أنقرة أن البرلمان التركي يعقد جلسة مغلقة للاستماع إلى وزيري الدفاع والخارجية بشأن التطورات في إدلب. وبينما أعلن حزب الشعب الجمهوري معارضته أي عمليات عسكرية للجيش التركي في سوريا، وطالب بإعادة العلاقات مع النظام السوري، أعرب حزب الحركة القومية دعمه التام للحكومة في أي قرار يتعلق بإدلب. يُذكر أن محاضر هذه الجلسة ستبقى سرية لمدة عشر سنوات، ويُحظر الإعلان عنها قبل انقضاء هذه المدة.

استعداد أميركي

من جانب آخر، قال المبعوث الأميركي الخاص بسوريا جيمس جيفري اليوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة مستعدة لتزويد تركيا بالذخيرة والمساعدات الإنسانية في منطقة إدلب السورية. وأضاف جيفري للصحفيين "تركيا شريك بحلف شمال الأطلسي، معظم الجيش يستخدم عتادا أميركيا، سنعمل على التأكد من أن العتاد جاهز ويمكن استخدامه". وعلى نحو منفصل، قال السفير الأميركي لدى تركيا ديفيد ساترفيلد في المؤتمر الصحفي إن واشنطن تبحث طلب أنقرة للحصول على دفاعات جوية. وعلى صعيد متصل، أبدى وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب دعم لندن لأنقرة في تحقيق وقف إطلاق نار شامل ومستمر في إدلب. جاء كلام راب بعد لقائه نظيره التركي مولود جاويش أوغلو في أنقرة، حيث أكد الوزير التركي موقف بلاده الداعي للعودة إلى اتفاق سوتشي في ما يخص التهدئة في إدلب. وأوضح أوغلو أنهما بحثا وقف إطلاق النار في إدلب ومعالجة الأزمة الإنسانية هناك، مشيرا في هذا السياق إلى تطابق وجهات النظر مع لندن إزاء هذه القضية. ودعا الوزير التركي الدول الأوروبية إلى قبول طلبات لجوء الفارين من الحرب الدائرة هناك، مشددا على أن تركيا لا يمكن أن تتحمل وحدها هذا العدد الكبير من اللاجئين السوريين. من جانب آخر، يبحث وفد من الاتحاد الأوروبي برئاسة مسؤول السياسات الخارجية جوسيب بوريل الأوضاع في إدلب وقضية اللاجئين. وفي موسكو، أعرب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن رغبة موسكو في أن تسهم الاتصالات الوثيقة بين العسكريين الروس والأتراك في التقليل من خطر حدوث مواجهة بين روسيا وتركيا في إدلب.

وأضاف بيسكوف أن موسكو ترفض تقرير لجنة الأمم المتحدة الذي يتهم سلاح الجو الروسي باستهداف المدنيين في إدلب بشكل عشوائي، كما انتقد عدم احتواء التقرير على أي إشارة إلى ما سمّاها هجمات الإرهابيين في إدلب، مضيفا أن ذلك يجعل الاستنتاجات الواردة في التقرير أحادية الجانب. وعن موعد قمة ثلاثية بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران، قال بيسكوف إن اللقاء مدرج في جدول الأعمال، وسينعقد حال الاتفاق على مواعيد الرؤساء الثلاثة.