علماء سعوديون يدخلون خط المواجهة حقيقية فيروس كورونا

الأحد 07 يونيو-حزيران 2020 الساعة 08 مساءً / مأرب برس-ارم نيوز
عدد القراءات 3895

انتقد الداعية السعودي البارز، عبدالله المطلق، المشككين بحقيقة وجود فيروس كورونا المستجد، وقال إنهم يعيشون بعقول متخلفة، في رد يتزامن مع تزايد عدد الأشخاص الذين يتساءلون بجدية عن الوجود الفعلي للمرض الجديد.

وقال المطلق، وهو مستشار في الديوان الملكي السعودي، وعضو في هيئة كبار العلماء – أرفع هيئة دينية في السعودية – إن المشككين بحقيقة كورونا بعد كل ما شهده العالم من إصابات ووفيات وإجراءات، ”يعيشون بعقول متخلفة، وأشعر أن هؤلاء عندهم لوثة عقلية“.

وكان المطلق يتحدث عبر إذاعة ”القرآن الكريم“ المحلية، عندما حثه مقدم برنامج ”سؤال على الهاتف“ على حض الناس على الالتزام بالإجراءات الوقائية من كورونا، ليعرج في حديثه على المشككين بوجود الفيروس.

وأضاف المطلق، إن أحد الأشخاص سأله: ”ما ندري هذا الفيروس مؤامرة أم حقيقة؟“، ليرد الشيخ بالقول في لهجة بدت غاضبة: ”إلى الآن ما تدري، ما هذا الكلام إلى الآن لم تصدق، كل دول العالم الآن تئن ودفعت مليارات، ومستشفيات تعج بالمصابين، وأطباء أُصيبوا بالفيروس وبعضهم توفي من هذا الوباء، أشعر بأن هؤلاء يعيشون بعقول متخلفة وعندهم لوثة عقلية“.

وأشار المطلق إلى وجود ضحايا ومصابين بالفيروس من كل الفئات والطبقات وشرائح المجتمع سواء في السعودية أو في باقي دول العالم، معتبرا أن من يشكك بالمرض، يقلل من قيمة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي اتخذتها السعودية وغالبية دول العالم.

وأردف الشيخ المطلق في رده: إن المشككين بوجود الفيروس، يجدون من يصدقهم، داعيا السكان للالتزام بإجراءات الوقاية لمنع انتشار الفيروس على نطاق واسع، والمساعدة في السيطرة عليه، واصفا إياه بأنه الأكثر خطورة مقارنة مع أوبئة وأمراض سابقة تظهر كل عشر أو عشرين سنة، على حد قوله.

وزادت صور المتظاهرين في الاحتجاجات الحاشدة التي تشهدها بضع ولايات أمريكية ضد العنصرية الممارسة على أصحاب البشرة السوداء، ومشاهد اختلاط الناس في بضع دول أوروبية، بينها فرنسا التي كانت أحد معاقل كورونا، من دون إجراءات وقائية، بما في ذلك عدم ارتداء كمامات الوجه من قِبل المشككين بحقيقة الفيروس.

وسجلت السعودية قرابة 100 ألف إصابة بالمرض حتى الآن، تعافى منهم نحو 72 ألف شخص، وتوفي 676 آخرين، فيما بلغ عدد المصابين بالفيروس عالميا، قرابة 7 ملايين شخص، تعافى منهم نحو 3 ملايين شخص، وتوفي منهم نحو 400 ألف شخص، وتتقدم الولايات المتحدة الأمريكية دول العالم في انتشار المرض.