أكد المندوب الإيراني لدى الأمم المتحدة "مجيد تخت روانجي"، أن الجزر الثلاث في الخليج (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى)، والتي تؤكد الإمارات أنها "محتلة"، "جزء لا يتجزأ من أرض إيران وستبقى مغلقة إلى الأبد".

وقال "روانجي" إن "إيران تؤدي دورا لا يُنكر في أمن الطاقة والنقل التجاري والاستقرار في منطقة الخليج"، مؤكدا استمرار مشاركة بلاده في "الارتقاء بالسلام والأمن في هذه المنطقة الحساسة"، وفقا لما نقلته وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وأضاف أن "ضرورات إيران الدفاعية كالبرنامج الصاروخي لها جذور في الحسابات الجيوستراتيجية والتجارب التاريخية".

وأشار "تخت روانجي" إلى أن "العدوان الذي شنه النظام العراقي بقيادة صدام حسين ضد إيران على مدى 8 أعوام كان بدعم خاص من أمريكا وعدد من الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي"، مضيفا أن "مدننا تعرضت للقصف الصاروخي العراقي وذهب شعبنا أيضا ضحية القنابل الكيمياوية والأسلحة الأخرى التي كان يتم توفيرها لصدام غالبا من الغرب".

وتابع قائلا: "بالتزامن مع ذلك تم فرض إجراءات حظر وقيود ظالمة حرمتنا من المبادرات الابتدائية للدفاع عن النفس، لذا فمن مسؤوليتنا الآن الحيلولة دون تكرار مثل ذلك الوضع الرهيب".

وكان رئيس أركان الجيش الإيراني، اللواء "محمد باقري"، قد صرح بنهاية سبتمبر/أيلول الماضي بأن "الإمارات طلبت في العامين الماضيين أن تكون صديقة لإيران، وأنها ليست كالسعودية"، مشيرا إلى أن "طهران كان لديها نظرة متفائلة تجاه أبوظبي، لكن الأمر تغير بعد إبرامها اتفاق تطبيع كامل للعلاقات مع إسرائيل".

وأوضح "باقري" أن ثمة نظرة غير متفائلة من قبل إيران تجاه الإمارات ومعها البحرين بعد توقيعهما رسميا على اتفاقيتين لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، قائلا: "النظرة تغيرت بعدما جلبا الصهاينة إلى المنطقة".

وتوعد "باقري" الدولتين الخليجيتين، قائلا: "إذا ما وقعت حوادث شكلت أدنى ضرر بأمننا القومي حينئذ سننظر إلى الإمارات والبحرين وأي دولة أخرى تطبع على أنها قدمت قواعد للعدو، ونعامل هذه الدول معاملة الأعداء".

ويؤكد الإماراتيون أن أرض الوطن وحماية حدوده وتحرير جزره الثلاث المحتلة من قل إيران هي أولى بدماء أبناءهم وتضحياتهم، من أن تستنزف هذه الدماء والأرواح في حروب لا ناقة للشعب الإماراتي فيها ولا جمل، رحم الله شهداء الإمارات وتقبلهم في جنات النعيم، وحفظ الوطن وشعبه من كل مكروه.