أكدت السعودية أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على أراضيها والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها وفقاً لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية، مشددة على أن أفعال الحوثيين تقوض السلام في اليمن.

جاء ذلك في رسالة بعث بها مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي أول من أمس، إلى مجلس الأمن الدولي، في أعقاب استهداف الميليشيات الحوثية مطار أبها الدولي، في تصرف وصفه تحالف دعم الشرعية في اليمن بأنه «إرهابي، ويعد جريمة حرب».

وقال السفير في الرسالة: «بناء على تعليمات من حكومتي، أكتب مرة أخرى بخصوص استمرار الأعمال العدائية العسكرية التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران ضد المملكة العربية السعودية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

وأضاف أن استهداف مطار أبها الدولي في الـ10 من فبراير (شباط) 2021 بهجوم شنته ميليشيات الحوثي الإرهابية أدى إلى حريق في طائرة مدنية.

وأكد المعلمي «أن مثل هذا العمل الإرهابي الذي يستهدف البنية التحتية المدنية ويهدد المسافرين المدنيين الأبرياء هو جريمة حرب شنيعة، ويجب محاسبة ميليشيات الحوثي وفق القانون الإنساني الدولي».

وأورد المندوب السعودي في الرسالة أن بلاده تتخذ جميع الإجراءات اللازمة للحفاظ على أراضيها والحفاظ على سلامة مواطنيها والمقيمين فيها وفقاً لالتزاماتها بموجب القوانين الدولية، متابعا «تستمر مثل هذه الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الحوثيون في تقويض جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن، وستؤدي إلى زعزعة الأمن الإقليمي والسلام الدولي».

ودعت السعودية مجلس الأمن إلى التنديد بشدة بهذه الأعمال وتحمل مسؤوليته تجاه ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران لوقف تهديداتها للسلم والأمن الدوليين ومحاسبتها، مطالبة المجلس بتعميم هذه الرسالة كوثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن.

وفي مقابلة مع قناة «الشرق» للأخبار، قال المعلمي هناك توجه دولي لحسم ملف هجمات الحوثيين قريبا، وأضاف أن انقلابيي اليمن «يحاولون إثبات أنهم لا يزالون عنصرا فاعلا بمغامراتهم الإرهابية»، مشددا بالقول: «نتعامل مع الحوثيين على أنهم (منظمة إرهابية) وسنتصدى لهم بحسم