وفاة نائب قائد فيلق القدس .. أزمة قلبية أم تصفية داخلية؟.. نجل قائد إيراني يكشف المستور

الإثنين 19 إبريل-نيسان 2021 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس - غرفة الأخبار
عدد القراءات 8935

فضحت تغريدة لنجل قائد إيراني سابق، ادعاءات نظام الملالي حول وفاة نائب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري محمد حجازي، وقال محمد مهدي همت في تغريدة على «تويتر» : «إن وفاة حجازي لم تكن بسبب أزمة قلبية على الإطلاق -بحسب ما زعمت طهران».

 

 ووصف في تغريدته حجازي بـ«الشهيد». وخاطب المرشد علي خامنئي بقوله: «يا قائدي أعزيك بهذا الجندي، فهو ذهب فداءك. وأنا سأفتديك أيضاً».

 

 ورغم أن التغريدة حُذفت بعد ذلك إلا أن الحادثة تكشف جانبا من الصراع داخل أروقة نظام ولاية الفقيه. إذ رأى مغرد آخر أن إيران تقدم قرابين لمصلحتها إلا إن كانوا يعارضون قرارات خامنئي وتمت تصفيتهم. 

 

 وهنا يبرز السؤال: هل وفاة حجازي طبيعية، كما زعم بيان الحرس الثوري خلال الساعات الماضية، أم أنه جرى اغتياله وتصفيته على خلفية خلافات حول الملف النووي بين أجنحة النظام الإرهابي الإيراني، وطبيعة الترتيبات القادمة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في يونيو القادم؟.  

 

وقد تداول مغردون مقربون من الحرس الثوري مقاطع من لقاء لحجازي، كشف فيه أنه كان برفقة جنرال الدم والخراب قاسم سليماني القائد السابق لفيلق القدس في لبنان قبل ليلة واحدة من مقتله قبل أن يستقل رحلة من بيروت إلى بغداد حيث قتل في غارة أمريكية باستخدام طائرة دون طيار في يناير 2020.

 

 المعارضة الإيرانية من ناحيتها، تتهم حجازي -الذي نصب نائبا لقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني مطلع 2020- بالمسؤولية عن قمع المتظاهرين الذين احتجوا على نتائج الانتخابات التي أدت إلى إعادة انتخاب أحمدي نجاد لولاية ثانية في عام 2009، مؤكدين أنه قاد حملة القمع الدموية التي أعقبت الانتخابات. 

 

وأدرج الاتحاد الأوروبي نائب قائد فيلق القدس في قائمة عقوباته في أكتوبر2011، كما أنه مصنف في قائمة عقوبات وزارة الخارجية الأمريكية منذ عام 2007.

 

 ويتهم حجازي البالغ من العمر 64 عاما في قضية إرهاب دولية بالتورط في تفجير مركز آميا في بوينس آيرس عاصمة الأرجنتين في يوليو 1994، والذي أسفر عن مقتل 85 شخصا وإصابة المئات. 

 

 وهو من الشخصيات المثيرة للجدل بسبب آرائه السياسية المتشددة، خصوصا عندما ترأس مليشيا الباسيج في الولاية الثانية لأحمدي نجاد، كما أنه خبير صواريخ أشرف على تسليح ودعم مليشيات حزب الله في لبنان، والحشد الشعبي في العراق، ومليشيا الحوثي في اليمن. 

  

وتدرج في القوة التي تنفذ اغتيالات وعمليات تجسس خارج حدود إيران، حتى حصل على رتبة عميد، وهو من أوائل الملتحقين بمليشيا الحرس الثوري بعد تأسيسها عام 1979.