الفريق الحكومي يكشف ما صمت عنه المبعوث الأممي ويزيح الستار عن سر رفض الحوثيين المقترح الأممي بشأن تعز .. وماهي مخاوفهم؟

الثلاثاء 14 يونيو-حزيران 2022 الساعة 07 مساءً / مأرب برس ـ غرفة الأخبار
عدد القراءات 3848

قال عضو الفريق الحكومي المفاوض في مشاورات الأردن بشأن فتح طرق تعز، نبيل جامل، إن جماعة الحوثي تفتعل العراقيل وتتهرب بشأن مقترح المبعوث الأممي الأخير بشأن فتح منافذ تعز.

وأضاف جامل -في سلسلة تغريدات على توتير- أنه "حتى الآن مر قرابة أسبوع منذ تسلم مقترح المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ الأخير لفتح طرقات تعز ولا يوجد غير المماطلة والتهرب.

وأستدرك "يبدو أن موقف الحوثيين من فتح طرقات تعز انتقاميا من تعز وابنائها أكثر منه شيء آخر". وتابع "يسيطر الحوثيون على طول الطريق الرئيسي المقترح من قبل المبعوث، وإذا كان هناك من مخاوف عسكرية فهي أن يستغل الحوثيون هذا الطريق للهجوم على المدينة وليس العكس، إذ لا يمكن أن نهجم على طريق بطول 15 كم يسيطر عليه الحوثي من جانبيه، لكنها الأعذار الواهية"، حد قوله.

وبحسب عضو الفريق الحكومي المفاوض فإن موقف الحوثيين من فتح الطرقات في تعز يؤكد بشكل أكثر وضوحا أن مفردة الحصار التي ظل الحوثيون يلوكونها بألسنتهم سنين طوال ليست سوى أكذوبة، وأن هم المواطن والانسان اليمني تأتي في آخر اهتماماتهم.

وأكد أن الهدنة العسكرية تمضي في ظل تحشيد عسكري حوثي يومي وخروقات متعددة، وهناك ما يزيد عن ثمانين شهيدا مع مئات الجرحى، يقف الحوثيون على أبواب مأرب ولم نتحجج بالمخاطر العسكرية كما يفعل الحوثي عند الحديث عن فتح ممرات لتعز.

وقال جامل إن "فتح الرحلات المباشرة من والى مطار صنعاء وادخال السفن النفطية من ميناء الحديدة وقبلهما ايقاف الطيران العسكري، أمور يمكن للجميع ملاحظتها، وما نطلبه من فتح ممرات رئيسية في تعز يجب أن يكون الجميع قادرين على ملاحظة إن كان الطريق مفتوحا أو مغلقا، وليس ممرات فرعية معقدة يمكن غلقها بافتعال أي مشكلة.

وأردف إن "الحكومة تحملت مخاطر المغامرة بالجوازات ومغامرة تحكم الحوثيين بمطار رئيسي في البلاد ولم نضع العقدة في المنشار لنتحدث عن أغراض عسكرية من أجل الحفاظ على الهدنة، فلماذا يصر الحوثيون على الحديث عن اغراض عسكرية لفتح الطرقات؟