بعد تخلي المبعوث عن مقترحه.. ميليشيا الحوثي تشترط خروج الجيش من تعز لفك الحصار عن المدينة

الأربعاء 06 يوليو-تموز 2022 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - غرفة الاخبار
عدد القراءات 2715

أعلنت ميليشيا الحوثي، الاربعاء، شرطاً جديداً لفتح طريق لمدينة تعز التي تفرض عليها حصاراً منذ أكثر من سبع سنوات، وذلك بعد ساعات على إعلان رئيس الوفد الحكومي عن تلقيه مقترحاً جديداً من المبعوث الأممي يتخلى فيه عن مقترحه السابق ويتبني مقترحات الحوثيين.

وقالت الميليشيا في بيان لما يسمى المجلس السياسي التابع لها، إن "فتح طريق الحوبان يستوجب إخلاء مدينة تعز من المليشيات المسلحة (في إشارة الى الجيش والمقاومة التي دافعت عن المدينة في مواجهة غزو الميليشيا)، وهو الأمر الذي يتهرب منه طرف المرتزقة" حد وصف البيان.

واتهم البيان الطرف الحكومي بعدم الالتزام "بتنفيذ جميع بنود الهدنة"، وقال إن ذلك "يعد مؤشرا سلبيا لا يشجع على استمرار النقاش لبحث أي تجديد للهدنة".

وكرر مطالبة المجلس بما وصفه "وقف العدوان ورفع الحصار ابتداء بالفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة، وصرف مرتبات الموظفين، من إيرادات النفط والغاز".

وأدان ما وصفه بـ"تلكؤ الطرف الآخر عن فتح الطرقات في تعز وغيرها من المحافظات وطرحه لقضايا لا يمكن الانتقال إليها إلا بعد التدرج في فتح عدد من الطرق وتأمينها"، وقال إن المجلس "يدرس فتح عدد من الطرق في تعز من طرف واحد وأنه لن يقبل أن تمر أيام العيد ولا يزال المواطنون يعانون في حال استمرار تعنت طرف العدوان ورفضه لما قدمته صنعاء".

وجرت أواخر مايو الماضي جولتي مفاوضات بين الحكومة اليمنية والميليشيا برعاية أممية في عمان، بخصوص فتح الطرقات، انتهت بتقديم المبعوث الأممي مقترحاً بخصوص فتح أربع طرق للمدينة من بينها طريق رئيسي. ووافق عليه الجانب الحكومي على المقترح الأممي، وبعد زيارة المبعوث الى صنعاء أعلنت الميليشيا أواخر يونيو رفضها للمقترح، وتمسكها بفتح ثلاث طرق فرعية، شقت بعضها مؤخراً يقول مراقبون إنها لأهداف عسكرية بحتة.

واليوم الأربعاء، كشف رئيس الوفد الحكومي المفاوض بشأن فتح الطرقات، النائب "عبدالكريم شيبان" عن تلقيه مقترحاً جديداً من المبعوث الأممي "هانس جروندبرج" واتهم الأخير بالتخلي عن مقترحه السابق وتبني مقترحات الحوثيين.

وقال شيبان، إن المبعوث الأممي قدم مقترحاً جديداً في الثالث من يوليو الجاري، لم يشتمل على فتح طريق رئيسي إلى تعز، في تراجع واضح عن مقترحه السابق الذي رفضته مليشيا الحوثي بعد مماطلة وتأخير وتضييع للوقت. واستغرب شيبان، عدم دعوة المبعوث الأممي للوفد الحكومي إلى عمّان لمناقشة المقترح الجديد، ومناقشة أسباب ومبررات رفض الحوثيين للمقترح السابق، خاصة وقد تم دعوة فريق الحوثيين إلى عمان.

مؤكداً تمسك الفريق الحكومي بفتح طريق رئيسي إلى مدينة تعز، وقال إنه من غير المنصف أن آخذ مقترحات طرف بشكل كامل وترك مقترحات الطرف الأخر".

واقترح الفريق الحكومي فتح طرق "جولة سوفتيل- شارع الأربعين- عصيفرة، وكرش- الشريجة-الحوبان، وخط الستين-مفرق شرعب- خط الثلاثين وخط الستين- مفرق شرعب- خط المطار القديم". مجدداً التأكيد على استعداد الفريق الحكومي لمناقشة كل المخاوف التي يطرحها الطرف الأخر بشأن كل الطرق، محذرا في الوقت نفسه "من استهلاك وقت الهدنة"، محملا اياهم "تبعات الفشل".

وفي وقت لاحق اليوم الأربعاء، أعلنت الميليشيا عن مبادرة من جانب واحد، لفتح طريق الخمسين – الستين في تعز، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وهو طريق شق حديثاً وقال عسكريون في تعز في وقت سابق للمصدر أونلاين، إنه طريق عسكري يهدف لتسهيل حركة الميليشيا باتجاه مواقع عسكرية فشلت في الوصول إليها خلال السنوات الماضية.