نجل الرئيس الفرنسي يتراجع عن إدارة أكبر حي تجاري أوروبي ...

الجمعة 23 أكتوبر-تشرين الأول 2009 الساعة 07 مساءً / مارب برس -وكالات
عدد القراءات 7544


أن يكون الأب الرئيس أو الملك ربما تكون نعمة في دول العالم الثالث، و لكن الأمر في فرنسا نقمة، هذا بالتأكيد ما شعر به (جان) طالب الحقوق (23 عاما) و نجل الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي، و يشغل حاليا منصب مستشار في مقاطعة نويي الراقي حيث كون والده حياته السياسية. كما يتزعم الأغلبية اليمينية في المجلس المحلي لمقاطعة أودسين.

و قد انتخب نجل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، رئيس مجلس إدارة حي أعمال "لاديفانس" الباريسي، الذي يعد أكبر أحياء الأعمال في أوروبا، وذلك بالغالبية الساحقة، بعد إعلانه أمس الخميس التخلي عن ترشحه لرئاسته، بسبب ما أحدثته القضية من زوبعة انتقادات داخليا ودوليا.

وكان منصب الرئاسة سيسمح له بالإشراف على الأشغال المدنية في حي الأعمال الذ الذي يضم حاليا 2500 مقر شركة بينها "توتال" ومصرف "وسوسييتيه جنرال"، ويعمل فيها 150 ألف موظف في مكاتب تبلغ مساحتها الإجمالية ثلاثة ملايين متر مربع

و قال جان ساركوزي لقناة "فرانس2" الفرنسية أمس الخميس "سأكون مرشحا لمنصب مدير حي لا ديفانس ولكن في حال انتخبت فلن أتولى الرئاسة". وأقر بأنه استشار أباه قبل اتخاذه هذا القرار. وأضاف "لا أريد فوزا مشوبا بالشكوك."

وقد أطلقت الصحافة الفرنسية على جان ساركوزي –الإبن الثاني من زوجة الرئيس الأولى- لقب "الأمير جان".ويقول المعارضون إنه غير مؤهل لقيادة شركة إيباد التي تدير الحي.

من جهته، كان جان ساركوزي قد تسائل أمام العديد من وسائل الاعلام الفرنسية "هل أنا غير شرعي للترشح لانتخابات بصفتي أحمل اسم ساركوزي؟"، مؤكدا أنه سيواجه الانتقادات أيا كانت، مضيفا أن كونه يحمل اسم ساركوزي "يجعل الأمور أصعب. لكنه في النهاية أعلن عن تخليه عن هذا الترشح منددا بـ"حملة التشهير" التي أُثيرت حول ترشحه.

و يرى مراقبون أن الأمر ربما لن ينتهي الامر بتراجع جان عن توليه المنصب الذي أُنتخب له، بل سيؤثر بظله على والده في الانتخابات الرئاسية في العام القادم التي يود أن يرشح نفسه فيها مجددا.

أما المعارضين لتولي جان المنصب فقد عبروا عن سعادتهم بعدول نجل رئيسهم عن توليه هذا المنصب، و لو أن تراجعه أتى متأخرا حسب رأيهم، معللين موفقهم أن الشاب جان لا يملك ما يؤهله لهذا المنصب ، سوى أنه ابن رئيس الجمهورية.