اتهمت ملكة زرار الداعية الإسلامية والمستشارة الشرعية والقانونية للأحوال الشخصية، الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر، بإعلان الحرب على الحشمة والعفة في حين لم يتخذ أي موقف لمواجهة العري والفجور.

وقالت في تصريحات صحفية نقلتها صحيفة "المصريون" إن علماء الأمة يستحقون اللعنة لأنهم يرون انتهاك الحرمات ولا ينطقون أو يقولون كلمة حق، مضيفًة: تجاوزنا مرحلة تتعدي حدود الله وبلغنا درجة تحدي الله ورسوله وتجاوزنا كمسلمين كل الحدود، والكثير من الناس أصبح لديهم صورة ذهنية مفادها أن مصر تحمي العري وتحارب الحشمة، بعدما أصبح العري هو الأساس والحجاب هو الاستثناء والنقاب أمرا مرفوضا.

وأعربت زرار عن دهشتها من موقف الإمام الأكبر من النقاب وإعلانه الحرب عليه، قائلًة: لمن نلجأ بعد أن تعرضنا للهجوم من شيخ الأزهر الذي يرتدي العمامة والجبة والقفطان رغم أنه لا يوجد نص ديني بذلك، وإنما يرتدي هذا الزى تشبهًا بالرسول عليه الصلاة والسلام وصحابته الذين كانوا يرتدون العمامة وهو ما جعل النساء أيضا يحاولن التشبه والإقتداء بنساء الرسول عليه الصلاة والسلام اللائي ارتدين النقاب .

وحملّت الدكتور طنطاوي المسئولية عما تتعرض له النساء في فرنسا وايطاليا وأمريكا وجميع دول الغرب خاصة وأنهن يتعرضن لمضايقات كبيرة عند ارتدائهن النقاب أو الحجاب، لكنها أعربت عن اعتقادها بأن الحرب الضروس ضد النقاب ستأتي بأثر عكسي حيث ستساهم في زيادة عدد المنتقبات، فأي حرب ضد عقيدة الناس تثير التحفز عند الجميع .

وحذرت من أن الحرب ضد أي شيء له صلة بالدين يمكن أن تفجر ثورة عارمة تجرف كل شيء أمامها، حيث سيثور المواطنون للدفاع عن دينهم وعقيدتهم، كما هاجمت بعنف زميلتها في جامعة الأزهر الدكتور سعاد صالح بسبب تصريحاتها التي قالت فيها إنها تشمئز من المنتقبات وتساءلت: كيف تشمئزي من المنتقبات ولا تشمئزي من العاريات؟.

واعتبرت إقدام شيخ الأزهر على خلع نقاب تلميذة بالمعهد الأزهري بمدينة نصر جريمة وانتهاكا للعرض ومخالفة للقانون الوضعي المصري لإجباره الطالبة على خلع النقاب في وجود حاشيته من رجال الأزهر، ووجهت سؤالاً لطنطاوي: ماذا لو فعل أي شخص ما فعلته ضد حفيدتك وأجبرها على خلع حجابها أو نقابها؟، وماذا سيكون رد فعلك؟.

كما شنت هجومًا حادًا ضد المجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للطفولة لسكوتهما على ترويع طفلة صغيرة، موضحًة أنهما لم يصدرا ولو حتى بيانًا يدافع عن حق الطفلة أو المرأة وحريتها في ارتداء الزي والملابس التي تختارها.

واتهمت التلفزيون المصري المملوك للدولة والمحطات التلفزيونية الخاصة بأنها تحارب الحجاب وترفض ظهور أي مذيعة ترتديه، في حين أن محطة الجزيرة والـ "بي بي سي" البريطانية تسمح بظهور المذيعات المحجبات وهو ما يضع علامات استفهام كثيرة بسبب الوقف المعادي من الحكومة المصرية للحجاب كمظهر إسلامي للمرأة المحتشمة .