آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

تاكسي للسيدات.. سقوط آخر 'المهن الذكورية'.. ووسيلة لمناهضة التحرش الجنسي

الخميس 31 ديسمبر-كانون الأول 2009 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - القدس العربي
عدد القراءات 9646

 
 

انتشرت في اغلب مدن العالم العربي مؤخرا ظاهرة تاكسي 'للسيدات فقط'، واثارت هذه الظاهرة الجدل بين صفوف الرجال والنساء على حد سواء، واختلف الكثيرون حولها بين مؤيد ومعارض وكل له اسبابه المختلفة.

وجاء قرار محافظة القاهرة بدراسة مشروع 'تاكسي السيدات' تمهيداً لتوفير خدمة النقل بالتاكسيات للنساء دون اختلاط مع الرجال، ليثير الجدل من جديد، خاصة داخل الأوساط النسوية والمدافعة عن حقوق المرأة، اضافة الى 'الجنس الخشن' الذي يشعر ان 'الجنس الناعم' اقتحم جميع المهن ولم يبق لهم مهنة يستأثرون بها دون مشاركة النساء لهم فيها، فطالما ارتبطت مهنة قيادة سيارات التاكسي بالرجال.

وفيما ترتكز المحافظة في مشروعها الجديد هذا الى نجاحٍ سابق حققته في محطات الانفاق حيث جرى تخصيص عربات لنقل السيدات فقط ويحظر على الرجال استخدامها تحت كل الظروف، لا تسلم المدافعات عن حقوق المرأة بصواب القرار بل ويشككن في نفعه للنساء أنفسهن. وفي الوقت نفسه تتحمس أخريات ويشددن على أهمية مثل هذه القرارات. وفي هذا الشأن قالت الشابة المصرية رشا علوي وهي متطوعة تنشط في حملات الدفاع عن حقوق المرأة في مصر الى جانب عملها الوظيفي في احدى المؤسسات الاهلية انها تعتبر أن الخطوة ايجابية ومن شأنها أن توفر نوعاً من الحماية للنساء في مواجهة التحرش الجنسي الذي يتعرضن له بازدياد.

وفي المقابل، تقول الناشطة النسوية العراقية من أصل كردستاني خزام محمود والتي تعمل في جمعية للدفاع عن النساء المعنفات في لندن ان مثل هذا المشروع يندرج ضمن سلسلة قرارات غير حكيمة تعمد بعض السلطات الى اتخاذها من أجل حماية النساء.

وأضافت في حديثها مع 'القدس العربي' ان حماية النساء من التحرش الجنسي أو غيره من مظاهر التضرر التي يعانينها في المجتمعات البطريركية يجب أن يكون من خلال التشريعات الصارمة التي تحفظ للنساء حقوقهن وتعاقب من يتطاول عليها وليس بعزلهن ومنعهن من الاختلاط بالرجال تحت راية 'للنساء فقط'، معتبرة أن ذلك يعود بالضرر على النساء أكثر من النفع.

ولفتت محمود الى تنامي ظاهرة 'للنساء فقط' في العالم العربي على وجه التحديد حيث يجري عزل النساء بموجب القانون في العديد من الميادين والاماكن بدعوى تفادي عواقب اختلاطهن مع الرجال، متسائلة بحنق: 'هل سينتهي الامر بالنساء للعيش في غيتوهات خاصة بهن طلباً للحماية والسلامة؟'، ومجيبة على سؤالها: هذا لا يعقل.. لا يمكن أن تتقدم المجتمعات بهذه الطريقة.

وفي سورية اعلن عن انطلاقة مشروع 'تاكسي السيدات'، ووضعت وداد كنفاني صاحبة المشروع حداً للاحتكار الرجولي لهذه المهنة من خلال استقطاب سائقات متدربات خبيرات، والعمل على تدريبهن حتى يتمكّنّ من مزاولة العمل. ويرمي مشروع تاكسي السيدات إلى توفير وسيلة نقل آمنة للسيدات وخاص بهن، بحيث تتضمن كافة معايير الراحة والأمان والخصوصية خلال تنقلهن من مكان لآخر، وبحسب كنفاني إنه لا يوجد أي نية لمحاربة الرجل بالمشروع، بل يسعى إلى مساعدته ورفع عبء المرأة عنه لتخدم نفسها بنفسها.

وفي دبي أعلنت مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات في عام 2007 عن تشغيل خدمة 'تاكسي السيدات'، وذلك تماشياً مع الخطة الاستراتيجية للهيئة في توفير أرقى الخدمات لتلبية متطلبات مختلف شرائح المجتمع لاسيما السيدات اللواتي أعربن عن رغبتهن في توفير خدمة تاكسي خاص بهن تتوفر فيها كافة معايير الراحة والأمان والخصوصية خلال تنقلهن. اما في الاردن فقد رفضت أمانة عمان طلبا لتأسيس مكتب تاكسي خاص بالنساء يخدمهن من خلال سيارات ذات لون زهري وتقودها سائقات.

واوضحت امانة العاصمة في رفضها للطلب انها حاليا ليست بحاجة إلى أعداد إضافية من التاكسيات لا بل على العكس فإنّ 'أعداد التاكسيات في عمان فائضة عن الحاجة'. وفي بيروت دشن مشروع 'بنات تاكسي'، حيث أوضحت صاحبة الفكرة والشركة نوال ياغي فخري أنها اعتقدت عندما خطرت لها الفكرة أنها ستجد صعوبة في تأمين سائقات من النساء، 'لاسيما أن هذا العمل في لبنان وقف على الرجال'، ولكن العديد من السيدات بادرن للعمل لديها بمجرد ان اعلنت في الصحف عن الوظيفة.

الجدير بالذكر ان العواصم الاوروبية تنتشر بها سائقات تاكسي سيدات، لكنهن يقمن بتوصيل الجنسين على حد سواء.

ويرى العديد من سائقي التاكسي، الرجال، انهم يشعرون بالغبن من انتشار ظاهرة 'تاكسي السيدات'، خاصة في ظل الازمة الاقتصادية الحالية التي اثرت عليهم. ويقول احدهم 'لا اعتقد ان هذا العمل مناسب للسيدات، اضافة الى اننا نعاني من الازمة الاقتصادية، ولسنا بحاجة لتقاسم هذه المهنة مع السيدات'.