خطيب بتعز يدعو إلى تدريب المقبلين على الزواج والقدسى تطالب بتحدد العلاقة بين أفراد الأسرة

السبت 20 فبراير-شباط 2010 الساعة 07 مساءً / تعز- مأرب برس- تيسير السامعي:
عدد القراءات 3929

أكدت سعاد القدسي- رئيسة ملتقى المرأة للدراسات والتدريب, عدم قدرة أي مجتمع على تحسين أوضاعه إلا من خلال اهتمامه بالأسرة وبالفرد تحديدا لا كما هو في الواقع الآن حيث يعد شيخ القبيلة أو عاقل الحارة هو الشخص الوحيد الذي يزعم أنه يتحدث عن هموم واحتياجات الأفراد, وهو بالأصح لا يعبر إلى عن همومه واحتياجه الشخصي فقط, مؤكدة على أن الفرد يكون مهملا وضائعا تماما والنتيجة تكون لا قيمة للفرد ولا قيمة للمجتمع أيضا.

 وأضافت القدسي, في الندوة التي أقامتها مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بتعز على قاعة منتداها الثقافي تحت عنوان "أمن الأسرة.. أم أمن المجتمع" أن العلاقة بين أفراد الأسرة قائمة على الإهمال والإنفاق المبذر الذي ليس له حاجة وإصدار القرارات العشوائية بدون حسيب أو رقيب مثل تحديد سن الزواج وكذلك اختيار الأصدقاء والدفع بالأطفال إلى سوق العمل منذ سن مبكر, مشيرة إلى أن هذا ناتج عن تجاهل الدولة في إصدار قوانين تحدد الواجبات والحقوق المتعلقة بالأسرة وبالأفراد وكذلك العقوبات المتخذة بحق مخالفيها لأنها تعتبر ما يحدث داخل الأسرة شأنا خاصا ولا تتدخل فيه وهذا يعتبر خطئا فادحا, حد تعبيرها.

وأوضحت أن الدراسات تشير إلى أن 61% من الأطفال ملتحقون بالتعليم وأن 24% من الفتيات في الريف ملتحقات بالتعليم, وهو ما يؤدى إلى توسيع الفجوة التعليمية بين الذكور والإناث, مشيرة إلى وجود قصور في القوانين الخاصة بالأسرة.

من جهته دعا الخطيب عبد الله مانع دماج وزارة العدل إلى إقامة دورات تدريبية للمقبلين على الزواج؛ لتعليمهم فنون تربية الأولاد وكيفية إعدادهم إعدادا متميزا, إضافة إلى كيفية فهم النفسيات بين الزوجين والتعامل الزوجي, وأيضا الحقوق والواجبات التي يجب أن يعلمهما الزوجان قبل الزواج من أجل بناء أسرة متماسكة وملتزمة قائمة على المحبة والألفة.

وأشار دماج إلى دور الإسلام واهتمامه بفهم نفسيات الزوجين, ساردا بعض الأحاديث الدالة والحاثة على ذلك من أجل نشوء علاقة زوجية متميزة مستمرة يسودها التفاهم وروح المحبة بين أفراد الأسرة الواحدة.

كما تطرق دماج إلى الأهداف والمشروعية من الزواج, موضحا أحد المعاني القرآنية المتعلقة بالزوجين التي فهمت فهما خاطئا من قبل بعض الأزواج والمتمثل في قوله تعالى "وَاضْرِبُوْهِنَّ", حيث أن المقصود بالآية ليس الضرب المبرح, وإنما الضرب بالشيء اليسير كورقة صغيرة أو ما شابه ذلك بعد أن تستنفذ كل المرونة والطرق الممكنة بحيث يُستخدم الضرب استخداما رمزيا كما وضحه الله عزّ وجلّ في قوله تعالى مخاطبا نبيه أيوب "وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ".