عملية الاختطاف نفذها شبان من آل عبد الله و لم تلقى الرضى من قبل مشايخ القبيلة.

الإثنين 11 سبتمبر-أيلول 2006 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 4904

قالت مصادر مطلعة أن عددا من المسئولين بمحافظة شبة وعلى رأسهم الأخ اللواء عبدالله علي عليوه، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن وعدد من المشايخ بالمحافظة توجهوا أمس على وجه السرعة إلى منطقة العرم وما زالوا حتى ساعة متأخرة من مساء أمس يجرون مفاوضات ومساعي للإفراج عن السياح الفرنسيين المختطفين، وما تزال تلك المساعي جارية حتى اللحظة.

وتوقعت المصادر ان يتم الإفراج عن المختطفين خاصة وان البعض يرى ان عملية الاختطاف نفذها شبان من القبيلة في وقت لم تلقى الرضى من قبل مشايخ القبيلة.

وكانت القبيلة نفسها قد قامت يوم 28 ديسمبر 2005م باختطاف السيد يورجين شرويج، وزير الدولة الألماني السابق وأسرته وأفرجت عنهم بتاريخ 31 ديسمبر 2005م بعد ان توصلت الى اتفاق مع السلطة يقضي بنقل ابنائها الخمسة المعتقلين في أبين الى صنعاء والقاء القبض على الأشخاص الآخرين من القبيلة الأخرى المطلوبين في قضية الثأر القائمة بين الطرفين وذلك خلال مدة زمنية معينة ثم بذل المساعي لحل القضية بين القبيلتين إما قبليا او قضائيا.

وأكدت المصادر ان عدم العمل بالاتفاق المذكور دفع القبيلة من جديد الى الإقدام على الاختطاف مرة أخرى، ولكن هذه المرة لم يستهدف المختطفون سياحا ألمانيين ولكن سياحا فرنسيين.

يذكر ان عملية اختطاف الوزير الألماني قد أدت الى اقالة مسؤولين كبيرين هما محافظ شبوة ومدير الأمن بالمحافظة وهو اجراء استهدفت السلطة من ورائه الحد من ظاهرة الاختطاف في المحافظة وكانت مجموعة مسلحة تنتمي لقبيلة آل عبدالله بن دحة، قد قامت أمس الأحد بختطاف 4 سياح فرنسيين في منطقة تقع بين منطقتي رفض والنقبة بمديرية حبان محافظة شبوة.

وقالت المصادر إن السياح الفرنسيين الأربعة كانوا في طريقهم من محافظة شبوة متجهين إلى محافظة عدن في رحلة سياحية خاصة.

ووفقاً لهذه المصادر فإن المختطفين قاموا بهذه العملية مطالبين بالإفراج عن أشخاص من أبناء قبيلتهم محتجزين في محافظة أبين، على ذمة قضية قتل وقعت في إطار مشكلات ثأر بين قبيلة آل عبدالله بن دحة وقبيلة أخرى في محافظة أبين.

وأفادت المصادر بأن المختطفين يبدون استياءهم إزاء عدم تحرك السلطة لحل تلك المشكلة وفقا لاتفاق بينها وبين قبيلة بن دحة جرى التوصل إليه على إثر عملية اختطاف الوزير الألماني وأسرته نهاية ديسمبر من عام 2005م.