سيول وفيضانات مدمرة وانهيارات أرضية تضرب حضرموت ارتفاع أسعار النفط بعد إعادة فرض عقوبات أميركية على فنزويلا حادثة هي الأولى من نوعها وتفوق الخيال.. امرأة اصطحبت جثة عمها للحصول على قرض وزير الخارجية الإيراني يكشف تفاصيل مراسلات طهران وواشنطن قبل وبعد الهجوم الاحتلال الصهيوني يكشف عدد القتلى والمصابين في صفوف قواته منذ بدء حرب غزة كيفية تحويل محادثات واتس آب الرقم القديم إلى الرقم الجديد دون فقدان البيانات موعد مباراة مان سيتى ضد ريال مدريد فى ربع نهائى دورى أبطال أوروبا وظيفة راتبها 100 ألف دولار والعمل من المنزل.. ما هي المليشيات تكشف حقيقة سحب عملتها المعدنية الجديدة فئة 100 ريال واشنطن تعلن تنفيذ ضربات استباقية ضد الحوثيين
في عام 1996 كان اليمني سالم أحمد حمدان، السائق السابق لأسامة بن لادن، الذي يحاكم عسكرياً في غوانتانامو بكوبا، يقسم دخله اليومي من قيادة سيارة تاكسي في إنحاء العاصمة عمان على الاكل ودفع ايجار غرفة صغيرة، اما الباقي الذي كان يوفره فقد كان ينفقه على اوراق القات مثل معظم اليمنيين. ولا يعرف احد على وجه التحديد من قام بتجنيد سالم حمدان ورفيق درب عمره ناصر البحري الذي ادين لاحقا عام 2000، بالتورط في ضرب المدمرة الاميركية كول، في أكتوبر (تشرين الأول) 2000 ما أسفر عن مقتل17 بحارا أميركيا في ميناء عدن بجنوب اليمن. وكان الاثنان ضمن وفد من 35 يمنيا في طريقهم الى طاجيكستان، ولكن المطاف انتهى بهم في جلال اباد حيث كان اللقاء الاول مع زعيم «القاعدة». واليوم يقبع سالم أحمد حمدان في زنزانة تبلغ مساحتها 54 قدما مربعا بسجن قاعدة غوانتانامو الذي يحتجز فيه اسرى «القاعدة» وطالبان في انتظار مثوله امام محكمة عسكرية باعتباره «مقاتلا عدوا» بحسب ملف الادعاء الاميركي. وفي نفس الملف يظهر اسم سائق بن لادن كخصم قانوني في مواجهة اسم وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد، اذا ما تم مثوله امام محكمة مدنية. ويسعى محامو حمدان، واحدهم استاذ في القانون بجامعة جورج تاون الى محاولة تغيير وضعية موكلهم من «مقاتل عدو» إلى متهم مدني لتتسنى محاكمته مدنياً داخل الولايات المتحدة. والقي القبض على حمدان في نهاية عام 2001، على مقربة من الحدود الباكستانية خلال الهجوم الأميركي على أفغانستان في أعقاب هجمات11 سبتمبر (ايلول) 2001.
واعتقل سالم حمدان رجال القبائل الافغانية، الذين تعرفوا عليه من خلال اسم كنيته صقر الجداوي، بالقرب من الشريط الحدودي ثم باعوه لاحقا للاميركيين بـ 5 آلاف دولار، الذين نقلوه الى معسكر قاعدة باغرام ومنه الى سجن قندهار، ثم الى قاعدة غوانتانامو بكوبا. وتعتبر محاكمة حمدان سائق بن لادن المقبلة، بمثابة واحدة من اكثر القضايا المثيرة اثارة للجدل والاهتمام، ومن المتوقع ان يؤدي الحكم الصادر الى عواقب وخيمة ليس فقط بالنسبة الى باقي المعتقلين، ولكن بالنسبة لسلطات الرئيس في اصدار قرار الحرب. وكان حمدان قد اعترف أمام محكمة عسكرية سابقة في غوانتانامو بأنه عمل سائقا شخصيا لزعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن، لكنه أنكر اشتراكه في أي نشاط إرهابي أو مخططات دموية أو حتى عضوية تنظيم «القاعدة». وحمدان، 34 سنة، هو اول معتقل مثل امام محكمة عسكرية. ويقول محاميه أن موكله لم ينضم إلى «القاعدة» ولم يكن من المتشددين دينيا، وكان يعمل فقط لدى بن لادن.