تأييد بوش ضرب الجزيرة سيكون بمثابة جريمة حرب

الأربعاء 18 أكتوبر-تشرين الأول 2006 الساعة 11 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 3333

رأت الكاتبة الأميركية ليندا هيرالد أنه "لو تبين أن زعيم العالم الحر الرئيس الأميركي جورج بوش، كان قد دعم بالفعل ضرب الجزيرة، القناة التلفزيونية المدنية على أرض دولة حليفة له، فإن الأميركيين بحاجة لإعادة النظر في تأييدهم لرئيس لا يرى غضاضة بارتكاب جريمة حرب".

وأضافت الكاتبة، في مقال نشرته صحيفة Online Journal  الالكترونية "أن ما يزيد الأمر سوءاً هو أن مكاتب الجزيرة تعرضت للقصف الأميركي في كابول وبغداد، حيث ذهب ضحية الحادث الثاني مراسل الجزيرة طارق أيوب".

ولفتت الكاتبة إلى "أن الرئيس بوش ليس السياسي الوحيد الذي كان يريد إنهاء الجزيرة، القناة المثيرة للجدل، فوزير الداخلية البريطاني السابق David Blunkett اعترف مؤخراً أنه حثّ رئيس وزراء بريطانيا توني بلير، على ضرب هوائيات القناة في بغداد، قائلاً إنه لا يمكن استثناء أي أهداف في الحرب خاصة إذا كانت تحاول كسب البروباغندا نيابة عن العدو".

ورأت الكاتبة "أن هذا الأمر يطرح تساؤلاً حول ما إذا كان الصحفيون المستقلون قد استهدفوا عن قصد في العراق"، لافتة إلى أن الاتحاد المستقل للصحفيين طلب من الولايات المتحدة أن تعترف بالحقيقة كاملة بشأن مقتل Terry Lloyd مراسل ITN و19 صحفياً آخرين خسروا حياتهم على أيدي القوات الأميركية.

واعتبرت الكاتبة أن هذا المسعى سيكون مثمرا إذا ما أُخذ بعين الاعتبار أن إدارة بوش استخدمت شركات العلاقات العامة كي تدفع للصحفيين من أجل كتابة مقالات مؤيدة للمصالح الأميركية، وأنها أطلقت قناة الحرة وراديو سوا لبث البروباغندا الخاصة بها.

وأسفت الكاتبة أخيراً لأن Blunkett لم يقدم اعتذاراً لحثّه بلير على ضرب الجزيرة التي وعلى خلاف القنوات الأخرى، لم تكن خائفة من عرض الواقع البشع على الأرض، قائلة "إن Blunkett لم يفهم بعد أن بإمكانه قتل الرسول ولكن الرسالة ستخرج في النهاية إلى العلن مع سقوط أكثر من 600000 قتيل في العراق".

وتساءلت "لماذا تغطي الحكومة البريطانية على القضية التي يحاكم فيها مسؤولون بريطانيون سابقون بتهمة تسريب مذكرة سرية للغاية من مكتب رئيس الوزراء البريطاني تفيد بأن الرئيس الأميركي جورج بوش أفصح لرئيس الوزراء البريطاني توني بلير عن رغبته في قصف المقر الرئيسي لتلفزيون الجزيرة في قطر في الوقت الذي كانت تغطي فيه الجزيرة الأنشطة الأميركية في الفلوجة بالعراق؟".