في جريمة بشعة وقعت صباح اليوم بمدينة خان يونس ، جنوب قطاع غزة قتل مسلحون مجهولون قاضي محكمة بني سهيلا ( بسام عبد المالك الفرا - 45 عاما)، حين أطلقوا نيران بنادقهم الرشاشة على القاضي ( الفرا ) بالقرب من دوار ( بني سهيلا) أكبر ميادين خان يونس، على طريق صلاح الدين ، الواصلة بين شمال وجنوب قطاع غزة وكان القاضي متوجهاً إلى عمله في المحكمة شرق مدينة خان يونس.

ويعتبر الفرا من كوادر حركة حماس وأحد القادة الميدانيين البارزين في كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس كما يعمل محاضراً في جامعة القدس المفتوحة.

وقالت المصادر المحلية لـ ( مأرب برس ) : إن مجموعة من المسلحين كانوا يستقلون سيارة من نوع ( بيجو 504 ) قاموا بإطلاق الرصاص على القاضي الفرا ، الأمر الذي أدى إلى مقتلة على الفور..

 وتعتبر حادثة مقتل القاضي الفرا الأولى من نوعها كونها أول مرة يتعرض فيها رأس القانون في الأراضي الفلسطينية لعملية قتل من قبل مسلحين مجهولين .. 

وكانت إحصائيات أعدتها الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن قد كشفت ارتفاعاً كبيراً في نسبة جرائم القتل التي وقعت في ظل تصاعد ظاهرة الفلتان الأمني في الأراضي الفلسطينية خلال العام 2006م, مقارنة بالأعوام السابقة ؛ وأفادت الهيئة أن أكثر من 330 فلسطينيا قتلوا داخل مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية , بينهم 41 حالة قتل على خلفية سياسية..!!

وكانت مدينة غزة قد أفاقت صباح يوم الاثنين الماضي (11/12/ 2006) على جريمة بشعة راح ضحيتها ثلاثة أطفال ورجل أمن فلسطيني حين أطلق مسلحون مجهولين النيران بكثافة باتجاه سيارة تعود للمقدم ( بهاء بعلوشة) العامل في الأجهزة الأمنية الفلسطينية وهي تقل أطفاله الثلاثة وهم في طريقهم إلى المدرسة ..!!! 

 ومساء يوم الأحد الماضي أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني أن أجهزتها الأمنية تمكنت من ضبط السيارة التي أطلقت النار عصر الأحد على موكب وزير الداخلية ، سعيد صيام في شارع الجلاء بمدينة غزة وبداخلها أربعة أشخاص .. 

وتعقيبا على حالات الفوضى والقتل في غزة ، أكد وزير الداخلية والأمن الوطني الفلسطيني ، سعيد صيام أن القضاء علي ظاهرة الفلتان الأمني يحتاج إلي قرار سياسي وتعاون جدي بين كافة الأجهزة الأمنية التابعة للرئيس الفلسطيني ، محمود عباس " أبو مازن " ولوزارة الداخلية الفلسطينية .. مشيرا إلى عدم وجود أي تنسيق أمني بين مؤسسة الرئاسة ووزارة الداخلية ..!!