عبر فرع نقابة الصحفيين اليمنيين بمحافظة تعز عن أسفه الشديد للحكم الصادر من محكمة صيرة الابتدائية بمحافظة عدن ضد الزميل عبد الهادي ناجي علي – عضو النقابة ومندوب صحيفة الأيام – وإدانته بتهمة خيانة الأمانة في الوقت الذي تعتبر فيه القضية ليست خيانة أمانة وإنما خلافات مالية من المفترض أن تفحص وتدقق من قبل محاسب قانوني .

وذكر بيان تلقى نسخة منه أن فرع النقابة يعبر عن قلقه من رضوخ بعض أعضاء السلطة القانونية للمحسوبية والوساطات والضغوطات ، ونستنكر الطريقة التي جرت بها المحاكمة وعدم السماح للزميل عبد الهادي بمراجعة الحسابات مع شقيقه – مسئول التوزيع – وتم إصدار الحكم بصورة مستعجلة دون أن تقوم المحكمة بتعيين محاسب قانوني لمراجعة الحسابات بين الطرفين .

كما " أدان بشدة الحكم الذي لم يراعي فيه أبسط الإجراءات القانونية ، حيث يشير رضوخ المحكمة لرغبة المدعي الذي فرض هيمنته على القاضي ويتجلى ذلك واضحاً بالسماح الزميل هشام باشراحيل – رئيس تحرير صحيفة الأيام – بالتحقيق شخصياً مع الزميل عبد الهادي في مكتب القاضي وبحضوره .

واعتبر صحفيو فرع تعز الحكم الصادر ضد الزميل عبد الهادي بأنه أغرب وأسرع وأقسى الأحكام في تاريخ القضاء اليمني .

و ناشد البيان رئيس مجلس القضاء الأعلى ومعالي وزير العدل بإيقاف تنفيذ الحكم وإحالة القضية إلى مكانها الاختصاصي بمحافظة تعز ، حيث يعمل ويسكن المدعى عليه وتعيين محاسب قانوني لمراجعة الحسابات ومن ثم الفصل في القضية من قبل المحكمة التجارية وإزالة الظلم الذي لحق بزميلنا والتعمد في تشويه سمعته من خلال التشهير به عبر صحيفة المدعي بتلك الصورة البشعة والمشينة ورد الاعتبار له .

وكان رئيس لجنة الحقوق والحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين مروان دماج أكد إدانة النقابة واستنكارها للطريقة التي حوكم بها الزميل عبدالهادي ناجي في قضيته مع صحيفة (الأيام) الأهلية، وحكم عليه فيها بالسجن سنتين وتغريمه أكثر من ستة ملايين ريال .

وأعرب عن اعتقاده أن المحكمة خضعت لضغوطٍ مارستها الأيام من خلال ثقلها ونفوذها وحضورها القوي في عدن، وقال في تصريحٍ لـ(الناس) :"معروفٌ أن الأيام تعتبر صحيفة مهمة وكبيرة وتمثل ثقلاً وحضور في عدن، وبالتالي فإن لها تأثير بشكلٍ أو بآخر على المؤسسات الحكومية هناك والتي من ضمنها القضاء .

وأضاف "المحكمة بإصدارها هذا الحكم جعلت من القضاء مؤسسة رخوة، ونحن نشكك في حصول المتهم على محاكمة عادلة.. وأنا متأكد من أن القاضي ومعه النيابة أيضاً كانا تحت تأثير سطوة صحيفة الأيام ".

وأشار دماج إلى أن نقابة الصحفيين قامت باتصالاتٍ مع (الأيام)، إلا أن موقفها ووجه بالاتهام بأنه لأسبابٍ مناطقية "وهذه لغةٌ تجيد الأيام استخدامها وتوظيفها لصالحها، وهو إرهابٌ تمارسه الأيام في مواقفٍ كهذه اتهمت النقابة..".

ونوه إلى أن النقابة ستتخذ موقفاً حيال ما تعرض له الزميل عبدالهادي الذي شهد أسرع محاكمة وأقسى حكمٍ يصدر بحق صحفي يمني حتى الآن .

وكانت محكمة محكمة صيرة الابتدائية بعدن قد أصدرت الثلاثاء قبل الماضي حكماً قضائياً قضى بسجن الصحفي عبدالهادي ناجي علي سنتين وإلزامه دفع أكثر من خمسة ملايين ريال, ومليون ريال كتعويضٍ لصحيفة الأيام و100 ألف ريالا أتعاب محاماة على خلفية الدعوى المرفوعة ضده من (الأيام).