السعودية تنشر طائرات لمراقبة حدودها مع اليمن و تقلل من خطورة تنظيم الحوثي

الثلاثاء 26 ديسمبر-كانون الأول 2006 الساعة 05 صباحاً / مأرب برس - صنعا ء
عدد القراءات 5906

أكدت السلطات السعودية على لسان مدير عام حرس الحدود الفريق طلال بن محسن عنقاوي أنها تضع في متطلباتها إدخال الطيران العمودي في مراقبة الحدود مع الجمهورية اليمنية لأن كل دول العالم تأخذ بذلك "حسب تعبيره"، مشيرا إلى أن السياج الحدودي القديم بين السعودية واليمن كان وفق تفاهمات على أعلى المستويات لكن المملكة الآن لا تقيم أي سياج حدودي مع اليمن ، مقللاً من خطورة تواجد أتباع الحوثي أو ما يسمى بـ"تنظيم الشباب المؤمن في اليمن" بالقرب من الحدود السعودية على الأمن في المملكة.

وأضاف الفريق عنقاوي أن التسلل عبر المياه الإقليمية السعودية موجود منذ فترة طويلة، لكنه لا يشكل ظاهرة ، مشيراً إلى دراسة تقوم بها وزارة الداخلية لزيادة 25% في راتب منسوبي حرس الحدود واستخدام التقنية بكثافة عالية في قطاع حرس الحدود سواء البري أو البحري.

وقال العميد عنقاوي في تصريحات نشرتها صحيفة الوطن السعودية إن وجود أتباع الحوثي أو ما يسمى بتنظيم الشباب المؤمن في اليمن في موقع النقعة تحديدا بالقرب من الحدود السعودية لا يعنينا لأننا نتعامل مع كل من يحاول اجتياز أو اختراق الحدود لأي غرض أو أي أهداف ومهما كانت فئته ومهما كان انتماؤه أو مذهبه، فنحن نتعامل معه كمهرب أو متسلل فقط.

وحول إمكانية إدخال الطيران العمودي في أعمال المراقبة بحرس الحدود للتقليل من عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات والتسلل قال عنقاوي الذي قام أمس بجولة تفقدية على قطاعات حرس الحدود في منطقة نجران إن الطيران بصفة عامة من الخطط الرئيسية لوزارة الداخلية وعلى مستوى كافة القطاعات الأمنية، فهذا التوجه موجود وإدخال الطيران العمودي في مراقبة الحدود أمر تطبقه كل دول العالم، وعنصر الطيران موجود ضمن برامج التطوير لقطاعات وزارة الداخلية ومنها قطاع حرس الحدود، وسيتم وضعه ضمن المتطلبات.

ونفى الفريق عنقاوي إقامة المملكة لأي سياج حديدي حول الحدود مع اليمن، مؤكدا أن هناك سياجات قديمة كان هناك تفاهمات بشأنها على مستويات عليا، والآن لا يوجد لدينا أي سياجات حدودية.

وفيما يتعلق بتعاون قبائل الحدود اليمنية مع حرس الحدود السعودي في الحد من عمليات التهريب والتسلل قال انه يتم التعامل مع أفراد بمعنى أن كل من يصل إلى مسار الدوريات أو منطقة الحدود نعتبره مخالفا، ولا نتعامل معه بشكل تجمعات قبلية أو غيرها، وإنما نتعامل بقوة النظام، ونبحث عما إذا كانت هناك نوايا سلمية أو العكس وينال كل مخالف عقوبته.